سفير مصر الأسبق لدى بكين: مصر تتعامل مع أزمة كورونا بقدر كبير من المسؤولية انطلاقا من من التزاماتها الدولية
أكد سفير مصر الأسبق لدي بكين السفير "علي الحفني" أن مصر مع تتعامل مع أزمة كورونا بقدر كبير من المسؤولية انطلاقا من التزاماتها الدولية، وذلك من خلال التنسيق الوثيق مع منظمة الصحة العالمية ، ومراعاة البروتوكولات الضرورية المنصوص عليها داخليًا ، ومضاعفة القدرة الإنتاجية من الإمدادات الطبية للاستهلاك المحلي وتقديمهاإلى عشرات الدول الأخرى.
ولفت إلى التعاون مع الصين لنقل تكنولوجيا اللقاح وتوطين صناعتها في مصر لخدمة المتطلبات المحلية وتقديم اللقاحات إلى الدول الإفريقية الشقيقة.
وأكد في كلمته بمنتدى العلاقات الدولية والدبلوماسية والسلام الذي أنعقد عبر الأنترنت بمشاركة رئيس وزراء مصر الأسبق الدكتور " عصام شرف " ونخبة من الخبراء - علي أهمية المنتدي والموضوعات والقضايا الهامة التي يناقشها من خلال نخبة مميزة من المتخصصين ، موجها الشكر إلى مؤسس المنتدى "سارة الأشرفي" والقائمين عليه .
علي أهمية تعزيز التعاون العالمي لمواجهة تحدي وباء كورونا ، مشيرا إلي وجود مطالبات وأقتراحات كثيرة في الآونة الأخيرة ، بتشكيل هيئة أو شبكة عالمية لضمان تنسيق مستقبلي أفضل للتصدي كورونا .
وأكد أن كوفيد -19 تسبب في أضرار جسيمة للاقتصاد العالمي ، مضيفا أننا الآن نواجه معضلة في جميع أنحاء العالم بسبب الوباء ويبدو أن الوضع سيكون أكثر إشكالية وتحديًا في الفترة المقبلة خاصة مع خسارة ملايين فرص العمل.
وشدد علي أهمية تنفيذ التدابير الجماعية والتعاون الدولي والاعتماد المتبادل المبنية علي أسس الاحترام المتبادل والتشارك بما يحمي الأنسانية من المخاطر الجسيمة.
وأشار إلي أرتباط تلك القضايا بتحقيق السلام والأمن والاستقرار علي المستوي المحلي والأقليمي والعالمي بما يحمي الأنسانية ومستقبل الأجيال القادمة .
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية بحاجة إلى دعم أفضل من مجتمعنا الدولي فهي تقوم بعمل هام .
ولفت الي أن مواطنو العالم أصبحوا أكثر حيرة بشأن من يؤمنون به ويثقون فيه من معلومات حول الوباء وكيف يتصرفون وتواجدت شكوك مهمة حول خطورة الوباء .
وتسائل "هل تعلمنا الدرس عن الوقت المتبقي في سعينا لاحتواء فيروس كورونا 19 وطفراته؟ هل تعلمنا الدرس حتى نكون أفضل تسليحًا في محاربة فيروسات أخرى في المستقبل؟ هل تعلمنا الدرس حتى نتمكن من تجنب أزمة الاقتصاد العالمي واقتصاداتنا الوطنية مثل تلك التي نواجهها في الوقت الحاضر؟ ".
ولفت إلي أن الدول النامية بعيدة عن الركب العامي فهي لا تمتلك نفس القدرات الطبية والخبرة وتحتاج إلي الإمدادات الطبية واللقاحات ، قائلا " أن إفريقيا في حاجة ماسة إلى مزيد من التركيز والاهتمام بالعالم" .
ومن جانبها أكدت مؤسس منتدي العلاقات الدولية والدبلوماسية والسلام " سارة الأشرفي " أن السلام والتنمية والتعاون الدولي قضايا مرتبطة بشكل وثيق ويتحقق من خلال إرساء دعائمها التقدم للمجتمع الإنساني .
وأضافت أن أزمة كورونا أوجبت وأفرزت أنماطا جديدة من التعامل مع الأزمات الدولية التي تقتضي ضرورة التنسيق والتعاون علي كافة المستويات المحلية والأقليمية والعالمية ليتحقق السلام والتنمية .



