حكاية قرية انتحر سكانها خوفاً من الاغتصاب
مآسي الحرب العالمية الثانية، لا تزال تظهر حتى اليوم، وفي تلك السطور نرصد مأساتين تظهران مدى وحشية الأعمال التي ارتكبها الجنود السوفيت، مما جعل السمعة السيئة تسبقهم أينما حلوا.
فالواقعة الأولى، جرت فصولها في مطلع شهر مايو سنة 1945 عندما أقدم ٩٠٠ شخص من أهالي مدينة دمين الألمانية على وضع حد لحياتهم تزامناً مع اقتراب القوات السوفيتية، مفضلين الموت على الإهانة والاغتصاب.
أواخر الحرب العالمية.. قُتل في قصف بريطاني بالخطأ 8 آلاف شخص
أما الواقعة الثانية فوقعت أحداثها عقب سقوط برلين عام 1945، فأمام التقدم السوفيتي، عمد عدد من الألمان ممن قطنوا ببروسيا الشرقية لركوب السفن أملا في عبور البلطيق وبلوغِ الدنمارك أو السويد.
وبينما تمكّن البعض من تحقيق أهدافهم ببلوغِ بر الأمان، فقد عشرات الآلاف أرواحهم عقب قيام البوارجِ والغواصات والطائرات السوفيتية والبريطانية باستهدافهم في عرض البحر.
هذان الواقعتان تظهرات مدى الويل للمهزوم وضياع بشر لا ناقة ولا جمل له في معارك يبدأها القادة ويدفع ثمنها المواطنون الأبرياء، فهل اتعظ تجار الحروب، بعد تلك الحرب المدمرة، الأحداث العالمية التي تلتها تؤكد أن الجرائم الإنسانية لم تتوقف حتى اليوم.
الحرب العالمية الثانية
يذكر أن الحرب العالمية الثانية هي حرب دولية بدأت في الأول من سبتمبر من عام 1939 في أوروبا وانتهت في الثاني من سبتمبر عام 1945، شاركت فيها أو تأثرت بها الغالبية العظمى من دول العالم منها الدول العظمى في حلفين عسكريين متنازعين هما: قوات الحلفاء، ودول المحور، كما أنها الحرب الأوسع في التاريخ، وشارك فيها بصورة مباشرة أكثر من 100 مليون شخص من أكثر من 30 بلدًا، وقد وضعت الدول الرئيسية كافة قدراتها العسكرية والاقتصادية والصناعية والعلمية في خدمة المجهود الحربي.
أدت الحرب العالمية الثانية إلى عدد كبير من القتلى المدنيين، ولعبت الطائرات دورًا رئيسيًا في الصراع، حيث مكّنت القصف الاستراتيجي للمراكز السكنية الذي أودى بحياة حوالي مليون شخص، ومنه القنبلتان الذريتان اللتان ألقيتا على هيروشيما وناغازاكي، وأدت الحرب إلى وقوع ما بين 50 و85 مليون قتيل حسب التقديرات؛ غالبيتهم من المدنيين.
وتعد الحرب العالمية الثانية أكثر الحروب دموية في تاريخ البشرية.
ومات عشرات الملايين من الناس بسبب الإبادة الجماعية "بما في ذلك الهولوكوست" والجوع والمجازر والأمراض. في أعقاب هزيمة دول المحور، تم احتلال ألمانيا واليابان، وأجريت محاكم جرائم حرب ضد القادة الألمان واليابانيين.



