الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
بوابة روز اليوسف

خسرت مصر 400 مليار دولار (6 تريليونات جنيه) في عام 2011، لأن القائمين على بناء الوعي لم يقوموا بدورهم الحقيقي في هذا الوقت، وكاد البلد أن يدمر، كما دمرت دول أخرى، وما حدث يشبه وصف طبيب لعلاج خاطئ بناء على تشخيص خاطئ، وهذا ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في افتتاح مجموعة مشروعات "إسكان بديل المناطق غير الآمنة".

قضية الوعي في غاية الأهمية لأن غيابه قد يدمر الأوطان، خاصة أن هناك من يتربصون في الداخل والخارج، وما حدث في عام 2011 من أعمال تخريب وتدمير كان نتاج غياب الوعي عند قطاع كبير من الناس الذين انساقوا وراء جماعات شيطانية، أو عناصر نفذت أجندات أجنبية، وتحركها أجهزة استخبارات ومنظمات ودول تضمر شرًا لمصر، ولعبت بعض أجهزة الإعلام دورًا خطيرًا بمشاركة إعلاميين عن قصد وسوء نية أو عن جهل وبحسن نية في الإضرار بالوطن.

 

 

ومن هنا تأتي أهمية ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي، حول معاناة الدولة من مشكلة القائمين على بناء الوعي، وعدم التوصيف الحقيقي لأسباب مشاكلنا، فالناس في المناطق غير الآمنة يقال لهم: "البلد سيباكم.. هي للأغنياء وبس".

 

 

وبسلاح الوعي يستطيع المواطن أن يواجه الشائعات، ولا ينصت للأفكار الشاذة والأكاذيب والمفاهيم المغلوطة، ويدرك أن ما يجرى من حوله من عمل يصب في خدمته.

 

 

وعندما يحذر الرئيس مرارًا من خطورة النمو السكاني السريع والزيادة السنوية التي تتجاوز مليوني مولود جديد، فإن هذا التحذير نابع من الحرص على مصلحة الوطن، والارتقاء بمستوى معيشة الناس، وإصلاح أحوالهم صحيًا وتعليميًا واجتماعيًا، وتوفير حياة كريمة لكل مواطن على أرض مصر.

 

 

وعندما يقول الرئيس: "إللي بيتعمل ده بدعم إلهي، مش بيتعمل بقدراتنا والله العظيم، ده دعم إلهي بيساعدنا علشان إحنا غلابة"، فإن ما يقوله الرئيس نابع من القلب وبدافع حبه للوطن ولشعب مصر.

 

 

وعندما يؤكد أن حجم المخلفات والقمامة يصل إلى 40 مليون طن سنويًا، ويشدد على ضرورة حل هذه المشكلة، فإن هذه القضية تتطلب وعي الناس وحرصهم على نظافة بلدهم، والتخلص من السلوكيات السيئة.. وتصويب عمليات الاستهلاك والإنتاج، فالوعي يقلل الاستهلاك ويزيد الإنتاج، ويؤدي لنشر ثقافة النظافة والحفاظ على البيئة.

 

 

تم نسخ الرابط