الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
بوابة روز اليوسف

وقائع عديدة ومتعددة الأشكال والأنماط تثيرها يوميًا مواقع "السويشيال ميديا" أو ما يسمى “التواصل الاجتماعي”.. أقلها مفيد وأكثرها ابتغاء وجع الدماغ "والهري" الذي لا يفيد ولا يسمن من جوع. 

 

آخر هذه الوقائع قصة ما أطلقوا عليها "فتاة الفستان" في كلية الآداب بجامعة طنطا، والحديث حول تعرضها للتنمر بسبب ارتداء فستان داخل لجان الامتحانات.. هكذا اشتعل "الهري" والكلام الفاضي اللي لا يودي ولا يجيب، وبدأت المواقع تدلو بدلوها دون معرفة الحقيقة واخترعوا القصص والحكايات وكأنهم شهود على الواقعة، وكثر الكلام وكأن مشاكلنا الأساسية حلت جميعها ولم يتبق لنا سوى الفستان الشفاف أو الفاضح والبناطيل المقطعة والشبشب والشورت والعبايات في الجامعات.

 

وبدا الأمر وكأن هناك إصرارا على نشر "التفاهات" واشغال الناس بما لا ينفع أو يفيد الأمة ودون أن يركزوا على القضايا الأكثر أهمية والتي تخص تطوير المستوى التعليمي للطلاب وتطوير المناهج بما يتناسب مع العصر ومتطلباته، فضلا على الأنشطة المتعددة وأهمها الأنشطة الاقتصادية والبحثية وأساليب وطرق الشرح وتحديث المعامل ووضع حد لتخريج طلاب لا يستوعبون ما حصلوا عليه من مناهج ولا تتناسب مع سوق العمل وما إلى غير ذلك! 

 

 

وبعيدًا عن هذا "الهري" وقصة فتاة الفستان لا بد لنا أن نضع حلولا مقنعة وجازمة وحاسمة للفوضى والعشوائية في المظهر والسلوكيات التي يجب أن يتحلى بها الطلاب داخل الحرم الجامعي، والذي يعد أول مظهر من مظاهر الانضباط. 

 

 

البرلمان كان قد أثار قضية الزي الموحد في الجامعات منذ اربع سنوات وبالتحديد في أكتوبر ٢٠١٧ وطالب عدد من أعضائه بضرورة اصدار تشريع يقضي بتوحيد الزي الجامعي وحظر ارتداء ما يطلق عليه ازياء الموضة الحديثة والملابس المخالفة داخل الحرم الجامعي للحد من ظاهرة التقاليع واستعراض الملابس التي لا تتفق ولا تتناسب مع طبيعتنا الشرقية.

 

وعلقت إحدى الأعضاء بلجنة التعليم بمجلس النواب على ارتداء طالبة لـ"بيجامة" أثناء ذهابها إلى الجامعة واصفة الواقعة بالمرفوضة ومؤكدة أن ارتداء البنطلون الجينز المقطع أو الشورت في الجامعة مرفوض، وهذا لا يعد من الحريات الشخصية وأسمته انفلاتا يجب منعه بقرارات إدارية أو بقانون لمنع المتجاوزين من دخول الحرم الجامعي، ورغم تداول القضية وإثارتها إلا أن مشروع القانون لم يخرج للنور حتى الآن.

 

ولمن لا يعلم فإن الجامعات هي أرقى وأرفع المؤسسات التعليمية وان البحث العلمي والتطوير يلعب فيها دورًا اساسيًا وهو ما يجب الاهتمام به من قبل الطلاب فبدون البحث العلمي تصبح الجامعة مجرد مدرسة تعليمية لعلوم ومعارف ينتهجها الآخرون وليست مركزًا للابداع العلمي وانماء المعرفة واثرائها خدمة للمجتمع.

 

فالزي الموحد يعد مظهرًا من مظاهر الحضارة والرقي وهو يميز طلاب الجامعات عن غيرهم من الشباب ناهيك عن ان الزي الموحد يدل على البساطة والاحتشام وتجنب الازياء التي لا يقبلها المجتمع كما انه لا يفرق بين الطبقات وبعضها ويمكن ان يصبح شعارا يحض على السلوك القويم والانضباط.. فالكل في الحرم الجامعي سواء لا فرق هنا بين ابناء الذوات وابناء الفقراء الذين لا يستطيعون ان يجاروا موضة الملابس.. وليعلم الجميع أن الجامعة لتحصيل العلم وأنها مكان مقدس لصنع رجال المستقبل وليست حديقة للتنزه.

 

 المصريون و٣٠ يونيو

يحتفل المصريون بعد غد الأربعاء بالذكرى الثامنة لثورة ٣٠ يونيو التي انقذ فيها الشعب دولتهم الوطنية من السقوط والتردي.. وهي ذكرى ستظل حية في ذاكرة كل الاجيال بما رسخته من مبادئ العزة والكرامة.. كما انها تعد تاريخا فاصلا في حياة المصريين الذين قاموا بأعظم تغيير في تاريخ مصر المعاصر لانطلاق المشروعات القومية العملاقة وانطلاق لبناء الجمهورية الجديدة.. فتحية للرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

 

.. تحية لهؤلاء الرجال 

إن الجهد الذي يبذله المحاسب أشرف السيد رئيس حي الساحل ومعه فريق عمل من الجنود المجهولين وعلى رأسهم المهندس حمادة رزق السكرتير العام للحي وذلك لخدمة منطقة مكتظة بالسكان اسهم في تخفيف الاعباء ورفع المعاناة عن المواطنين فقد دخلوا الازقة والحواري ووضعوا الحلول غير التقليدية لمشاكل مزمنة اهمها النظافة وانارة الطرق المظلمة ورصف الشوارع بامكانيات مادية بسيطة.. فتحية لهؤلاء الرجال.

 

تم نسخ الرابط