الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
بوابة روز اليوسف

كانت وما زالت "الصحف القومية" هي القوة الناعمة، والدرع القوية الداعمة لقضايا الوطن وأولوياته، ومنارة لنشر الوعي في مواجهة التحديات، وكشف مخططات الإرهاب.

فشهادتي ليست مجروحة في المؤسسات الصحفية القومية، لأنني ابن من أبنائها، ولكن كفانا جلدًا للذات، فنحن نستطيع رغم التحديات الكبيرة، بما تمتلكه هذه المؤسسات الوطنية من قدرات بشرية ومهنية كبيرة، يعمل بالمؤسسات الصحفية القومية نحو ٤ آلاف صحفي و٩ آلاف إداري و٧ آلاف عامل، قامت على أكتافهم قنوات فضائية شهيرة، وصحف ومواقع خاصة، لم تكن إلا بجهد وكفاءة هؤلاء.

 

فلم ننعزل أبدًا عن مواكبة التطور والالتحاق بركب التحول الرقمي، الذي شمل كل قطاعات الدولة.

ولأن المؤسسات الصحفية القومية كانت حاضنة لكل المواهب، لم يتوقف أبناؤها عن التطور وتصحيح المسار ومواكبة العالم الرقمي، الكاتب الصحفي شريف عبد الباقي، رئيس تحرير مجلة لغة العصر ومجلة الأهرام الاقتصادي، أطلق مبادرة جديدة تنطلق من مؤسسة الأهرام وتنفذ في كل المؤسسات القومية تحت إشراف الهيئة الوطنية للصحافة والجهات الأخرى المعنية في الدولة بالتحول الرقمي. 

 

مبادرة عبد الباقي، تتلخص في إطلاق مسابقة كبري لرواد الأعمال من الشباب المبتكرين والمبدعين لرقمنة الصحف والإصدارات القومية وجميع أعمال المؤسسات، وتحويل المقترحات والأفكار الفائزة، إلى شركات ناشئة، تحقق الربح بنسب بين المؤسسات والشباب، بحيث تكون هذه المؤسسات حاضنة لكل مشاريع التحول الرقمي، الخاصة بقطاع الصحافة، وتنطلق منه إلى آفاق جديدة وكسب مساحة خسرتها هذه المؤسسات فيما مضي.

 

الرهان على حل مشكلة الصحف القومية لا بد أن يشمل المسارين الاقتصادي مع المحتوى، فالجانب الاقتصادي هو الضاغط على الدولة، وانتشار الصحافة القائمة على الوسائط المتعددة التي تتطلب نوعًا من الممارسة الصحفية والتدريب الخاص، وكل ما يتعلق بالتطورات التكنولوجية، وتقنيات المعلومات والاتصالات، کانت أهم العوامل المؤثرة على محتوى الصحف القومية. 

 

المهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أكد- خلال مناقشة ملف «الصحافة القومية ورؤية مصر 2030» أمام لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس الشيوخ- أن الهيئة قطعت شوطًا كبيرًا جدًا، في إصلاح وتطوير المؤسسات الصحفية القومية، واقتحمت ملفات ظلت عالقة لعقود طويلة، واتبعت منهج المتابعة الدورية لأداء المؤسسات، وحققت نتائج إيجابية وملموسة على أرض، الواقع الأمر الذي يؤكد أننا نسير في طريق الإصلاح الصحيح، وبتكاتف جهود جميع العاملين من صحفيين وإداريين وعمال- كل في موقعه- فلم يعد هناك مجال للتراخي ولا نملك رفاهية الوقت.

 

وأوضح عبد الصادق، أنه تم تشكيل لجان للعمل بالتوازي في جميع القطاعات وصل عددها إلى 9 لجان، من لجان التدريب والاستثمار وإدارة الأصول والشكاوى، مشيرًا إلى أنه يعتمد على سياسة الباب المفتوح.

 

كما يلعب النشاط غير الصحفي للعديد من المؤسسات دورًا كبيرًا في المساهمة في إيراداتها مثل الجامعات، وهناك ندوات ومعارض لها رعاة تحقق دخلا معقولا.

 

البداية الحقيقية أن نتكاتف، ونعيد ترتيب أولوياتنا في المؤسسات الصحفية القومية ونبرز ونساند جميع الأفكار الخلاقة للعودة مرة أخرى لدائرة التأثير والريادة.

 

نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية

[email protected]

تم نسخ الرابط