عاجل| مدفعجي"من "أكتوبر": رفع العلم على الضفة الشرقية ألهب حماسنا بالمعركة
على الرغم من مرور 48 عاما على ذكرى انتصارات أكتوبر عام 1973، إلا أن أبطال تلك المعركة مازالوا يتذكرون كل لحظات المعركة بتفاصيلها، لا ينسون مشاهد العبور والانتصار ومواقف الأبطال واستشهاد زملائهم في أرض الميدان.
محفوظ زكي عبدالباري، ابن قرية المشايعة بمركز الغنايم بمحافظة أسيوط، أحد المشاركين في حرب أكتوبر مازال يروي للشباب ويفتخر ببطولات قواتنا المسلحة الذي كان واحدا منهم في حرب أكتوبر وما فعلوه من إصرار وعزيمة وتضحية خلال الحرب لهزيمة العدو واسترجاع الأراضي المصرية.
يقول محفوظ زكي إنه التحق بالقوات المسلحة بعد حصوله على دبلوم تجارة، وكان ذلك في شهر يوليو عام 1972 وظل في الخدمة العسكرية حتى عام 1981، شارك خلالها في حرب أكتوبر وكان حينها مجندا بسلاح مدفعية ميداني، وكان دوره رصد الإحداثيات وأبلاغ القائد لضرب الهدف وكان ذلك له دور كبير خلال الحرب لرد العدو ورصد الأهداف بكل دقة.
وأضاف زكي، أنه أبلغنا بالحرب قبلها بساعات ووقت قصير، وكانت القوات على أتم الاستعداد، وشارك في عبور قناة السويس، الذي كانت المعركة تشبه قطعة من جهنم من كثرة ضرب النيران، وشعرنا بالفوز والانتصار بعدما رأينا رفع العلم المصري في الضفة الشرقية للقناة بعد معركة تاريخية شارك فيها أبطال ضحوا بأنفسهم من أجل تلك اللحظة وهذا الفوز.
وأشار إلى أنه خلال المعركة كان الطيران المصري يملأ السماء وضربات المدفعية والنيران في كل مكان وجثث العدو على الأرض نسير عليها بالأقدام، ودماء شهدائنا تشهد بأن الأرض غالية ونضحي من أجلها وكنا كلنا على استعداد أن نسقط شهداء، والجميع يدون اسمه وعنوانه ومعلوماته على ذراعه حتى نستطيع معرفته إذا استشهد في أرض المعركة.
ولفت ابن قرية المشايعة بمركز الغنايم إلى أن الجميع لا بد أن يفتخر بما قام به أجداده من أجل أرض سيناء الغالية، والإصرار والعزيمة والتضحية من أجل استرجاعها، وأن يعلم الجميع أن قواتنا المسلحة هي الحماية والقادرة على القيام بواجبها على أكمل وجه، وأن يصطف الجميع من خلفها، لأن هي الدرع لصد أي عدو، وهي العين الساهرة التي لا تنام لحماية حدود الوطن، من أجل أن يعيش الجميع في أمن وأمان.



