قصة دوره ميونيخ 1972.. الانتفاضة الفلسطينية وذهبيات مارك سبيتز السبعة

تتجه أنظار متابعي الألعاب الرياضية إلى العاصمة اليابانية، طوكيو، والتي تستضيف دورة الألعاب الأولمبية في نسختها المؤجلة من العام الماضى بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا؛ وتلقي «بوابة روزاليوسف» في تقرير التالي من خلال تلك السطور قصه الدورة الأولمبية في ميونيخ 1972.

أقيمت الدورة الأولمبية العشرين في مدينة ميونيخ الألمانية في الفترة من 26 أغسطس وحتى 11 سبتمبر 1972 بمشاركة 7134 رياضيا من بينهم 1059 لاعبة من 121 دولة

الانتفاضة الفلسطينية تصل برلين 

شهدت الدورة أكبر حدث أمني في تاريخ الدورات الأولمبية، عندما اقتحم ثمانية فدائيين فلسطينيين القرية الأولمبية واحتجزوا رهائن من الوفد الإسرائيلي للمطالبة بالإفراج عن أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.

وأسفر الهجوم لحظة حصوله عن مقتل إسرائيليين اثنين، وأثناء تنفيذ إتفاق مع الحكومة قضى بانتقال الفدائيين الفلسطينيين مع المختطفين إلى القاهرة عبر مطار فورستفلد بروك العسكري.

وتدخلت قناصة الشرطة الألمانية، ونشبت مواجهة دامية أدت لمقتل 5 فلسطينيين، و9 إسرائيليين وشرطي، وقائد طائرة مروحية، ومدنيين ألمانيين.

وقبضت الشرطة على الفدائيين الثلاثة الذين بقوا أحياء، ثم عادت وأطلقت سراحهم بعد عملية خطف طائرة في 29 تشرين أكتوبر 1972.

فاليري بورزوف أسرع رجل في العالم

انتزع السوفياتي فاليري بورزوف، لقب أسرع عداء عقب فوزه بذهبية  سباقي 100 و200 متر؛ مسجلاً 10.14 ثانية في السباق الأول، و20 ثانية في السباق الثاني؛ متفوقًا على الأمريكيين روبرت تايلور ولاري بلاك في السباقين.

وفي مفارقة غربية؛ وبينما كان العداءون الأمريكيون يتمتعون بمشاهدة المسابقات عبر شاشة التلفزيون في القرية الأولمبية؛ في انتظار موعد مسابقاتهم فوجئوا بأن التصفية الأولى لسباق الـ100 متر قد بدأت.

وكان من المفترض أن يشارك فيها البطل الفذ إيدي هارت، وأسرع الجميع بالسيارة الى الملعب واستطاع واحد منهم وهو روبرت تايلور الاشتراك في التصفيات الثالثة، وفاز بالمركز الثاني رغم عدم الإحماء.  

مارك سبيتز أسطورة السباحة

السباح الأميركي الأسطوري مارك سبينز فاز بـ7 ميداليات ذهبية في سباقات 100 متر حرة، و200 متر حرة، و100 متر فراشة، و200 متر، فراشة، والتتابع 4×100 حرة، و4×200 حرة، و4×100 متنوع.

وحقق رقما قياسيا عالميا في سباق وهو 200 متر فراشة، ويعد أفضل المتوّجين في دورة واحدة بعد مواكنه الأسطوري مايكل فيلبس.

أول أمريكي يفوز بالماراثون

الأميركي فرانك شورتر أصبح أول عداء من بلاده يحرز ذهبية الماراثون خلال 64 عامًا؛ وشهد السباق واقعة طريفة عندما أقدم الطالب الألماني نوربرت سودوس، بدخول السباق مرتدياً لباساً خاصاً للعدائين في آخر ربع ميل، في الوقت الذي كان شورتر على مقربة من خط النهاية.

وحينما دخل سودوس الملعب، اعتقد الجميع أنه الفائز قبل إكتشاف الحيلة من المنظمين؛ ثم دخل شورتر وبدا مرتبكًا لسماعه الجماهير تطلق صفارات الإستهجان؛ وعندما رأى سودوس أمامه استغرب الوضع، ولكن في النهاية حصل على الذهبية، وكانت الثالثة لبلاده في الماراثون في تاريخ الدورات الأولمبية.

المراهقة المعجزة 

السباحة الأسترالية المعجزة شاين جولد كان عمرها 16 سنة عندما شاركت في 12 سباقًا خلال 8 أيام؛ وحقق 5 ميداليات، وفازت بذهبية الـ200متر حرة.

وحطمت الرقم العالمي لكلوديا كوبيس؛ ثم برونزية الـ100حرة، ووذهبية 200 متر متنوع، وذهبية 400 متر، وحطمت رقمها العالمي، وفازت بالفضية في سباق الـ800 متر.

أول هزيمة لسلة أمريكا

في نهائي كرة السلة بين الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد السوفيتي وقبل النهاية بثلاث ثوان تقدمت أمريكا 50 -49 وأطلق الحكم صافرة نهاية المباراة.

ولكن مسؤول التوقيت نبه الحكم لوجود ثلاث ثوان متبقية فاستانف المباراة؛ وفي عشر من الثانية سجل ألكسندر بيلوف؛ رمية ذهبية.

وفاز الاتحاد السوفيتي بنتيجة 51-50، وخسر المنتخب الأمريكي الميدالية الذهبية لأول مرة؛ ورفض لاعبو أمريكا تسلم الميداليات الفضية فأَرسِلت لهم عن طريق البريد.

فضية تونسية وإصابة تضيع  ذهبية العدو

فاز العداء التونسي محمد القمودي بفضية سباق الـ5000 متر، وشارك في سباق عشرة آلاف متر واصطدم بالعداء البولندي لاس فيرين؛ وأصيب وخرج من السباق بينما أكمل فيرين السباق وفاز بالذهبية.