السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

عدم خلط الرياضة بالسياسة.. أكذوبة أكدتها الحرب الروسية الأوكرانية

مباراة نابولي وبرشلونة
مباراة نابولي وبرشلونة

تعودنا دائمًا أن كرة القدم، لعبة ترفيهية ليس لها علاقة بالسياسة من قريب أو من بعيد، وأثبتت الوقائع ذلك من قبل في أكثر من مناسبة.

 

ولكن مع الغزو الروسي لأوكرانيا وجدنا أن هناك تدخلا صارخا للسياسة في الرياضة، فرض الاتحاد الدولي "فيفا"، عقوبات صارمة على روسيا.

 

تم تعليق مشاركات منتخب روسيا والأندية الروسية من مسابقة الفيفا، وأيضا الاتحاد الأوروبي للعبة "يويفا"، واستبعاد روسيا من كأس العالم، كما تم فرض عُزلة على روسيا ومُمَثليِها في المسابقات الدُولية، وحرمان منتخباتِها من اللعِب على أرضِاها في مُختلف المسابقات.

 

وأصدر فيفا ويويفا بيان أكدوا فيه أن كرة القدم مُتحدة ومتضامنة بشكل كامل، مع جميع المتضررين في أوكرانيا، على أمل أن يتحسن الوضع في أوكرانيا بشكلٍ ملحوظ وسريع، بحيثُ تصبح كرة القدم مرة أخرى، قوةٌ دافعة للوِحدة والسلام بين الناس.

 

وفي الدوري الإنجليزي دخلت الفرق المباريات على أنغام النشيد الوطني الاوكراني، مع رفع علم الدولة بعد الغزو الروسي، وتم إضافة كلمة "stop war" ، بجانب نتيجة المباريات.

لم تقتصر العقوبات في الرياضة على كرة القدم فقط إمتدت لباقي الرياضات، فقد قرر اتحاد ألعاب القوى منع كافة الرياضيين الروسيين والبيلاروسيين من المشاركة في كافة المنافسات، بما في ذلك كأس العالم المقبل.

وقرر الاتحاد الدولي للعبة الجودو سحب الرئاسة الشرفية من فيلادمير بوتين رئيس روسيا، والاتحاد الدولي للعبة التايكوندو قرر سحب الحزام الأسود منه ايضا.

وقرر الاتحاد الدولي لكرة الطائرة سحب تنظيم كأس العالم من روسيا، والاتحاد الدولي لـ التنس قرر تعليق مشاركات روسيا وبيلاروسيا في أحداثه الدولية.

كل هذه التحركات أثبتت أن الرياضة مرتبطة ارتباط وثيق بالسياسة.

شن الإعلامي احمد حسام ميدو نجم الزمالك السابق هجومًا عنيفًا على الفيفا واليويفا بسبب هذه القرارات، قال ميدو، "منع الرياضيين أيا كانت جنسيتهم من ممارسة مهنتهم جريمة، لا علاقة لأي رياضي بأفعال حكومة بلاده، الفيفا واليويفا أصبحوا مسيسين لدرجة قبيحه جدا، يطلبوا من عناصر اللعبة عدم زج السياسة في الرياضة وهم ينفذوا أجندة حكومات بعض الدول".

تواصلت بوابة روز اليوسف، مع خبير اللوائج محمد بيومي، الذي أكد أن لوائح الفيفا تنص دائما أن كرة القدم بعيدة تمامًا عن السياسة والعِرق والدين، وأيضًا اللجنة الأولمبية الدولية أكدت على هذه المبادئ، ولكن يبدو أن هناك استثناءات، بعد عقوبات الفيفا على روسيا.

وأضاف بيومي: "الفيفا خالفت اللوائح ولم تلتزم بالقوانين، وتأثرت بالتكتلات الدولية ضد روسيا".

وأتم: "ليست هذه المرة الأولى التي يقحم فيها الاتحاد الدولي السياسة بالرياضة، حدثت من قبل عندما رفضت الدول العربية اللعب مع الكيان الصهيوني في أي منافسات، مما جعل الفيفا تنقل إسرائيل للعب مع الدول الأوروبية على الرغم من تواجدها في قارة أسيا".

تم نسخ الرابط