الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
بوابة روز اليوسف

حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي للمراسلين الأجانب على هامش منتدى شباب العالم، كان واضحًا قويًا، وصريحًا للغاية، مؤكدًا أهمية الحوار واختلاف الآراء، فلا يوجد من يمتلك الحقيقة المطلقة أو المسار السياسي المطلق، ونستطيع مواجهة أي تحد بتكاتف الشعب المصري، وأن تجديد الخطاب الدينى هو زرع لفكر التنوع والاختلاف في الفهم والعقول، أما التطرف فهو مبنى على التمييز والاستعلاء، ولن نترك البلد للضياع. 

 

الرئيس يؤكد دائما ترسيخ مبدأ المواطنة، فلا تفرقة بين فرد وآخر، ولا تمييز بين مسلم أو مسيحي أو يهودي. 

 

وعندما يقول بكل شفافية "إزاي أخليك تؤمن وأنا لا أمتلك قلبك، ومحدش بيمتلك قلب حد".. و"دي من حكمة ربنا أنه خلى كل واحد إللي جواه بتاعه هو".. و"عشان كده إللي حيحاسب على ده ربنا".. و"لو إحنا كمسلمين فهمنا هذه النقطة ومارسناها في تعاملاتنا مع بعضنا البعض، مش حيبقى في مجال لأي بنية تطرف على الإطلاق، لأن التطرف مبني على التمييز والاستعلاء". 

 

رسالة الرئيس في هذا الإطار واضحة للغاية، وتتوافق مع سماحة الإسلام وحرية العقيدة، ويجب على المتشددين والمتطرفين وتجار الدين أن يفهموا رسالة الرئيس "ربنا أعز وأكبر من أن الإيمان به بييجي غصب عن الناس".. "ربنا أعز وأكرم ومش مستني".. و"الوجود كله يسبح بوحدانيته وقدرته"..

 

والرئيس في لقائه أكد أيضًا أن الإرهاب آفة مدمرة لمستقبل الشعوب، وتحتاج مواجهته للتعاون وتتضافر الجهود، و"في مصر مركز قادر على أن يقوم بعمليات التدريب والتأهيل وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الإرهاب، فهو يستخدم كأداة لتدمير وتخريب مستقبل الدول، و"تفضل دولنا في دوامة التخلف والتراجع".

 

الرئيس أجاب عن كل أسئلة المراسلين الأجانب بوضوح، وعندما طرح مراسل إذاعة مونت كارلو سؤالًا حول أوضاع حقوق الإنسان في مصر، رد الرئيس بشفافية: "هو انتم هتحبوا شعبنا أكثر مننا...؟"، "هو أنتم خايفين على بلادنا أكثر مننا..؟".

"البلد دى عايزة تعيش والشعب عايز يكبر وينمو".. "زي ما الباقي كبر وبقى حكاية".. "محدش يعيقنا ويعرقلنا بالكلام ده".. و"تاني بقول محدش هيحب شعب مصر أكثر مننا".. "بس إحنا بنحبه صح".

 

بصراحة الدول والمنظمات التي تحاول دائما الحديث عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر بالكذب والافتراء، وتقصرها على حق التظاهر أو الحقوق السياسية فقط، هي التي حاولت تخريب وتدمير مصر، فالدولة المصرية تطبق حقوق الإنسان بالمفهوم الصحيح الشامل، وهو حق الإنسان في الحياة والارتقاء بمستوى معيشته ورعايته صحيًا وتعليميًا، وهل هناك أعظم من مشروع حياة كريمة الذي تنفذه الدولة للارتقاء بحياة حوالي 60 مليون مواطن في أكثر من 4500 قرية؟

 

من حاولوا تخريب الوطن بدعوى حقوق الإنسان هم من يضمرون شرًا لمصر وشعبها، وهم من يدعمون الإرهاب.

تم نسخ الرابط