السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

وزير الري يحذر: دراسات حديثة تطرح علامات استفهام حول أمان سد النهضة

وزير الرئ
وزير الرئ

- مصر عرضت على اثيوبيا سيناريوهات تضمن قدرة السد على توليد الكهرباء بنسبة تصل الى ٨٥% فى اقصى حالات الجفاف

 

- دول المصب تتكلف مبالغ ضخمة تقدر بمليارات الدولارات لمحاولة تخفيف الآثار السلبية الناتجة عن هذه الاجراءات الأحادية.

 

- مصر تعتمد بنسبة ٩٧% على المياه المشتركة من نهر النيل ، في حين تتمتع دول منابع النيل بوفرة مائية كبيرة 

 

حذر الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والري  من وجود دراسات حديثة تطرح العديد من علامات استفهام حول أمان سد النهضة ، فى الوقت الذي يعد الاطمئنان على أمان السد مطلب مشروع لدول المصب.

وأكد عبد العاطى خلال مشاركته في جلسة عن "الأمن المائي في اطار تغير المناخ" على هامش مؤتمر التغيرات المناخية COP26، على أن عدم وجود إتفاق قانونى عادل وملزم لملء وتشغيل سد النهضة الاثيوبى ، وادارته بشكل منفرد من جانب إثيوبيا ، مع قيام الجانب الاثيوبى بإصدار العديد من البيانات والمعلومات المغلوطة ، تسبب فى حدوث أضرار كبيرة على دولتى المصب ، والتأثير على النظام البيئى والمجتمعى ، مثل حالات الجفاف والفيضان وتلوث المياه التي عانت منها دولة السودان ، حيث تتكلف دول المصب مبالغ ضخمة تقدر بمليارات الدولارات لمحاولة تخفيف الآثار السلبية الناتجة عن هذه الاجراءات الأحادية.

واستعرض وزير الري التفاوت الكبير فى حجم الموارد المائية فى مصر وغيرها من دول منابع حوض نهر النيل ، حيث تعتمد مصر بنسبة ٩٧% على المياه المشتركة من نهر واحد فقط هو نهر النيل ، في حين تتمتع دول منابع النيل بوفرة مائية كبيرة حيث تصل كمية الامطار المتساقطة على منابع النيل الى (١٦٠٠ - ٢٠٠٠) مليار متر مكعب سنويا من المياه ، كما تمتلك بعض هذه الدول انهار اخرى غير نهر النيل مثل دولة إثيوبيا التي يوجد بها ١٢ نهر ، كما تمتلك هذه الدول عشرات الملايين من الافدنة التي تروى مطريا ، وفى المقابل تتكلف مصر مبالغة طائلة للاستفادة من كل قطرة مياه وإعادة استخدام المياه ، حيث قامت مصر بإعداد استراتيجية للموارد المائية حتى عام ٢٠٥٠ ، و وضع خطة قومية للموارد المائية حتى عام ٢٠٣٧ بتكلفة تصل إلى ٥٠ مليار دولار من المتوقع زيادتها الى ١٠٠ مليار دولار ، كما تعد مصر من اكثر دول العالم التي تعانى من الشح المائى ، حيث يصل نصيب الفرد من المياه في مصر الى ٥٧٠ متر مكعب في السنة ، وهو ما يقترب من خط الفقر المائى.

واشار عبد العاطى لحجم المياه الخضراء (مياه الامطار) في إثيوبيا والذي يصل إلى أكثر من ٩٣٥ مليار متر مكعب سنويا من المياه ، وأن ٩٤ ٪ من أراضي إثيوبيا خضراء ، في حين تصل نسبة الاراضي الخضراء في مصر إلى ٦ ٪ فقط ، وأن إثيوبيا تمتلك أكثر من ١٠٠ مليون رأس من الماشية تستهلك ٨٤ مليار متر مكعب سنوياً من المياه وهو ما يساوي حصة مصر والسودان مجتمعين ، كما تصل حصة إثيوبيا من المياه الزرقاء (المياه الجارية بالنهر) لحوالي ١٥٠ مليار متر مكعب سنوياً منها ٥٥ مليار في بحيرة تانا و ١٠ مليار في سد تكيزى و ٣ مليار في سد تانا بالس و ٥ مليار في سدود فنشا وشارشارا ومجموعة من السدود الصغيرة بخلاف ٧٤ مليار في سد النهضة ، كما تقوم اثيوبيا بالسحب من بحيرة تانا للزراعة دون حساب ، بالإضافة لإمكانيات المياه الجوفية في إثيوبيا بإجمالي ٤٠ مليار متر مكعب سنوياً ، والتي تقع على أعماق من (٢٠-٥٠) متر فقط من سطح الأرض، وهي عبارة عن مياه متجددة ، فى حين تعتبر المياه الجوفية فى صحارى مصر مياه غير متجددة وتقع على أعماق كبيرة تصل لمئات الأمتار.

تم نسخ الرابط