انتهز تنظيم الإخوان الإرهابي في مصر وخارجها قضية سد إثيوبيا لدفع ما تبقى من فلوله لشن هجوم ضارٍ على الدولة المصرية عبر أسلوب تقليدي قديم كانت تستغله الجماعة في نشر الشائعات للنيل من اي نظام يختلف يكشف سوءات التنظيم الإرهابي، حيث تقوم الجماعة عبر لجان إخوانية ببث حالة من الإحباط واليأس والفوضى مستغلة بعض القطاعات الحيوية منها المواصلات العامة: قطارات.. أتوبيسات.. والأماكن العامة: كافيهات.. أندية.. مركز شباب.. مراكز تجمع للشباب.
وانتشرت خلال الفترة الأخيرة ما يسمى "لجان الإخوان"، تدس عنصر منها في وسيلة نقل عامه وبعض سيارات نقل الركاب “الميني باص والميكروباص” والاتوبيسات العامة، بحيث يبدأ السائق أو أحد الركاب المكلفين بنقل الشائعة أو المعلومة المراد نشرها ضد الدولة المصرية، استغلال قضية سد إثيوبيا على ان يبدأ العنصر الإخواني بالبدء في الحديث ان مصر تتجه نحو أزمة مياه عنيفة وان البلاد سوف تجف والشعب أصبح لا يجد نقطة مياه واحدة سواء للشرب والاستعمال الشخصي وايضا اصبح لا يجد مياه لري الاراضي الزراعية، وان الشعب المصري سوف يمر بأعنف أزمة بعد ان تبور الأرض ويموت الزرع والحيوان وايضا الإنسان.
ثم يبدأ المتحدث عضو اللجنة من تنظيم الإخوان الاستمرار في حديثة بألقاء اللوم على الحكومة وتدريجيًا يتباكى على العام الأسود لحكم الإخوان، ومن هنا أصبح المدخل مواتيا ومناسبا لبدء حوار ساخن ما بين مؤيد ومعارض.. في وسيلة المواصلات.
وفي ظل اهتمام الجمهور بأزمة السد الأثيوبي وطريقة عرض عضو اللجنة من تنظيم الإخوان الإرهابي. يحدث الجدل. الذي سوف يؤدي بالطبع أو اغلب الأحيان إلى حالة من التوتر والغليان والتشاؤم والاحباط. في محاولة للتحريض ضد النظام والحكومة لأنهما بزعم الإهمال في حصد نتائج إيجابية فيما يخص حق مصر التاريخي في المياه. وان مصر مقبلة على كارثة.. وقد شاهدت مثل هذه المحاولة الإخوانية للتحريض شخصيا بالفعل، في وسيلة مواصلات.
وواجهت بشكل شخصي في أكثر من موقف عدد من المكلفين من قبل جماعة الإخوان لنشر حالة من اليأس والاحباط والكراهية ضد الدولة المصرية وشخص الرئيس السيسي وهو ما يعني بالدرجة الأولى الهدف الأسمى للتنظيم بعد حالة الضياع والتشرد والتقزم الذي أصاب جماعة الإخوان بعد ثورة 30 يونيو تحديدا، التي قطعت دابرهم، وقضت على أملهم في السيطرة على مصر.
نفس الحال وطبقا للمثال السابق، تستغل لجان الإخوان والطابور الخامس بعض الكافيهات ومقاهي ومراكز شباب كلما اتيح لها ذلك، لبث حالة عدم الرضا ونشر الشائعات بأن مصر مقبلة على كارثة قد تكون سببا في انهيار الدولة المصرية، المقصود، اشاعة جو من عدم التفاؤل والغضب والسخط والاحباط كما قلنا، والمطالبة بالنزول إلى الشارع والميادين العامة والتمرد على النظام القائم. وهو ما يسعى إليه تنظيم الإخوان الإرهابي ومن معه من الطابور الخامس مناضلي المقاهي والكافيهات والأرصفة. وللأسف تختفي هذه اللجان الإخوانية المكلفة بتنفيذ التكليفات المطلوبة منهم على أكمل وجه ومعها الساعد اليمن لتنظيم الإخوان الطابور الخامس والجهلة بالوطن.
ومن هنا أستطيع القول أن مصر تواجه حربًا شرسة منذ بدايات قيام ثورة 23 يوليو مع إسقاط دولة الملك وبداية عصر الجمهورية. حتى قيام ثورة عودة الروح والوعي ثورة 30 يونيو. التي أنهت أخطر تنظيم إخواني إرهابي في التاريخ.
والسؤال: هل يستطيع فلول تنظيم الإخوان الإرهابي المشرده في الداخل والخارج أن يعيد حساباته مرة أخرى في محاولة لضرب مؤسسات الدولة الوطنية المصرية في مقتل مستغلين أزمة سد إثيوبيا لإشاعة جو من الفوضى والرعب في نفوس المواطنين؟
ربما تحاول لجان التنظيم الإرهابي مؤقتا. ولكن وعي الشعب المصري الذي يرى على الطبيعة اعادة بناء الدولة التي (استرخت) في عهد مبارك. والتي نهضت مرة أخرى في عهد السيسي. وليس على سبيل التطبيل كما يردد أبناء الإرهابي حسن الساعاتي وعدد مطاريد مناضلي المقاهي وابناء الطابور الخامس.. ولكن من خلال أرقام وبيانات وإنجازات نراها جميعا على الطبيعة وهو في الحقيقة ما يزعج هذا التنظيم الإرهابي ومن معه من الطابور الخامس المتوغل بيننا في ثوب الرهبان.
لذلك كل ما أود أن أحذر منه ونتصدى له، الحذر كل الحذر من توغل تلك اللجان الإخوانية والطابور الخامس مستغلين الأماكن العامة والموصلات وأماكن تجمع المواطنين والمؤسسات الحكومية حتى بعض مؤسسات القطاع الخاص ذات الكثافة الضخمة في العمالة لنشر حالة اليأس والاحباط في نفوس المواطنين.
وعلينا ايضا ان نناقش مشاكلنا الداخلية بهدوء ونعترف ان هناك بالفعل مشاكل اقتصادية واجتماعية وسياسية نعم لدينا مشاكل متراكمة منذ سنوات طويلة. ولأننا لسنا في دولة “المدينة الفاضلة” ومن يعرف اسم الدولة الفاضلة وعنوانها فليقل لي اين هي؟
نائب رئيس تحرير جريدة العربي



