الإيسيسكو واليونسكو تعقدان جلسة تحضيرية لإطلاق مختبر استشراف المستقبل
أكد الدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي، على أهمية اكتساب مهارة استشراف المستقبل في عالم متغير، موضحا أن مختبر استشراف المستقبل، الذي سيتم إطلاقه قريبا، خطوة نحو تطوير قدرات الشباب في الاستشراف.
جاء ذلك خلال الجلسة التحضيرية لإطلاق مختبر استشراف المستقبل، الذي يهدف إلى التعريف بالمقاربات الجديدة للاستشراف، والاستعانة بها لتعزيز القدرة على إدراك وفهم القضايا الطارئة، التي عقدتها اليوم الخميس، منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، والتي شارك فيها بمقر المنظمة في الرباط وعبر تقنية التواصل المرئي، مركز الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي، وممثلون عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، والوكالة الجامعية للفرنكوفونية، والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، وعدد من المتدربات والمتدربين بمنظمة الإيسيسكو.
وأكد الدكتور ريال ميلر، رئيس قسم طرق الإحاطة، خلال العرض الذي قدمه حول كيفية استشراف المستقبل في اليونسكو، أن أهمية مختبر استشراف المستقبل تكمن في تمكين الدارسين والمهتمين من بناء تصوراتهم عن المستقبل، والتعبير عن الخيال المرتبط به، مبرزا ضرورة الاستعداد للمستقبل الذي يأتي بفرصه وتحدياته. وأشار إلى أن المستقبل يتفرع إلى عدة أنواع، أبرزها المستقبل الذي نتمناه والمستقبل المتوقع، داعيا إلى تشجيع الشباب على تطوير قدراتهم على كيفية استشراف المستقبل، ذلك أن اكتساب هذه المهارة وسيلة لإعطاء معنى للعالم الذي يحيط بنا. وبعد ذلك تم فتح باب النقاش وطرح أسئلة المشاركين، التي أجاب عنها الدكتور ميلر. وقدم مركز الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي عرضا تضمن مفهوم التصميم المشترك في مجال استشراف المستقبل، وتفاصيل محتويات المختبر، بالإضافة إلى محاكاة للمرحلة الأولى من "استكشاف المستقبل المحتمل والمستقبل المرغوب فيه".
الجدير بالذكر أن الإحاطة بكيفية استشراف المستقبل مهارة يمكن اكتسابها، للتمكن من التغلب على الخوف المرتبط بالمستقبل، كما تمكن الأفراد والمنظمات والحكومات من فهم العالم ورصد المتغيرات.



