مشروع "سقيا زمزم" نجح في توزيع أكثر من 150 مليون عبوة منذ تدشينه
أسهم مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم في إحداث نقلة نوعية وتغيير جذري في خدمة طالبيه، إذ سهل حصول الحجاج والمعتمرين على ماء زمزم، وأزال الضغط والازدحام عن منطقة المسجد الحرام، وحافظ على الصحة العامة بتأمين شروط التنقية والتعبئة والتوزيع الآمن لماء زمزم، كما نجح في توزيع أكثر من 150 مليون عبوة منذ تدشينه، وذلك وفق آخر الإحصائيات الصادرة من المشروع.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية - في تقرير اليوم السبت - أن المشروع أنشئ في مكة المكرمة بتكلفة تجاوزت 700 مليون ريال لتقديم خدمة قرنها الله في كتابه العزيز بعمارة المسجد الحرام، بهدف ضمان نقاوة مياه زمزم وتأمين وصولها لطالبيها بأيسر السُّبُل والتكاليف، بسحبها من البئر في المسجد الحرام وتنقيتها، ثم تعبئتها وتوزيعها آلياً بأحدث التقنيات المتطورة؛ حماية للماء المبارك من التلوث بعد خروجه من البئر، وضمان سلامته لدى شربه، إضافةً إلى سهولة حصول المقيمين والزائرين والحجاج والمعتمرين عليه.
ويعد المشروع، الذي دشن في شهر رمضان 1431 هـ، من الشواهد الدالة على عناية المملكة بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وتغييراً جذرياً لواقع خدمة مياه زمزم؛ وتلبية للطلب المتزايد عليها، وواحداً من جهود التحسين والتطوير المستمرة للخدمات المقدمة لضيوف بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين والزائرين.
وحسب آلية التشغيل الحالية للمشروع يتم إنتاج عبوات زمزم ذات الـ5 لترات، بمصنع التعبئة المجهز بأحدث التقنيات، حيث أن مياه زمزم منذ خروجها من البئر إلى أن تصل ليد المستفيد تمر بمراحل تتضمن معالجتها وتعبئتها وتخزينها في مستودعات بمواصفات ومقاييس تضمن سلامة تلك المياه المباركة.
وتسهيلاً من إدارة المشروع على طالبي ماء زمزم، جرى التعاقد مع عدد من المتاجر الكبرى التي تحظى بانتشار واسع، وذلك لتوفير مياه زمزم لطالبيها في مواقع مختلفة.
ويُتبع في عمليتي التنقية والتعقيم لماء زمزم أسلوب فني يبدأ بضخ الماء مباشرة من البئر إلى المشروع لتنقيته وتعقيمه في محطة التنقية والتعقيم؛ للمحافظة على خصائص هذا الماء المبارك باستخدام تقنيات ذات جودة عالية، ثم يمرر عبر مراحل آلية وتقنية وذلك للتخلص من البكتيريا التي من الممكن أن يتعرض لها ماء زمزم خلال مراحل الإنتاج، ثم تنقل إلى خزاني كُدَيّ وسبيل الملك عبدالعزيز، فيزود المسجد الحرام بماء زمزم من خزان كُدَيّ ، وتعبأ صهاريج زمزم المخصصة للمسجد النبوي من سبيل الملك عبدالعزيز مع متابعة عمليات السحب والضخ ومراقبة شبكات الأنابيب والخزانات بوساطة الألياف البصرية، عن طريق نظام (إسكادا) يساعد على متابعة مستويات الضخ والتخزين، ويضمن توفّر ماء زمزم بشكل مستمر في جميع المواقع المذكورة.. وملحق بالمشروع خزانات بسعة 55 ألف متر مكعب ويضخ الماء من محطة التنقية والتعقيم في المشروع إلى مصنع الإنتاج لتتم تعبئة عبوات ماء زمزم.
وفي سياق آخر، أنهت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع السعودية خطتها التشغيلية في موسم الحج لهذا العام والتي يتصدرها ولأول مرة إطلاق إصدار تصاريح مزاولة الأنشطة الإعلامية عبر بوابتها الإلكترونية، حيث يتم عبر البوابة استقبال الطلبات وإصدار التصاريح لممارسة الأنشطة عبر مسار إلكتروني لا يتجاوز أربع خطوات يتم من خلاله إصدار التصاريح في دقائق معدودة.
وأوضحت الهيئة أنه يتم من خلال بوابتها الإلكترونية منح تصاريح التصوير الميداني، ودخول عربات البث التلفزيوني المباشر، والاستديوهات التلفزيونية والإذاعية المؤقتة، إلى جانب تقديم خدماتها لوسائل الإعلام المختلفة؛ كالقنوات التلفزيونية والإذاعية، والمؤسسات الصحفية، ومكاتب تمثيل وكالات الأنباء الدولية، ومؤسسات البث والإنتاج الإعلامي، بالإضافة إلى الجهات الحكومية الراغبة في التوثيق الإعلامي لأنشطتها في موسم الحج.
وأشارت إلى أن خطتها في موسم حج هذا العام شملت تجهيز مركز تحكم ومتابعة بالمشاعر المقدسة يعمل على مدار الساعة، لمتابعة أعمال وسائل الإعلام لتقديم الدعم والمساندة لهم أثناء تأدية أعمالهم الميدانية، بالإضافة إلى مراقبة المحتوى والإشراف على كل ما يتم بثه من تغطيات وتقارير مصورة مصرح لها من قبل الهيئة.
وكانت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع قد أصدرت منذ بدء موسم الحج وحتى مساء اليوم 45 تصريحاً إعلامياً، تضم 287 إعلامياً؛ ينتمون لمختلف وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة، بهدف تسهيل مهامهم الإعلامية في تغطية جوانب الحج، وإبراز مجهودات المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، وتكاتف جهود مختلف الجهات المشاركة في هذا الموسم.



