ملتقى الأجيال يدعو لاستراتيجية وطنية للقيم والتقاليد بين الثوابت والمتغيرات
دعا ملتقى الأجيال الذي عقده مؤخرا المستشار الدكتور خالد القاضي، بمناسبة إصدار كتابين من تأليفه، إلى استراتيجية وطنية لتواصل الأجيال لمناقشة القيم والتقاليد والأعراف بين الثوابت والمتغيرات، تحت شعار "بالعلم والوطنية.. تتواصل الأجيال"، وأن العلاقة بين الأجيال حوار لا صراع، وذلك بهدف الحوار المباشر بين الأجيال الثلاثة؛ جيل الكبار (الأجداد) الذين يمتلكون الحكمة والخبرة والتروي.. وجيل الشباب (الأبناء) الذين يسارعون في تحقيق الطموحات والأحلام.. وبينهما جيل الوسط (الآباء) الذين يحاولون المزج بين خبرة الأجداد وترويهم، وطموح الأبناء وسباقهم الزمن.
صرحت بهذا الإعلامية فيروز نبيل المتحدث الإعلامي للملتقى، وأكدت أن لهذه المبادرة أهمية كبيرة في صياغة تلك الاستراتيجية الوطنية، عبر الأجيال المختلفة، وذلك حفاظًا على هويتنا الوطنية والثقافية المصرية الخالصة، وذلك بمشاركة كافة المعنيين من العلماء والباحثين والمسؤولين، من خلال إجراء البحوث العلمية البحثية، والميدانية التطبيقية، واستطلاعات الرأي في كافة المحافظات، ومختلف الفئات المجتمعية، سواء في المدارس والجامعات مراكز الشباب، وقصور الثقافة، ومؤسسات المجتمع المدني، والمنارات الإعلامية ووسائط التواصل الاجتماعي، وكذلك البرلمان بغرفتيه مجلس النواب ومجلس الشيوخ، أو غيرها، وصولًا لتوصيات عملية فاعلة لصناع القرار، ممن ينتهي الخبراء إلى صياغتها، في مسارات متوازية وفاعلة وقابلة للتطبيق. وتناول المشاركون قراءة حول الواقع المصري بين الأجيال الثلاثة من خلال؛ التفاعل الوطني بوصفه القاسم المشترك (جيل ثورة يوليو 1952- جيل نصر أكتوبر 1973- جيل ثورة يونيو 2013).. وتأثير النظم الاقتصادية (رأسمالية - اشتراكية - نظام عالمي اقتصادي جديد).. وكذلك مشاعر الانتماء للوالدين والأسرة ومن ثم الوطن.. ومقاربات الاتفاق والاختلاف (في الثوابت والمتغيرات).. ودراسة تطورات الثقافة والفنون والدراما، لأن الفضاء الزماني والمكاني المحيط بالشخصية قد يُشكل عالمها وطبيعتها الاجتماعية، ويعكس- أحياناً- سماتها النفسية واهتماماتها الاجتماعية، ومن ثم يشكل قيمها وأعرافها، وما يترتب عليها ويُستمد منها ويؤول إليها.
شارك في الملتقى نخبة من مختلف أطياف المجتمع المصري والعربي بشتى اهتماماته وتخصصاته ورموزه وأعلامه ومثقفيه ومفكريه، وعدد من الخريجين والطلاب بالجامعات والمدارس.



