الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
بوابة روز اليوسف

كلمة مصر التي القاها سامح شكرى وزير الخارجية أمام مجلس الأمن حول سد النهضة.. جاءت قوية.. وحققت الهدف.. فقد عبرت عن حق مصر.

 

وكشفت التعنت الأثيوبى وتصرفاته الاحادية التي تؤدى للاخفاق المتواصل فى المفاوضات ..وانه لايوجد امام مصر بديلا الا ان تصون حقها فى الحياة اذا تضررت حقوقها المائية..فالموقف المصري واضح وثابت لأن الحق فى المياه قضية وجود ..ولايمكن ان تسمح مصر. بالمساس بحقوق شعبها فى مياه النيل، وعندما لجأت مصر لمجلس الأمن فان ذلك من منطلق ايمانها الراسخ بقيمة القانون الدولى ودور مجلس الأمن فى حفظ الأمن والسلم الدوليين..

 

لأن سد النهضة قد يسبب أضرارا لاتعد ولاتحصى لمصر لايمكن تفاديها اذا استمر الجانب الاثيوبى فى تصرفاته الاحادية ..وتعنته ونهجه الخبيث ..خاصة انه لاتوجد أية ضمانات ضد الأضرار التي قدتنجم عن ملئ وتشغيل سد النهضة أثناء فترة الجفاف.

كلمة مصر كشفت بوضوح الموقف الاثيوبى الرافض لكل المقترحات التي تقدمت بها مصر والسودان لتعزيز العملية التفاوضية التي يقودها الاتحاد الإفريقى ..وان لجؤ مصر لمجلس الأمن جاء بعد استنفاد كل سبل البحث عن حلول فى قضية السد..وأكد وزير الخارجية سامح شكرى على موقف مصر وعدم معارضتها لحق اثيوبيا فى استغلال موارد النيل الازرق ..وان الدولة المصرية ظلت ولاتزال على دعمها لاستقرار اثيوبيا ورفاهية شعبها.

 

بصراحة كلمة مصر امام مجلس الأمن ..جاءت شاملة ..عبرت عن حكمة الموقف المصري فى مواجهة القضية والحرص على التوصل لحلول عبر المسار التفاوضى السلمى  مع التأكيد على عدم المساس بحقنا فى المياه ..وان الخيارات مفتوحة فى الحفاظ على هذا الحق ..فلابد من التوصل الى اتفاق قانونى ملزم لكافة الأطراف ..

 

ماتطرحه مصر فى قضية سد النهضة يؤكد حرصها على اتفاق عادل يضمن حقوق دولتى المصب ..ووفقا للقوانين والأعراف الدولية ..ويكشف بجلاء المقترحات الأثيوبية التي تهدف لتجريد مصر والسودان من أى حماية مجدية ضد الأثار السلبية الناجمة عن بناء سد النهضة ..

 

فى الحقيقة ..الموقف الاثيوبى المتعنت يثير الاستفزاز ..ولكن حكمة الموقف المصري والتعامل مع القضية بفكر مستنير وعقل رشيد ..نال احترام الدول ..وقد أعجبنى مثل غيرى ماردده وزير الخارجية سامح شكرى ..ان أى أتفاق يجب ان يضمن عدم تعرض أمن مصر المائى للخطر..ويجب ان يكون اى اتفاق نصل اليه ..منصفا ومعقولا وملزما ..وايضا يجب ان يضمن فاعلية وكفاءة التشغيل لسدود دولتى المصب ..ومن أهم ماقاله ..انه لايوجد امام مصر بديلا الا أن تصون حقها فى الحياة اذا تضررت حقوقها المائية ..

 

انها كلمات قوية معبرة عن موقف مصر فى الحفاظ على حق شعبها فى المياه ..وهذا المبدأ قد أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السبسى مرارا..مياه النيل بالنسبة لمصر مسألة حياة وقضية وجود..مع اقرارنا بحق اثيوبيا فى التنمية. 

 

فى الحقيقة .. أعجبنى ايضا رد وزيرة خارجية السودان دكتورة مريم صادق المهدى فى المؤتمر الصحفى عقب جلسة مجلس الأمن..فقد عبرت عن خبث وزير خارجية اثيوبيا الذي حاول بث الفتنة والوقيعة بين مصر والسودان فى قضية السد.. ولكن باءت محاولته بالفشل..لأن موقف مصر والسودان واحد.  

تم نسخ الرابط