احتفالية العام الهجري الجديد بمكتبة مصر العامة بدمنهور
احتفلت مكتبة مصر العامة بدمنهور بالتعاون بالتعاون مع فرع منظمة خريجى الأزهر وجامعة دمنهور بالعام الهجري الجديد حيث أقيمت ندوة بعنوان "الأخذ بالأسباب من أعظم دروس الهجرة" وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف واللواء هشام آمنة محافظ البحيرة.
حاضر فيها الدكتور منصور أبو العدب رئيس الإدارة المركزية لمنطقة البحيرة الأزهرية ورئيس مجلس إدارة فرع المنظمة بالبحيرة وبحضور رواد المكتبة وطلاب جامعة دمنهور.
وأوضح فضيلته، قيمة حب المسلم لرسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء به "سيدي يا رسول الله أنت مصباح كل فضل" فقد قال تعالى: " وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ جزء من الآية ١٤٤ سورة آل عمران"، وقد أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم بالأسباب في الهجرة النبوية الشريفة وخطط جيدا فأعد العدة لأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها ذات النطاقين تؤمن المؤونة من ماء وطعام و عبد الله بن أريقط دليل للطريق وعامر بن فهيرة يخفي الأثر بأغنامه.
ومن الأخذ بالأسباب في وقتنا الحاضر بغية التقدم الذي ننشده لوطننا مصر الغالية العلم القائم على التخصص فقديما قالوا "من لم يتخصص يتلصص" وقيمة العلم عظيمة فالارض والسماء تبكي لفقدان العالم و الدليل على ذلك قوله تعالى "كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ 25 وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ 26 وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ 27 كَذَٰلِكَ ۖ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ 28 فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ"، فالعلماء ورثة الأنبياء و هو خير الميراث وهم يورثون العلم وهو أفضل من المال الذي لا ينفع صاحبه بعد الموت مصداقا للآية الكريمة.
و أهل القرآن هم أشراف أهل الجنة فمن حفظ القرآن شفع في عشرة من أهله وألبس والداه تاجا يوم القيامة، ومن هنا يجب علينا إخلاص النية والعلم والأخذ بالأسباب لنحقق التقدم المنشود، ولقد خلق الله الإنسان ليعمر في الأرض لا ليفسد فيها و الإعمار لا فكاك له من العلم.
ونصح فضيلته الحضور بالإقبال على العلم وأن ينهلوا العلم الصافي من أهله العلماء حتى لا يكونوا هائمين يتأثرون بجهل من يتفوه بغير علم فمن علامات قيام الساعة توسد الأمر لغير أهله.
أجريت الندوة وسط اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقاية .



