نشرت وزارة السياحة والآثار، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، صورًا طلبة كلية طب بجامعة المنيا، يحتفلون بتخرجهم مرتدين الملابس الفرعونية.

طلاب كلية طب المنيا يحتفلون بتخرجهم مرتدين الزي الفرعوني

كانت محافظة المنيا واحدة من الأقليم المصرية في العصور الفرعونية، ومن أبرز الشخصيات الملكة “تي شري”، التي شجعت زوجها على قتال الغزاة الهكسوس وبعد وفاة زوجها الملك سقنن رع الأول، لم تفتر عزيمتها في مقاومة المحتلين ودفعت بابنها سقنن رع الثاني، فاستشهد ولم تيأس فأعدت حفيدها كامس الذي لحق بوالده، لم تتزعزع عقيدتها للحظة، وجهزت حفيدها الثاني أحمس الأول للقتال ضد الهكسوس وطردهم من مصر، وبالفعل تمكن من هزيمتهم في كل المعارك ولما وصل المنيا خلال مطاردة الهكسوس، أرسل أحمس إلي جدته رسالة يبشرها بأنه وصل مسقط رأسها.

أحفاد الفراعنة يحتفلون بتخرجهم

وتضم المنيا الكثير من المواقع الأثرية والفرعونية من أهمها.

  تل العمارنة

تل العمارنة هي العاصمة، التي أنشأها الملك إخناتون، وهي تقع على بعد خمسة وأربعين كيلومترا جنوب منطقة أثرية هي بني حسن. وقد كان اسمها هو "أخت أتون" أو "أفق أتون"، ولاتزال بقايا العاصمة القديمة موجودة حتى الآن.   

وتقع المدينة فى المنطقة المعروفة الآن بـ"تل العمارنة"، وقد بُنيت على البر الشرقى للنيل على سهل منفرد، وتشتمل جبانة "تل العمارنة" على مجموعتين من المقابر.

المجموعة الشمالية عند الطرف الشمالى للمدينة، والمجموعة الجنوبية عند الطرف الجنوبى للمدينة، وتتميز هذه المقابر بلوحاتها الحائطية الملونة، التي تصور الحياة أثناء ثورة "أتون" الدينية.

 وتقع مقبرة "إخناتون" الملكية في وادٍ ضيق صغير، على بعد حوالي 6 كيلومترات من الوادي الكبير، الذي يفصل بين المقاطع الشمالية والجنوبية.

ويلاحظ أن العديد من هذه المقابر لم يتم استكمالها أبدًا، ونسبة قليلة جدًا منها هي التي تم استخدامها بالفعل، يوجد 25 مقبرة مرقمة من 1 إلى 6 في الشمال، ومن 7 إلى 25 في الجنوب.

 أهم المقابر الأثرية في المنيا

مقبرة "هُيا"

  "هُيا" هذا كان مراقب الحريم الملكي للملك "إخناتون"، وتوجد صورة للفرعون وعائلته في مدخل المقبرة ناحية اليمين.

 مقبرة "أحمس"

  كان "أحمس"، “صاحب هذه المقبرة” واحدًا من حاملي مروحة الملك، ويوجد له تمثال في مقبرته.

 مقبرة "ميريري"

  كان "ميريري"، الكاهن الأكبر لـ"أتون"، واللوحات المرسومة بمقبرته تصور الفرعون راكبًا عربته في جولة حول المدينة وزيارته لمعبد "أتون".

 مقبرة "بانيهس"

  كان "بانيهس" وزيرًا وأيضًا خادمًا لـ"أتن"، وأغلب المشاهد في مقبرته تصور "أخناتون" وعائلته وهم يحضرون مراسم وطقوس في معبد الشمس.

 مقبرة "ماهو"

 واحدة من أفضل المقابر الباقية بحالة جيدة، وصور الحائط بها تزودنا بتفاصيل مثيرة لأعمال وواجبات "ماهو" كرئيس للشرطة، في عهد "أخناتون".

 مقبرة "أي"

هذه المقبرة هي أجمل وأفضل مقابر "تل العمارنة"، واللوحات الحائطية بها تُصور مشاهد من الشارع والقصر، وتوجد لوحة يظهر فيها "أخناتون" و"نفرتيتي"، وهما يقدمان لـ"أي" وزوجته قلادات ذهبية.

  جبانة بني حسن

تقع جبانة "بني حسن" على الضفة الشرقية للنيل على بعد  حوالي 20 كم جنوبي المنيا. ويوجد بهذه الجبانة أكثر من 30 مقبرة متميزة ترجع إلى عصر الدولة الوسطى، وهي ذات أحجام مختلفة، وتم نحتها في جرف من الحجر الجيري.

وبعض هذه المقابر مفتوحة للزيارة ومنها:

 مقبرة "خيتي"

  كان "خيتي" حاكمًا لمنطقة "أوريكس" في عهد الأسرة الـ11 “حوالي 2000 ق.م”، والمشاهد الحائطية في مقبرته تصور الحياة اليومية في عصر الدولة الوسطى.

 مقبرة "باقيت"

  "باقيت" كان والد "خيتي"، ومقبرته مزينة بصور حائطية غريبة لمصارعين، وغزلان، ومشاهد صيد لحيوانات من نوع وحيد القرن ووحوش مجنحة.

 مقبرة "خنومحوتب"

وهي مقبرة جميلة، خدم صاحبها "خنومحوتب" كحاكم في عهد "أمنمحات الثالث" (حوالي سنة 1820 ق.م). وقد رُسمت على حوائط هذه المقبرة مشاهد ملونة من حياة عائلة "خنومحوتب"، وتوجد فوق الباب مشاهد مثيرة لبهلوانات.

  مقبرة "أمنمحات"

  هذه المقبرة بها إضافة غير معتادة، عبارة عن باب كاذب “وهمي” يواجه الغرب، وكان يُفترض أن الموتى يدخلون العالم السفلي فقط من جهة الغرب، وصاحب هذه المقبرة "أمنمحات"، كان حاكمًا لولاية "أوريكس".