هزيمة بعد ٩٠ دقيقة.. والرئيس الخاسر يخرج من الباب الكبير
فاز المرشح اليساري جابرييل بوريك في الانتخابات الرئاسية في تشيلي، بعد تنازل مبكر من منافسه اليميني المتطرف خوسيه أنطونيو كاست.
واعترف كاست بالهزيمة بعد ساعة ونصف الساعة من إغلاق صناديق الاقتراع، وبعد فرز حوالي نصف الأصوات.
ومع فرز معظم الأصوات، فاز بوريك بنسبة 56٪ وتراجع كاست بنسبة 44٪ من الأصوات.
كانت الانتخابات الرئاسية في شيلي واحدة من أكثر الانتخابات استقطابًا في العقود الأخيرة، وتأتي بعد احتجاجات حاشدة مناهضة للحكومة.
قدم كلا المرشحين رؤيتين مختلفتين تمامًا عن البلاد، وكلاهما من الخارج يمثلان أحزابًا سياسية لم تكن أبدًا في الحكومة.
وفي سن الخامسة والثلاثين، سيصبح بوريك أحد أصغر القادة السياسيين في العالم، وأصغر رئيس في تاريخ تشيلي.
وفي مكالمة هاتفية مع الرئيس المنتهية ولايته خوسية أنطونيو كاست، والتي تم بثها علنًا، قال بوريك إنه سيبذل قصارى جهده "لمواجهة هذا التحدي الهائل".
وكان بوريك زعيم احتجاج طلابي سابق، ودعم المظاهرات الجماهيرية ضد عدم المساواة والفساد المزعوم الذي هز تشيلي في 2019 و 2020.
وفقًا للأمم المتحدة، كانت تشيلي ذات يوم أكثر الاقتصادات استقرارًا في أمريكا اللاتينية، ولديها واحدة من أكبر فجوات الدخل في العالم، حيث يمتلك واحد بالمائة من السكان 25 بالمائة من ثروة البلاد.
ووعد بوريك بمعالجة هذا التفاوت من خلال إصلاح أنظمة المعاشات التقاعدية والرعاية الصحية في تشيلي، وتقليص ساعات العمل الأسبوعية من 45 إلى 40 ساعة، وتعزيز الاستثمار الأخضر.
واعترف خوسيه أنطونيو كاست بالهزيمة وقال إن منافسه "يستحق كل احترامنا"، وفي غضون ذلك، وقف خصمه على منصة القانون والنظام، وتعهد بخفض الضرائب والإنفاق الاجتماعي.
ودافع كاست- أيضًا- عن إرث الرئيس الأسبق أوجستو بينوشيه، الذي حكم البلاد من عام ١٩٧٣ إلى عام ١٩٩٠ بعد الإطاحة بالرئيس سلفادور أليندي بالتعاون مع المخابرات الأمريكية بعد تأميم شركات البترول.
رئيس لكل الشيليين
في تغريدة، قال الرئيس المنتهية ولايته كست إنه اتصل بالرئيس المنتخب لتهنئته على "انتصاره العظيم".
واضاف: "اعتبارًا من اليوم هو الرئيس المنتخب لشيلي ويستحق كل احترامنا وتعاوننا البناء".
تمر البلاد بتغييرات هائلة بعد التصويت بأغلبية ساحقة العام الماضي، لإعادة كتابة دستور تشيلي الذي يعود إلى عهد بينوشيه.
قال كاست إن شيلي تعيش في "بيئة من الاستقطاب المفرط والمواجهة والخلافات"، وحث خليفته على أن يكون "رئيس كل التشيليين".