الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

ننشر تفاصيل توقيع ومناقشة كتاب «كنوز عربية» بمؤسسة روزاليوسف

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

شهدت مؤسسة “روزاليوسف” الصحفية حفل توقيع كتاب "كنوز عربية.. أعلام الصالون الثقافي العربي"، بحضور كل من الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور عصام شرف - رئيس وزراء مصر السابق، وهبه الله صادق رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف، والدكتور أنور  مغيث والدكتور سمير مرقس والوزير المفوض والمفكر العراقي الدكتور حيدر الجبوري والمستشار فوزي الغويل- مدير الأمانة الفنية لمجلس وزراء الاعلام العرب ولفيف من رموز الأدب والثقافة في مصر والوطن العربي، بمقرها الكائن 89 أ شارع القصر العيني بالقاهرة. 

 

 

 شهد حفل التوقيع أيضا حفل تأبين لكل من المفكر المصري الكبير الدكتور جابر عصفور والمفكر العراقي الكبير الدكتور قيس العزاوي، تقديرا وعرفانا بدور كل منهما في إنجاز هذا المنتج الثقافي والذي يتضمن الحوار الاخير لكل منهما ورواية صادقة عن الذات والآخر، وبذلك بدأ الحفل بالوقوف دقيقة حداد على روح كل منهما.

 

 أدارت اللقاء الأديبة والكاتبة والشاعرة الدكتورة عزة بدر، التي من جانبها تطرقت للعديد من المحاور الرئيسية التي تضمنها الكتاب وابرز التفاصيل وتصريحات أعلام الصالون الثقافي العربي.

 

ومن جانبها قالت هبة الله صادق - رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف:" نشهد اليوم الاحتفال بإصدار كتاب جديد على يد إحدى النجمات الشابة ماجي حامد، ومثل اي اصدار يصدر عن مؤسسة روزاليوسف، والذي يسطع في سماء عالم الكتابة.

 

وقالت إن كتابا بهذه القيمة يشرفنا ويسعدنا أن نحتفل معا بإصداره، متمنين للكاتبة ماجي حامد مزيدا من الاصدارات الناجحة، فنجاح هذا الكتاب لا يعد نجاح لها فقط وانما نجاح لنا جميعا بما يتضمنه من قامات كبيرة.

 

أما الدكتور عصام شرف فقد قال خلال كلمته:" بداية ارجو الدعاء بالرحمة لثلاث قامات تعاملت معهم عن قرب من خلال فاعليات الصالون الثقافي العربي.. وهم الدكتور يحيي الجمل ثم الدكتور جابر عصفور وأخيرا الدكتور قيس العزاوي، ادعو الله ان يجازيهم خيرا عن دورهم في التنوير، فقد تشرفت باختياري عضو لللجنة التنسيقية للصالون بمشاركة نخبة من الاساتذة، هم جميعا قامات كبيرة، من هذا المنطلق فانا شخصيا انظر للصالون كنموذج متفرد ومصغر لما يجب ان يكون عليه العمل نحو اعادة طريق الهوية العربية من خلال التناغم الثقافي.

 

فقد عرف الصالون باهمية الموضوعات وهدوء النقاش ورقي الاختلاف، ولذلك فقد استطاع الصالون مس محور الثقافة النواة لاي نظام ومحور العروبة التي تظل الثقافة المدخل لها.

 

وقال أود  أن اتوجه بالشكر لمؤسسة روزاليوسف والكاتبة ماجي حامد لمجهودها وأنا شخصيا اطلقت عليها سيدة الزن الطيب المستدام الذي لولاه ما اجتمعنا اليوم معا.

 

وفي كلمة في حب الدكتور قيس العزاوي قال الوزير المفوض والمفكر العراقي الدكتور حيدر الجبوري:"اتوجه بالشكر للحضور الذي نلتقي اليوم لمشاركة حفل توقيع الصحفية الصديقة ماجي حامد، الواعدة الصاعدة التي اتوقع من اجلها شأن كبير، عرفتها مجددا مجتهدة، كما نجتمع لتأبين فارس من فرسان الصالون الذي غادرنا في منتصف الشهر المنصرم و الذي سيظل خالد بذكراه العطرة.

 

حيث تحدث الجبوري عن الدكتور قيس العزاوي بما شكله من منهلا للفكر و الثقافة والعلوم والفنون والسياسية وايمانه بأن أمة العرب هي أمة واحدة يجمعها تاريخ مشترك وأمنها القومي امن مشترك.

