هنداوي: عرض فيلم "عنخ آمون" بعد ترميم ٧٠% فقط
أكد المخرج سعد هنداوي رئيس مهرجان الإسماعيلية للسينما التسجيلية والقصيرة، أن عرض فيلم "كرسي عنخ آمون الذهبي" ضمن فعاليات الدورة الـ٢٣ من عمر المهرجان جاءت بعد مراحل عديدة لمحاولات ترميمه.
حيث إن المادة الفيلمية الخام للفيلم متواجدة على شريط ١٦ ميللي وكانت تكاد أن تتلف بالكامل. وعندما قرروا ترميمها للاسف لم يجدوا مكينة تعمل لهذه النوعية من الافلام تصلح في مصر، فتم الاتفاق مع معامل بالخارج وارسال العمل برعاية وزارة السياحة والآثار فتمت مرحلتين لترميمه، أولهما هي نقله لفيلم ديجيتال والأخرى ترميم الكتروني.. مؤكداً أن النسخة التي تم عرضها بالمهرجان تمثل ٧٠% فقط من الترميم حيث يتطلب عملا يدويا آخر سيتم العمل عليه في مصر خلال الفترة القادمة.
وقد حضر العرض كلا من د.محمود مبروك وممثلا عن وزير الثقافة، وأيضا مونتيرة الفيلم د. رحمة منتصر والتي كشفت بعض مراحل صناعة الفيلم، حيث قالت: إن فكرة الفيلم جاءت بعدما كان مخرج العمل الراحل شادي عبد السلام المفوض الرسمي لتصوير مراحل ترميم وتركيب الكرسي الذهبي للملك توت عنخ آمون.. مضيفة أنه فكر وقتها بصحبة المخرج صلاح مرعي في إنتاج عمل درامي يجمع ما بين المادة التسجيلية التي صورها وما بين بعد درامي له.
وأضافت قائلة: " كان عبد السلام مخرجاً، له بعد خاص جداً ولم يتكرر فقد كان يضع السيناريو ورسم المشهد بموسيقاه بداخل ذهنه.
وقد استعان بمبروك لكتابة العمل، فهو كان يرغب في تقديمه ليستهدف طبقة الشباب والأطفال لزيادة معرفتهم التاريخية، لذلك أصر على تقديمه باللهجة المصرية وليس بالعربية الفصحى." وأضافت أن سبب تصويره على فيلم ١٦ ميللي بسبب محدودية الإنتاج حيث أن الفيلم ال٣٥ ميللي كان وقتها مكلفا جدا. وقد قام بطباعته في الخارج بسبب عدم وجود ماكينة لطبع نيجاتيف ال١٦ ميلي هنا.
وقد استغرق مدة مونتاج العمل من ٤ ل٦ أشهر. بينما قال د.محمود مبروك قال أن عمله مع شادي أثر عليه كثيرا بدون أن يقصد مؤكداً أنه اكتشف بعد ٤٠ عاما على عملهم معا إدمانه للتصوير الخاص بالآثار وهذه الأهمية التي تقع عاتقه.. فمنذ ذلك الوقت لم يخرج من المتاحف منذ ذلك الوقت.. مضيفاً أن وزارة السياحة تقوم حاليا بدراسة تقديم عدد كبير من الأفلام التي توثق الآثار بما لا يضر بها.



