الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
بوابة روز اليوسف

العالم في حالة قلق وهناك مخاوف من استخدام روسيا لأسلحة كيماوية ضد أوكرانيا ونشوب حرب عالمية ثالثة، ولكن الرئيس الأمريكي جو بايدن يوجه تحذيراً لروسيا، معلناً أنها ستدفع ثمناً باهظاً إذا أقدمت على استخدام أسلحة كيماوية في أوكرانيا.

وفي نفس الوقت يقول بايدن إنه لن يخوض الحرب العالمية الثالثة في أوكرانيا.. وأن بلاده لن ترسل قوات برية إلى أوكرانيا، ولكن سترسل مساعدات لإنقاذ حياة الأوكرانيين، وسنرحب باللاجئين منهم بأذرع مفتوحة.

 

 

تعهد بايدن بتجنب مواجهة مباشرة بين حلف شمال الأطلنطي وروسيا، لأنها مواجهة ستؤدي إلى حرب عالمية ثالثة، ونعلم أن حرب بوتين على أوكرانيا لن تكون انتصارا له، وقد تم استبعاد روسيا من نظام التجارة التبادلي المعمول به في التجارة العالمية.

 

 

الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي تحاول خنق روسيا اقتصادياً بتوقيع أقصى العقوبات عليها، وتمتد تلك العقوبات إلى بوتين وأصدقائه ورفاقه.

 

 

الرئيس الأوكراني زيلينسكي  يصرخ ويستغيث قائلاً إن روسيا جلبت الموت والدمار والفقر إلى بلاده، فقد كان يتصور أن أمريكا وحلف الناتو سيخوضون حرباً ضد روسيا لإنقاذ بلاده، لكنه اكتشف بعد ذلك أن الحلفاء قد خذلوه، واكتفوا بدعمه بأسلحة وبعض المعدات العسكرية والدعم المالي للخدمات الإنسانية، وتوقيع العقوبات الاقتصادية على روسيا وبوتين ورفاقه.

 

 

على الجانب الآخر دعم الرئيس بوتين خطط السماح لمتطوعين بالقتال في أوكرانيا، وقال متحدث باسم الكرملين إنه بوسع المقاتلين السوريين الانضمام إلى القوات الروسية في أوكرانيا، وهذا يؤكد أن الحرب ليست سهلة كما تخيلوا، وأن هناك مقاومة أوكرانية.

 

 

في الحقيقة استطاعت أمريكا أن تجر أوكرانيا وروسيا إلى الحرب، وبلع زيلينسكي الطعم متصوراً أن أمريكا والناتو ودول الاتحاد الأوروبي تدعمه بقوة، ويمكن أن يخوضوا الحرب معه، وتصور بوتين أنه يمكن ابتلاع أوكرانيا في ساعات، ففوجئ بأن روسيا قد دخلت في مستنقع وحرب ليست سهلة، وتتعرض لحرب اقتصادية قاسية، وحصار دولي عواقبه وخيمة، فاوكرانيا قد دمرت وروسيا تعاني، بل تنهار اقتصاديا، والدولتان خاسرتان، وفي ظل خسائرهما يدخلان في مفاوضات فاشلة حتى الآن، بينما يستمر فرار سكان أوكرانيا إلى الدول المجاورة، وتستمر أيضا المآسي الإنسانية وفظائع الحرب على أراضي أوكرانيا، ويكتفي مجلس النواب الأمريكي بتقديم مساعدات لأوكرانيا بقيمة 13مليار و600 مليون دولار، وتحذر الإدارة الأمريكية روسيا من استخدام الأسلحة البيولوجية في حربها على أوكرانيا التي أصبح رئيسها يتطلع لقبول بعض ما كان يرفضه من شروط الجانب الروسي، وبحث حياد أوكرانيا.

 

 

أعتقد أن ثعالب أمريكا وحلفاءها نجحوا في جر الدولتين لهذه الحرب التي تخرج منها روسيا منهكة، وأوكرانيا مدمرة، لكن المهم عندهم إنهاك روسيا وإضعافها وحصارها اقتصادياً وعزلها دولياً. 

 

 

تم نسخ الرابط