جلسة نقاشية حول "مستقبل العمل" ضمن فعاليات المنتدى العالمي للتعليم العالي
شهد المنتدى العالمي الثاني للتعليم العالي والبحث العلمي (رؤية المستقبل)، الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر الجاري بالعاصمة الإدارية الجديدة، برعاية وتشريف السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، عقد جلسة نقاشية بعنوان "استيعاب الاختلافات ومستقبل العمل: السيناريوهات والأثر" بحضور الدكتور صلاح حسن استاذ الاقتصاد بجامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، والسيد ليس مورجان من مؤسسة (QFOUR) بالمملكة المتحدة، والسيد كوينتين تشانغ نائب رئيس المشاريع الحكومية الكبرى بشركة هواوي مصر.
وتناولت الجلسة عدة محاور منها، عرض وجهات النظر المتعلقة بالإجراءات الاستباقية التي تتخذها مؤسسات التعليم العالي وقادة الأعمال لتعظيم الاستفادة من المزيج الفريد للأجيال في مكان العمل، والتدابير التي تم تنفيذها لرفع مستوى مهارات هذه الأجيال؛ لتعزيز القدرة التنافسية للمنظمات.
كما ناقش المشاركون في الجلسة الاختلافات الخاصة بتوقعات فرص العمل على مدار الأجيال المختلفة، مشيرين إلى أن هذه القوة العاملة متعددة الأجيال تمثل تحديًا حاسمًا لمديري الأعمال ومؤسسات التعليم العالي التي تقدم المناهج التعليمية والبرامج الأكاديمية.
وفي كلمته، أشار الدكتور صلاح حسن إلى أننا نواجه العديد من التغييرات الجذرية في الاقتصاد العالمي في كافة القطاعات، لافتًا إلى أهمية التكنولوجيا الخلاقة التي تغير بيئة العمل، والتي تتطلب منا التفاعل مع هذه التكنولوجيا؛ لدعم التنوع والتغيير، حتى يكون هناك أثر إيجابي على نمو الأسواق.
وأكد استاذ الاقتصاد بجامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، أهمية الاستثمار في رأس المال البشري من خلال إيجاد بيئة عمل فعالة بحيث يكون العاملين جزءًا من ثقافة المنظمة، فضلاً عن ضرورة الاهتمام بتنمية المواهب، مشيرًا إلى ضرورة تطبيق استراتيجية التنوع والشمول في بيئة العمل؛ لإعادة ثقافة العمل، والمساوة بين العاملين من الجنسين، وإدارة فرق العمل، لافتًا إلى أهمية التنوع في تحقيق النمو الاقتصادي للمنظمات، ومشاركة القيادات العليا؛ بهدف تحقيق التنوع والشمول على أرض الواقع.
من جانبه، أكد ليس مورجان، أهمية التغيير، فالبقاء لم يعد للأقوى أو الأذكى، ولكن لمن لديه قدرة على التغيير، موضحًا أن العاملين السعداء لديهم فرص أكبر لتقديم المزيد أكثر ممن لا يجد السعادة في عمله، مشيرًا إلى أن القيادة هي كلمة السر التي لابد أن يتم التركيز عليها؛ لإحداث التغيير، لافتًا إلى أهمية توافر السلوك والقيادة في الفرد لتحقيق النجاح.
وأوضح كوينتين تشانج، أن التكنولوجيا ساعدت في المجالات التعليمية المختلفة بشكل كبير، خاصةً لأصحاب القدرات الخاصة، مشيرًا إلى الإجراءات التي سعت الأمم المتحدة لنشرها من أجل تحقيق التحول الرقمي الفعال في العديد من دول العالم.
وأضاف كوينتين أن شركة هواوي تقوم بالعديد من المبادرات؛ لاستخدام التكنولوجيا في التعليم، والبيئة، والصحة، والتنمية. وفي ختام الجلسة، أوصى المشاركون بضرورة التفكير بشكل عالمي، وأهمية مشاركة العاملين عند اتخاذ القرارات، إضافة إلى تفعيل الأنشطة في المنظمات؛ بهدف استيعاب كافة الاختلافات في مستقبل العمل. وأدار الجلسة نادر البطراوي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Jobzella.



