الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
بوابة روز اليوسف

كل من سافر للخارج ولمع في تخصصه بسماء الدولة التي استقر بها، أو أسهم في تحقيق إنجاز رياضي أو سياسي أو علمي أو في غيرها من المجالات المتميزة، ويرفع من شأن بلده، يطلق عليه الطيور المهاجرة.

ونحن الآن أمام نموذج مشرف من هؤلاء الطيور المهاجرة، هي الدكتورة نهى إبراهيم عبده صالح، أصغر أخواتها البنات، تخرجت في كلية الميردي ديو بالإسكندرية، وحصلت على بكالوريوس الفنون الجميلة قسم جرافيك من جامعة الإسكندرية.

هاجرت "نهى صالح" إلى الولايات المتحدة الأمريكية سنة ١٩٩٨ وحصلت على ماجستير في علم المكتبات، وماجستير في التعليم، كما حصلت على دكتوراه في إدارة المدارس التي لغتها الأم ليست الإنجليزية. 

"نهى"، تتحدث ثلاث لغات (العربية والفرنسية والإنجليزية)، تشغل وظيفة مدرسة معتمدة في المدارس الأمريكية، وحصلت على ٩ شهادات لتدريس ٩ مواد مختلفة، واستطاعت أن تحصل على العديد من الشهادات المعتمدة دوليا؛ منها على سبيل المثال وليس الحصر: "شهادة الإشراف، وشهادة مديرة مدرسة، وتسعى الآن للحصول على شهادة ورخصة جديدة، لتكون وكيل التعليم العالي في ولاية نيوجيرسي بأمريكا.

تم اختيار "نهى" من أفضل ٥٠ امرأة مميزة في شمال أمريكا وكندا في العمل الأكاديمي، وتقلدت مناصب متعددة منها عضو في مجلس إدارة الدفاع عن حقوق المدرسين في منطقتها التعليمية في نيوجرسي، ومتطوعة للدفاع عن حقوق الأولاد الذين أصبحوا تحت رعاية الحكومة، لعدم تواجد أهلهم إلى جانب عملها الأكاديمي.

صورة جديدة ترسمها "نهى" ومثيلاتها من النساء العربيات المتميزات في مجالات مختلفة مغايرة لتلك الصورة النمطية عن المرأة العربية لدى الغرب، وتجعل أولادها فخورين بها وبأصولهم المصرية والعربية عن طريق نجاحها في مجتمع مختلف وبلغة مختلفة.

تسعى "نهى" إلى نقل تجربتها في التعليم داخل المدارس الأمريكية إلى المدارس المصرية، إما بتدريب المعلمين المصريين أو بتولي إدارة مدرسة تطبق فيها النظم الأمريكية في التعليم، كما أنها تعمل جاهدة في التعليم في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس المصرية، وذلك عن طريق تقييم مفصل لكل طالب، والعمل على توفير احتياجاته التعليمية، بالإضافة إلى تدريب مساعدين لهؤلاء الطلاب. 

 

الطموح والاجتهاد والمثابرة هي سلاح كل سيدة ترغب في ترك بصمتها في بلدها أو في الخارج، نهى صالح واحدة من هؤلاء، لقد استطاعت أن تحقق أهدافها في حياتها العملية والأسرية فأصبح ابنها مهمين مهندس كمبيوتر وابنتها مايان مدرسة لغة إنجليزية وتسعى للماجستير وتتبع خطوات مسيرة والدتها الناجحة، "نهى" أم مخلصة لأولادها، تؤمن دائمًا بأن كل إنسان يستطيع تطوير ذاته وإخراج أفضل ما في داخله.

ولا تنسى الدكتورة نهى حق المجتمع الذي تعيش فيه فهي تعمل في تقديم الأعمال الخيرية، من خلال عضويتها بروتاري برنيستون نيوجيرسي بأمريكا والتطوع فى منظمة كاسا للدفاع عن الأولاد من دون ذويهم في المحاكم لتحقيق مطالبهم، وتقوم بالكثير من العمل التطوعي لخدمة الجالية العربية من إعداد الأوراق والترجمة ومساعدتهم في الحصول على وظائف، تميزت في قدرتها على التواصل مع الطلبة وأولياء الأمور وزملائها، ودائمًا تبدي اهتمامها بالآخرين.

 

مصر حديقة أرضها خصبة تنبت ورودًا وأزهارًا يفوح عبيرها في الداخل والخارج، حقًا "مصر دائمًا ولادة في جميع المجالات".

تم نسخ الرابط