الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

والدة الشهيد الرائد محمد علي: مشروعات التنمية والتعمير تثلج صدور أمهات الشهداء

الشهيد يحمل ابنه
الشهيد يحمل ابنه علي

تستحق مصر تضحيات أبنائها، فهي الوطن والحضن والسكن، وحتى تنعم بالأمن والاستقرار قدم أبطال القوات المسلحة والشرطة، ضباط وأفراد دماءهم فداء لها، هكذا بدأت عزة فتحى محمد جاد، والدة الشهيد الرائد محمد على عبد العزيز، حديثها لـ "بوابة روزاليوسف"، مضيفة أن علينا عدم الانسياق وراء الشائعات التي يروجها المخربون وأعداء الوطن، بهدف زعزعة الاستقرار  والنيل من معنويات الشعب المصري، والتشويش على ما يتم من إنجازات ومشروعات كبيرة فى جميع المحافظات، والتي تؤكد أن دماء شهداء الوطن لم تذهب هباءً.

 

الرئيس السيسي يكرم والدة البطل
الرئيس السيسي يكرم والدة البطل

 

 

وقالت ابني  الشهيد كان من مواليد ١٨ مايو ١٩٨٥، وكان حافظاً للقرآن الكريم كاملاً، ويجيد ترتيله وتجويده، ودائما ما كان يحصل على المراكز الأولى في مسابقات حفظة آيات الذكر الحكيم، كان تقياً نقياً يخشي الله في أقواله وأفعاله، كان مثل النسمة ورجلاً من صغره، كان بشوشا  ومتفوقا في دراسته بجميع مراحلها، وحصل علي الشهادة الإبتدائية  من المملكة العربية السعودية عام ١٩٩٦، حيث كان يعمل والده هناك، وحصل علي الشهادة الإعدادية من مدرسة الإعدادية القديمة بنين بالسويس عام ١٩٩٩.

ام البطل تحتضن أبناء الشهيد
ام البطل تحتضن أبناء الشهيد

 

 

 

 وأشارت إلى أن ابنها الشهيد حصل علي مجموع كبير بالثانوية العامة، ما أهله لدراسة هندسة الطيران، وفرحنا جميعا بذلك، إلا أنه فاجأنى وقال لى هامساً: "يا أمي أنا لو تركت كلية هندسة  هاتزعلي".. "أنا عاوز أدخل كلية الشرطة"، ورضخنا لرغبته وبالفعل قدم أوراقه بكليتي الشرطة والحربية، وعندما تم قبول فى الشرطة كان سعيداً للغاية.

 

وتضيف أم البطل أنه بعد تخرجه مباشرة عمل بمديرية أمن القاهرة، ضمن قوة قسم الأزبكية، ثم نقل إلي مديرية أمن السويس، وشارك في العديد من المأموريات، وحصل علي العديد من الفرق التدريبية، وبعد ثورة يناير نقل إلي مديرية أمن القاهرة، وتم تكريمه ليحصل علي وسام الجمهورية ونوط الواجب، وأشارت إلى أنه استشهد خلال إحدى المأموريات أثناء عمله بقسم شرطة قصر النيل عقب ثورة ٢٥ يناير، وتحديداً يوم 9 يوليو عندما تم تكليفه بالقبض علي مجموعة من اللصوص قاموا بسرقة سيارة تاكسي، وخلال مطاردتهم أطلقوا عدة أعيرة نارية على المأمورية، ما أدى لإصابته ولفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى أثناء تلقى العلاج. 

 

وقالت إن شقيقه أسامة هو الآخر ضابط شرطة، والشقيق الثالث عمرو ضابط بسلاح الدفاع الجوي بالقوات المسلحة،  وتفخر والدة الشهيد محمد زين، بالإنجازات في عهد الرئيسي عبد الفتاح السيسي، قائلة إن بين الرئيس وبين الله عمار، وما أراه من مشروعات يريح قلبى. 

الشهيد ووالده
الشهيد ووالده

 

 

 

وأوضحت أن البنية التحتية من طرق وكباري، والمبادرات الرئاسية المخلفة ومنها حياة كريمة، و100 مليون صحة، خير دليل على اهتمام الرئيس السيسي بتحسين حياة المواطن. 

وعن لجنة أسر الشهداء بالمجلس القومي للمرأة، والتي تم استحدثها منذ سنوات بهدف دمج زوجات وأمهات وأبناء الشهداء  في أنشطة المجلس، قالت إن الدولة تسعى لدمج أهالي الشهداء في المجتمع، وتقديم الدعم الفني لهن.

الشهيد الرائد محمد علي
الشهيد الرائد محمد علي

 

 

 

  وأضافت: باستشهاد ابني فقدت السند والطيبة، كنت مرتبطة به ارتباطاً شديداً، وكان يعتبرني اخته وصديقته وأمه، ودائما ما كان يطلب منى أن أدعو له وأقرأ له القرآن الكريم وهو فى حضنى، كان يرحمه الله محباً للكبير والصغير، ومحباً لعمل الخير، وكانت علاقته بجيرانه وأصدقائه جيدة للغاية. 

 

وعن حياته العائلية قالت إن ابنها الشهيد تزوج عام ٢٠٠٩، واستشهد وعمر ابنه علي  7 أشهر فقط، وكانت زوجته حامل فى "زينة".  ومن أصعب المواقف التي تذكرها وتدمي قلبها حينما قال لها حفيدها على في أول يوم دراسي له "أوصفيلي  صوت بابا".. "هو طب زي جدو ولا عمو"؟.

 

وعن الأيام التي تسبق استشهاد ابنها تقول كنت اشعر بضيق وهم وغم وحزن بدون أي سبب بالاضافة الي ان الشهيد كان شارد الذهن وعندما كنت أقول له “مالك ياضي العين” يرد قائلا مافيش حاجه ياست الكل.

 

وتروي ام البطل ان الشهيد تمني الشهادة عندما  كنت اشاهد التلفاز واتابع احدي الجنازات للشهداء وكنت ابكي بحرقة متخيلة ام هؤلاء كيف حالهن الان فقد فقدن فلذات أكبادهن  -ولَم اتخيل في يوم من الأيام ان أكون مثلهن - فدخل الشهيد في هذه اللحظة قائلا ياماما مالك  ربنا يرحمهم ياريت أكون مثلهم  شهيد فانقبض قلبي  ووضعت يدي علي صدري بعد الشر وألح علي انا ووالده ان نؤمن علي دعائه فرفضت ومع اصراره قال له والده “ربنا ينولهالك يابني”.

 

تم نسخ الرابط