ما زالت قوى الشر تحاول أن تهدم مؤشرات النجاح، وفيما يبدو فقد ضايقها تفوقنا فى مواجهة فيروس كورونا المستجد"كوفيد 19"، وبدأت حرباً علينا، تارة بإلقاء لقاح كورونا فى القمامة لحرمان المواطن منه، وتارة بنشر الشائعات حول نقص الأدوية المضادة للفيروس، وعدم توافرها فى الأسواق، ونقص الأوكسجين اللزم للمرضى بالمستشفيات .
ومع تتبع إجراءات الدولة منذ بدء الجائحة، نجد أنها أثارت بالفعل حقد الحاقدين، خاصة عندما قوبلت بإشادة منظمة الصحة العالمية، مؤكدة أن مصر تعاملت بجدية مع الأمر منذ البداية.
ومبعث للفخر عندما بادرت الدولة بتفعيل كافة فرق الاستجابة السريعة في كل المحافظات، من أجل رصد الحالات الايجابية وتتبع المخالطين، بغض النظر عن توزيعهم الجغرافي، وذلك منذ بدء الجائحة.
ثم بدأت جهود الدولة فى توفير اللقاح المضاد للفيروس، وحث المواطنين بكافة السبل على تلقيه، وتوجيه حملات لوزارة الصحة والسكان تحت شعار "معا نطمئن.. سجل الآن" بمختلف المحافظات، وخصصت الدولة أتوبيسات وسيارات مجهزة تجوب المحافظات، ويضم كل أتوبيس 15 شخصاً من فرق التواصل المجتمعي بوزارة الصحة، تم تدريبهم على أعلى مستوى ويرتدون زيًا مخصصًا، ومزودين بأجهزة "تابلت" لتسجيل بيانات المواطنين على الموقع الإلكتروني لتلقي اللقاح، والرد على جميع استفساراتهم وتساؤلاتهم حول اللقاحات، وتجوب الحملة مختلف الأماكن العامة، والميادين، وأماكن التجمعات، ومواقف المواصلات العامة، ومحطات المترو والقطارات، مع تجهيز مراكز شباب بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، لتلقى المواطنين اللقاح بها فور التسجيل تيسيراً على المواطنين.
كما واصلت الدولة توفير اللقاح بكميات كبيرة لتغطية جميع المواطنين، سواء من الدول الخارجية مثل أمريكا والصين، وغيرهما، أو من خلال التوجه للتصنيع المحلى، والأكثر من ذلك إعلان الدولة من خلال وزارة الصحة أن جميع اللقاحات المتوفرة في مصر، تعطي مجاناً لجميع المواطنين واللاجئين والمقيمين فى مصر دون تمييز أو تفضيل لفئة أو جنسية، وأيضا لجميع المغادرين، وأن مصر فى طريقها إلى أن تتحول لمركز إقليمي لإنتاج اللقاح، لسد الاحتياج المحلى، وأيضاً توفيره للأشقاء فى الدول الإفريقية.
وبطبيعة الحال تمثل خطوات الدولة فى جميع مراحل كورونا، نجاحاً وتفوقاً ينعكس على استقرار المجتمع، ويقلل الانعكاسات السلبية للجائحة على اقتصاد القطاعات الإنتاجية المختلفة، وهو ما أدى إلى تحرك" خفافيش الظلام" باستغلال ضعاف النفوس لإلقاء كميات كبيرة من لقاح "سينوفارم" الفعال في القمامة وعلى ضفاف الترع بمحافظة المنيا.
وبالله عليكم، لمصلحة من إهدار تلك الكميات وحرمان المواطنين منها؟ ولماذا يتم بث الشائعات المغرضة بشأن وجود عجز في أدوية بروتوكول العلاج، ومخزون الأوكسجين بالمستشفيات الحكومية، تزامناً مع الموجة الرابعة للفيروس.
أولستم معى، أن هناك حاجة إلى مواجهة أى محاولات خفية لهدم مقومات النجاح، ومجابهة التحديات التي تواجه الدولة سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وأن نتكاتف جميعاً لمواجهة الحرب التي تشتعل من وقت لأخر على التنمية والتطوير! مع الحرص على تلقى اللقاح وارتداء الكمامات الواقية، فليس من المقبول ولا المعقول أن يتم ضبط أكثر من 10 آلاف مخالفة عدم ارتداء للكمامة فى يوم واحد.
وحفظ الله مصر من كل سوء.



