الحقوق والحرمات في خطبة حجة الوداع خطبة الجمعة بأوقاف إلاسكندرية
بإشراف الشيخ محمد خشبة وكيل وزارة الأوقاف بالأسكندرية ود عبد الرحمن نصار وكيل المديرية والشيخ هاشم الفقى مدير الدعوة والشيخ وسام كاسب مدير أدى الأئمة اليوم خطبة الجمعة بمساجد الأسكندرية تحت عنوان "الحقوق والحرمات في خطبة حجة الوداع" فأول ما تطالعنا به خطبة حجة الوداع هو حرمة الدماء والأموال والأعراض، حيث يقول نبينا "صلى الله عليه وسلم": "...فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا- يوم عرفة-، في شهركم هذا- شهر ذي الحجة-، في بلدكم هذا- مكة المكرمة".
ومن المعلوم أن الشريعة قد حفظت دم وعرض ومال كل إنسان، بغض النظر عن دينه، أو جنسه، أو لونه، حيث يقول (عز وجل): { وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ }، ويقول تعالى: { مَن قَتَلَ نَفْسًۢا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَآ أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا } وكما حرم الإسلام الاعتداء على الأنفس فقد حرم كذلك الاعتداء على الأموال بأي صورة من الصور، حيث يقول تعالى: { وَلَا تَأْكُلُوٓا أَمْوٰلَكُم بَيْنَكُم بِالْبٰطِلِ } وكذلك حرم الإسلام الاعتداء على الأعراض بأي وجه من الوجوه، حيث يقول تعالى: "وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا" ويقول سبحانه: "وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (...وإن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه).
هذا وقد ثمن فضيلة الشيخ محمد خشبة جهود السادة الأئمة وعمال المساجد في إعداد المساجد لاستقبال ضيوف الرحمن كما أثنى فضيلته على التزام الرواد الذي إنما يدل على وعي كبير وإدراك لخطورة هذه المرحلة.



