الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

غرائب العادات الإفريقية

د. إبراهيم محمد مرجونة
د. إبراهيم محمد مرجونة

بقلم د. إبراهيم محمد مرجونة يستطيع المطلع على عادات وتقاليد الشعوب الإفريقية أن يجد فيها نوعًا من الغرابة، وقبل أن نتحدث عن بعض هذه العادات نذكر بأن إفريقيا ثاني أكبر القارات في العالم، حيث تبلغ مساحتها ما يقرب من ثلاثين مليون كيلومتر مربع، ويحيط بها البحر الأبيض المتوسط من الشمال، والمحيط الهندي من الجنوب الشرقي، والأطلسي من الغرب.

وتعتبر إفريقيا مميزة عن باقي القارات، فهي لها عاداتها وتقاليدها التي يجب الإلمام بها والعمل على معرفتها، كونها من دول القارة الإفريقية التي يذكرها التاريخ بعاداتها التي تعد الأغرب في العالم.

ومن المؤكد أنه سيصيبك الذهول عند التعرف على تلك العادات، خاصة أنها لا تخطر على بال أحد، فهناك شعب الماساي مثلا الذي يشرب دم البقر ممزوجًا في الحليب، وغيرها من عادات.

وقد تكون هذه العادات بالنسبة لك غريبة، لكنها موجودة وجود الإنسان الإفريقي، فهي تقاليد تتمسك بها شعوب القارة، ولذلك إليك أغرب عادات القبائل الإفريقية:

قبيلة الهيمبا

شعب أو قبيلة الهيمبا هو واحد من الشعوب الرعوية الرحل، ينتقلون من مكان لآخر في ناميبيا، يتحدثون أوجتي هيمبا، وهي إحدى لهجات الهريرو، كما يعيشون حياة بدائية.

ويعتمدون على حياتهم القديمة دون الانفتاح على العالم، الأمر الذي جعلهم مقصدًا للسياح الوافدين من أنحاء العالم، لكن الأغرب هو لون تلك القبيلة المائل للأصفر، وذلك بسبب عجينة محلية يتم صنعها من الزبدة وأكسيد الرصاص الأحمر، وتستخدمها الفتيات بمجرد بلوغهن.

 

قبيلة سان

قبيلة سان موجودة في جنوب إفريقيا، وتعمد على الزراعة نمط الحياة البدائية، وهي عبارة عن قبائل متنقلة صغيرة، وتعتبر هذه القبيلة الترفيه والرقص عاملًا مهمًا جدًا لجميع الأعمار، وأيضًا سماع الموسيقى والاستمتاع بالرقصات المقدسة، والعادات والتقاليد التي تحكم قبيلة سان تقدس من دور المرأة، وتمنحها تحظى احترامًا كبيرًا، يصل إلى تقلدها رئاسة المجموعة العائلية.

 

وعلى الرغم من الطرق الحديثة في جمع وتخزين الماء، إلا أن قبيلة سان ابتكرت أدوات أخرى من الطبيعة تمكنها من تخزين الماء، مثل استخدام بيضة نعام فارغة لجمع الماء.

 

شعب الماساي

شعب الماساي هم مجموعة عرقية نيلية، شبه رحل يتمركزون في كينيا وشمال تنزانيا، ولديهم عادات وتقاليد مختلفة، كالحج إلى بركان أولدوينيو لنغاي.

 

وتعيش القبيلة على الرعي وتربية الأبقار، إلا أن الأغرب في عادات شعب الماساي هو قيام أفراد القبيلة بشرب دم البقر بعد مزجه بالحليب، لاعتقادهم أن دم البقر يعطي بروتينات أكثر من اللحم واللبن، أما الطريقة التي يستخرجون بها الدم من البقر فتكون من خلال غرس سهم في رقبة البقرة ثم يجمع الدم في وعاء ويمزج بعد ذلك بالحليب، ويتم شرب دم البقر في مناسبات خاصة مثل مراسيم الختان الجماعي.

 

ويقدم شعب الماساي دم البقر كذلك للمرضى والحوامل والمرضعات، اعتقادًا منهم أنه يعمل على تقوية الجهاز المناعي، ولكن من ضمن غرائب تلك القبيلة ضرورة قيام المحارب بقتل أسد باستخدام حربة، حيث إن هذا التقليد ينم عن تطور الفتى الصغير لمحارب ومقاتل شجاع.

 

قبيلة وودابي 

توجد تلك القبيلة في دول النيجر ونيجيريا وشمال شرق الكاميرون، وتعيش على الطابع الرعوي، وينتقلون مع قطعانهم من الماشية من مكان لآخر، خاصة خلال مواسم الأمطار من الجنوب إلى الشمال.

 

ويلقب "وودابي" الفتى بالرجل عند بلوغ الخامسة عشرة، وعليه يقومون بتقديم ضحية من البقر احتفالا بهذه المناسبة، وعندما يريد الزواج فإن ترتيب الزواج يتم من جانب الآباء والأمهات، ويتم تقديم المهر من الماشية وعددها يتوقف على مستوى الغنى.

 

والأغرب في هذه القبيلة أن الشباب يقضي ساعات في رسم وجوههم وتزيين أجسادهم، ثم الرقص بقوة على مدار سبع ليالي كاملة لإظهار التحمل، وفي النهاية يقف الرجال جنبًا إلى جنب ويتحركون ببطء في دائرة. 

 

وأخيرًا: عادات وتقاليد الشعوب الإفريقية، منها ما يستنكرها الكثيرون ويجدونها غريبة لأقصى درجة، ومنها البصق على الأرض لتحية الأصدقاء، وهذا الأمر ينتشر في كينيا وشمال تنزانيا، والمقصود به شكل من أشكال البركة والاحترام.  

 

أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية  

 

تم نسخ الرابط