ابنة الإسماعيلية.. فنانة بدرجة ماجيستير فسيولوجى وبيوكيمسترى!!
تتردد علي مسامعنا العديد من الكلمات التي اعتادنا وسماعها باختلاف العصور والاجيال، ومنها "ابن الوز عوام" "اللي في الآباء في الابناء"؛ وغيرها من الكلمات التي تؤكد علي انه وللصفات والسمات الشخصية إرثا يتوارثه الابناء من الآباء والأجداد.
وهو ما حدث بالفعل مع "شيماء احمد" التي ورثت من والدها موهبة الرسم والمزج والتنسيق بين الالوان، لاستخراج عمل فني مميز، يعكس إرثا فنيا حقيقي.
وتقول شيماء احمد : اعرف جيدا ومنذ طفولتي، بحبي وشغفي لمختلف انواع الفنون وقدرتي علي الرسم واجادته، وكم كنت احلم بالالتحاق بكلية الفنون الجميلة، ولكن وبحصدي مجموع ٩٥%في الثانوية العامة، وتقديمها لكليات المرحلة الاولي ، لم اعرف انه ومن المفروض تقديمي لعمل اختبارات القدرات ، فاصبح من المستحيل التحاقي بكلية الفنون الجميلة.
وارتضيت بالالتحاق لكلية العلوم،وحصولي علي ماجيستير فسيولوجى وبيوكيمسترى، الا انه لم يشبع ذلك رغبتي وشغفي لاعمال الفنون المختلفة خاصة اليدوية منها،. ومع استمراري في البحث عن تلك المجالات والفنون اليدوية، افاجا بفن" الفيمو والسيراميك الحراري"؛ وهي عبارة عن مادة تشبه الصلصال العادى، ولكن تتصلب بالحرارة، لتبقي اشبه بمادة "البلاستيك"؛يتم من خلاله تشكيل العديد من الاعمال الفنية القادرة علي استخراج المخزون الفني بداخلي، الذي لم يخرج من خلال الدراسة.
وبدأت في عمل جميع الاشكال الفنية، للاشياء المفضلة والخاصة بكل فردا علي حدا، وبدات في عمل ميداليات، علي شكل لاعب كرة ومجسم للكرة، وميدالية، واخري لمجسم طبيب وسماعة الكشف ومجسمات صغيرة للأدوية الطبية ايضا واسم صاحب الميدالية .
ثم قامت مصممت الفيمو والسيراميك الحراري بالتفكير في التطوير بصورة اخري، وبدات في تعلم تصميم العرائس من القماش، ورسم ملامح الوجه وتفاصيلها بصورة ترضي موهبتها الفنية . ثم تبرع في تعلمها لتقوم بتعليمها وتدريب الفتيات علي كيفية عمل مجسمات العرايس الصغيرة،. وتقول شيماء احمد : اصاب بالكثير من الاحباطات، نظرا لعدم وجود التشجيع او التقدير لاعمال الفنية والمجهود الكبير المبذول في كل قطعة اقوم بعملها وتصميمها، واتمني ذات يوم اقوم بافتتاح جاليري كبير يحمل جميع اعمالي الفنية وغيرها، يعلن للعالم ولادة فنانة ابنة محافظة الإسماعيلية..بدرجة ماجيستير فسيولوجى وبيوكيمسترى..