 

كما تناول ابرز المراحل الرئيسية في مسيرة هذا المفكر و الدبلوماسي والسياسي المخضرم وإرثه الثقافي الكبير في وسط حياته المهنية الحافلة بالانجازات.. بالاضافة الى ابرز ما جاء على لسان كوكبة من رموز الثقافة والسياسة في حب الدكتور قيس العزاوي، مختتما كلمته برجاء وهو مواصلة رسالة الصالون الثقافي العربي. 

 

واخيرا تحدث الدكتور مصطفى الفقي،معبرا عن شكره لابنة الصالون الثقافي العربي الكاتبة ماجي حامد و دورها من خلال هذا اللقاء بإعتباره فرصة لتذكر اسهاما طيبا في مجال الثقافة العربية من العاصمة المصرية.

 

وقال :نحن من خلال هذا الاحتفال اولا نحتفل بفكرة الصالون وثانيا تقديرا لفكرة الكتاب وجهود الكاتبة الصحفية ماجي حامد، وثالثا أحتفاء بثلاث شخصيات ارجو ان يستمر الصالون في استكمال رسالته.. بل و أن يتقدم.

 

كما تحدث الدكتور الفقي عن الصالون الثقافي العربي قائلا:" تعود فكرته لقيس العزاوي بتاريخه الطويل، فقد كان يعمل في مكتبة في باريس كانت كعبة لجميع المثقفين العرب وعندما جاء الى مصر في الفترة ما بين عامي ٢٠٠٥ و ٢٠٠٦ كمندوب دائم، عائدا الى احضان وطنه الثاني مصر، فقد كان شخصية استثنائية.. جمعنا تحت رئاسة الراحل يحيي الجمل و بالتعاون مع الدكتور جابر عصفور والدكتور صلاح فضل والدكتور خالد زيادة وكانت تعقد جلسات الصالون في دار السفارة العراقية بشكل منتظم.

 

و أضاف:" أود أن أشير اولا لفلسفة فكرة الصالون في الثقافة المصرية الحديثة، كما اود أن أؤكد أن الاب الحقيقي للصالون يظل قيس العزاوي، الذي كان يحرك الامور دون تصدر المشهد.. ودفع بنا جميعا لنتعاون لوضع اجندة للموضوعات المطروحة للنقاش ..فقد كان الجميع يحشد قدراته واتصالاته لخدمة فكرة الصالون.

 

وقال: ”أنا لم ار أحدا خدم الثقافة العربية من مصر مثل قيس العزاوي، ومن هذا المنطلق تم اصدار قرار ان تقوم مكتبة الإسكندرية بترشيح الدكتور قيس العزاوي لجائزة الدولة العليا "جائزة النيل" والتي لا يزال مرشحا لها رغم رحيله.

 

وقالت الكاتبة ماجي حامد إن الكتاب يتناول مجموعة من الحوارات لنخبة من رموز الثقافة في مصر و الوطن العربي تحت مظلة الصالون الثقافي العربي الذي يعود الفضل في تأسيسه وحشد هذه الكوكبة العظيمة لدكتور قيس العزاوي الذي لطالما تمنى ان يكون حاضر معنا للاحتفال بإصدار هذا الكتاب.

 

و أضافت:" لقد كانت مجرد فكرة بدأت بإجراء حوار مع الدكتور قيس العزاوي، هذا بالتزامن مع حضوري لعدة جلسات للصالون الثقافي العربي، في تلك الأثناء راودتني فكرة استكمال الرحلة بإجراء حوارات مع جميع اعضاء الصالون وهم جميعا رواد لديهم بصمتهم في عالم الثقافة والفكر في مصر و الوطن العربي و بالفعل عقب عمل استمر لأكثر من عامين ونصف انتهيت من محاورة اثني عشر رمز مصري وعربي. 

 

وأخيرا نحتفل جميعا بتوقيع كتاب كنوز عربية ، ولكن مع الاسف هذه الفرحة لم يكتب من أجلها أن تكتمل نظرا لرحيل أثنين من قامات الكتاب وهما الدكتور قيس العزاوي، والدكتور جابر عصفور، فهما رغم رحيلهما الا أنهما سيظلا حاضران بيننا وفي قلوبنا، نتيجة بصمة كل منهما في الحياة الثقافية والفكرية في مصر والوطن العربي وبصمة كل منهما في حياتي شخصيا.

تم نسخ الرابط