دراسة توصي بـ7 نقاط مهمة لتطوير تجربة المدارس الدولية بمصر
كشفت دراسة عن نتائج وتوصيات مهمة لتطوير تجربة المدارس الدولية بمصر، وأعدها الباحث محمد مخلف إسماعيل أحمد بعنوان «إدارة وتمويل المدارس الدولية فى كل من الصين وألمانيا ومصر» دراسة مقارنة»،وحصل بها علي الدكتوراة من كلية التربية بجامعة الزقازيق،مع التوصية بتبادل الرسالة مع الجامعات ووزارة التربية والتعليم والمراكز البحثية، وذلك نظراً لتميزها والجهد العلمي المبذول فيها.
ومن أبرز النتائج التي توصلت لها دراسة الباحث في رسالته ضعف الاهتمام من قبل إدارة المدارس الدولية في مصر بالمناهج القائمة على البحث والاطلاع والاعتماد علي المناهج المحددة وعملية رصد الدرجات،وضعف الصلاحيات الممنوحة لمجلس الأمناء باعتباره السلطة الرقابية علي عمل المدارس الدولية.
كذلك إهمال تعزيز الروابط بين المدارس الدولية الأخرى وغياب التنسيق والتعاون بينها،وضعف قدرة مدير المدارس الدولية علي إدارة الميزانيات، وتقييم المعلومات وتحليلها،وإهمال التخطيط الاستراتيجي في المدارس الدولية في مصر للسياسة التعليمية للدولة،وغلبة الجانب النظري عند صياغة الخطة الاستراتيجية ومن ثم تكثر المعوقات عند التطبيق العملي لها.
ووجود ضبابية في الجوانب المالية التي تتعلق بالمرتبات والرسوم الدراسية وميزانيات التشغيل للمدارس الدولية في مصر،وقلة القرارات الوزارية المنظمة لتمويل المدارس الدولية مما يجعل أولياء الأمور فريسة لأصحاب المدارس الدولية في مصر،وغياب دور الحكومة المصرية في اعتماد المدارس الدولية والاكتفاء بالتصديق علي قرار الاعتماد الذي تمنحه هيئات الاعتماد الدولية.
وتضمنت الرسالة مجموعة توصيات مهمة،علي رأسها تحديث القوانين والقرارات المنظمة لعمل المدارس الدولية في مصر بصفة مستمرة في ضوء المتطلبات المحلية والدولية،وتقديم فرص تعليمية وتدريبية لجميع العاملين بالمدارس الدولية، وخاصة المعلمين والإداريين، وضرورة موافقة مجلس الأمناء علي جداول المرتبات وميزانيات التشغيل.
واستدامة أنظمة فعالة لإدارة أداء الموظفين من أجل الارتقاء بمستوي الأداء إلي الأفضل،وأن يتسم التخطيط الاستراتيجي بالمدارس الدولية في مصر بالواقعية والرؤية المستقبلية الواضحة،وتفعيل القرارات الوزارية المتعلقة بالرسوم الدراسية بالمدارس الدولية ومتابعة تنفيذ هذه القرارات بصورة منتظمة من خلال لجان المتابعة،وإنشاء هيئة اعتماد مصرية مستقلة للمدارس الدولية في مصر علي غرار التجربة الصينية والألمانية.
الباحث د. محمد مخلف وجه الشكر للجنة الحكم والمناقشة،والمشرف على الرسالة الدكتور أحمد نجم الدين الذي أشاد بالرسالة وجهد الباحث فيها،حيث أكد مخلف في دراسته أن وجود المدارس الدولية بجميع أنحاء العالم أصبح أمراً ضرورياً لابد منه، ويحقق توقعات وتحديات سوق العمل العالمى للخريجين،والتي فرضت على الطلاب مهارات جديدة التي لم تكن مطلوبة من قبل, وعجزت أنماط التعليم التقليدية الوفاء بها، ومن ثم أصبحت الحاجة ملحة لوجود المدارس الدولية بدول العالم كافة، وخاصة بعد استياء أولياء الأمور من التعليم السائد.



