الرئيس الأمريكي الأسبق يحذر: البلاد على شفا الهاوية

حذر الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر انهيار الولايات المتحدة الأمريكية بسبب تعرض الديمقراطية للتهديد في جميع أنحاء البلاد، قائلًا إن "أمتنا العظيمة تتأرجح الآن على شفا هاوية آخذة في الاتساع".

قال كارتر، في مقال رأي نُشر في صحيفة نيويورك تايمز عشية الذكرى السنوية لانتفاضة 6 يناير، إنه "بدون اتخاذ إجراء فوري، فإننا في خطر حقيقي بوقوع صراع أهلي وفقدان ديمقراطيتنا الثمينة".

 طالب الأمريكيون بتنحية الخلافات جانبًا والعمل معًا قبل فوات الأوان

وطالب الرئيس الأمريكي السابق البالغ من العمر 97 عامًا بضرورة  تنحية الأمريكيين الخلافات جانبًا والعمل معًا قبل فوات الأوان".

قبل عام، انضم كارتر إلى الرؤساء الثلاثة الآخرين الأحياء- باراك أوباما، وجورج دبليو بوش وبيل كلينتون، إنتقاد المشاغبين العنيفين الذين اقتحموا مبنى الكابيتول حيث اجتمع الكونجرس للتصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 واعتماد فوز الرئيس جو بايدن. 

وكتب كارتر أمس الأربعاء أن "مروجي الكذبة بأن الانتخابات قد سرقت قد استولوا على حزب سياسي واحد وأثاروا انعدام الثقة في أنظمتنا الانتخابية".   وقال كارتر إنه يأمل في أن الهجوم المميت على مبنى الكابيتول "سيصدم الأمة لمواجهة الاستقطاب السام الذي يهدد ديمقراطيتنا". لكن السياسيين، كما قال، "استفادوا من انعدام الثقة الذي خلقوه لسن قوانين تمكن الهيئات التشريعية الحزبية من التدخل في العمليات الانتخابية" و"يسعون للفوز بأي وسيلة، ويتم إقناع العديد من الأمريكيين بالتفكير والتصرف بالمثل، مما يهدد بـ “انهيار أسس أمننا وديمقراطيتنا بسرعة خاطفة للأنفاس".

  قال كارتر: "أخشى الآن أن ما حاربنا بشدة لتحقيقه عالميًا - الحق في انتخابات حرة ونزيهة، دون عوائق من قبل السياسيين الأقوياء الذين لا يسعون سوى لتنمية سلطتهم - أصبح هشًا بشكل خطير في الداخل"، الذي أسس في فترة ما بعد الرئاسة مركز كارتر، وهو منظمة غير ربحية تراقب الانتخابات الحرة في جميع أنحاء العالم.

  عرض الرئيس الأسبق خمس نقاط لتأمين الانتخابات في الولايات المتحدة: يجب على المواطنين الأمريكيين الاتفاق على القواعد الدستورية واحترام بعضهم البعض على الرغم من الاختلافات السياسية؛ يجب على البلاد الضغط من أجل إصلاحات الانتخابات لضمان الوصول إلى الانتخابات والثقة فيها؛ يجب أن تقاوم الدولة الاستقطاب؛ يجب على الدولة رفض العنف في السياسة؛ وأخيرًا، يجب معالجة المعلومات المضللة.

وقال "لكي تستمر الديمقراطية الأمريكية، يجب أن نطالب قادتنا ومرشحينا بالتمسك بمثل الحرية والالتزام بمعايير السلوك العالية".

يذكر أن تباكي الديمقراطيون على التشكيك في الانتخابات الأمريكية بدأ من الحزب  الديمقراطي أول من شكك في الانتخابات عندما اتهم روسيا بالتدخل ومساعدة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، على الفوز وخسارة هيلاري كلينتون، علما بأن الرئيس الأمريكي جيمي كارتر من الحزب الديمقراطي.