الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
بوابة روز اليوسف

من الطبيعى أن تكون محبة المواطن للرئيس نابعة من شعوره بما يتم تنفيذه من خدمات متكاملة على أرض الوطن.. لكن هذه المحبة تحولت إلى عشق عبرت عنه إحدى المصريات المغتربات، خلال فعاليات المؤتمر الثاني للكيانات المصرية بالخارج الذي نظمته وزارة الهجرة والمصريين بالخارج برئاسة السفيرة الوزيرة نبيلة مكرم.

وقد تكبدت تلك السيدة التي يبلغ غعمرها 40 عاماً وتعيش فى الولايات المتحدة الأمريكية، مشقة السفر رغم كافة الإجراءات الاحترازية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" لشدة حرصها  على حضور المؤتمر.

 

وبفضول الصحفى حاولت التعرف عليها قبل بدء المؤتمر، فهى حضرت قبل موعده بحوالى نصف ساعة، فى تعبير عن قمة الالتزام وحتى لا يفوتها دقيقة واحدة من فعالياته، وبعد التعارف سألتها: لماذا حرصتِ على التواجد بالمؤتمر؟ فجاءت الإجابة التي أثلجت صدرى بأن المصريين في الخارج يحبون الرئيس عبد الفتاح السيسي حباً جماً، وأنا واحدة منهم أعشق الرئيس السيسي.. كانت تقول ذلك وبجوارنا زوجها المصري يستمع ويؤمن على كلامها .

 

لم تكتف بذلك، بل أكدت لى أن لديها إيماناً كبيراً بالرئيس عبد الفتاح السيسي والنهضة التنموية التي يقودها، وأنها من أوائل المصريين فى أمريكا الذين يحرصون على  النزول للشارع  لاستقباله و الاحتفاء به عند زيارته للولايات المتحدة الأمريكية.

 

حديثها أثار فضولى أيضاً للتحدث إلى غيرها من المغتربين، وكانت الردود أن كل مصري فى الخارج يعمل سفيراً لمصر فى البلد التي يقيم بها، وينقل رسالة واضحة عن التطورات التي تشهدها فى جميع المجالات، ولديهم  قناعة بالإنجازات الضخمة المحققة على أرض مصر خلال السنوات الأخيرة، ومن حقهم الفخر بها، ونقل تلك الصورة المبهرة إلى الخارج.. مؤكدين أيضا أنهم ككتلة مصرية فى  الخارج، وخاصة فى الولايات المتحدة لديهم تأثير على الرأى العام العالمى، وجميعها تصب فى صالح مصر .

 

 وفعلا عظيمة يا مصر بولادك فى الداخل والخارج، حيث لم يكتف الوفد المصري من المغتربين بالدول المختلفة بمجرد الحضور للمؤتمر والاستماع إلى الإنجازات المحققة فى معظم القطاعات الاقتصادية، مثل الإسكان والسياحة أو القطاع المصرفى، وغيرها.. بل أقبلوا  على الزيارات الميدانية التي نظمتها الوزارة، رغم درجة حرارة الجو شديدة الارتفاع، وكانت فى مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة، وأعلنوا انبهارهم بأنها ستصبح مدينة تحاكي في جمالها وتطورها أكبر المدن العالمية الحديثة، وأن ما شاهدوه  بأعينهم  أكثر  بمراحل مما ينشر صحفياً، كما أكدوا أن تلك المدينة مصدر فخر لهم  ويعملون على الاستثمار  فيها .

 

ولم يقف الأمر عند ذلك الحد، بل أثبتوا أبناء البلد المغتربين أنهم داعمون أيضا لمبادرات ورؤية القيادة السياسية التي تصب فى صالح المواطن، ومن بينها مبادرة حياة كريمة، مؤكدين أن ذلك الدعم ليس  دوراً واجباً فقط  المقيميين داخل الدولة، فقد حرصوا على دعم المبادرة بالتبرعات لصالح القرى، وأقبلوا على زيارة إحدى القرى بمحافظة القليوبية للتعرف على الخدمات الحقيقية المقدمة لأهاليها فى إطار تنمية الريف المصري .

 

أولستم معى أننا جميعا مصريين في الداخل والخارج لنا أن نفخر بما  تشهده دولتنا من  نهضة اقتصادية واجتماعية وعمرانية  حقيقية، وأن نتكاتف جميعاً  لنقل تلك  الصورة الواقعية  الايجابية للعالم كله، وإسكات ألسنة كل من تسول له نفسه تزييف الحقيقة التي أصبحت واضحة أمام الجميع، وهى أن مصر أصبحت سباقة، وذات مكانة مميزة على الخريطة العالمية.

 

تم نسخ الرابط