الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
بوابة روز اليوسف

كل عام وأنتم بخير.. اقترب شهر رمضان وملايين من البشر تتسابق على فعل الخير، ولكن هناك بعض المتاجر التي تستغل إقبال الناس على شراء "شنط رمضان"، التي تحتوى على بعض السلع الغذائية الأساسية لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين كعادة المصريين فاعلي الخير.

بعض أصحاب هذه المتاجر الكبيرة يطلبون من المشتري حجز الشنط بدفع دفعة مقدمة من الثمن، ورفض الحصول على الثمن كاملاً لحين استلام الشنط بالسعر الجديد بعد ارتفاع سعر الدولار، رغم أن السلع والشنط متوافرة بمخازنهم، هؤلاء التجار الجشعون يريدون "أوفر برايس" أو زيادة في السعر مثل تجار السيارات، إنهم تجار لا يرحمون، يبتكرون وسائل لاستغلال حاجة الناس، ومن هنا تأتي الأهمية الكبرى لمعارض"أهلا رمضان" التي تنظمها الدولة، ومنافذ القوات المسلحة، ومبادرة "كلنا واحد" التي تنظمها وزارة الداخلية لبيع السلع الأساسية والمواد الغذائية بأسعار رخيصة فى متناول المواطنين محدودي الدخل.

 

 

وأيضاً أهمية الرقابة على الأسواق لضبط الأسعار، والتأكد من التزام المخابز بالأسعار المقررة، بعد أن قامت الدولة بتوفير الدقيق لكل المخابز  بالسعر المدعوم، رغم الزيادة في أسعار القمح عالمياً بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، خاصة أن مصر تستورد حوالي نصف استهلاكها من القمح من البلدين. 

 

 

فى الحقيقة يشعر المرء بسعادة غامرة عندما يجد منافذ وزارتي التموين والداخلية وجهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة تطرح السلع الأساسية واللحوم والأسماك بأسعار تقل كثيراً عن أسعار المتاجر الخاصة، وإقدام الناس على الشراء من منافذ الدولة التي توفر السلع بكثرة.

 

 

المواطن الفقير يشعر بأن الدولة تقف إلى جانبه، وتوفر له احتياجاته بالسعر المناسب، حتى لا يقع فريسة للتاجر الجشع الذي يستغل تهافت بعض الناس على الشراء، وتخزين السلع.

 

 

الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد بنفسه أن الدولة لديها مخزون استراتيجي من السلع الأساسية يكفي حتى نهاية العام، وبعث رسالة طمأنة للناس، ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير التموين الدكتور علي المصيلحي، أكدا مراراً توفير السلع الأساسية، وأن هناك مخزونًا، وتعاقدات على استيراد المزيد من السلع، وليس هناك مخاوف، ولكن للأسف ما زال هناك بعض الناس الذين يهرولون ويتزاحمون على المتاجر والمنافذ لشراء السلع بكميات كبيرة وتخزينها بصورة تثير الاستفزاز، وتنم عن أنانية وعدم مراعاة الآخرين.

 

 

الحمد لله.. كل من يعيش على أرض مصر ينعم بالأمن، ولا يشعر بأن هناك أزمة في السلع والمواد الغذائية، رغم الزيادة السكانية البشعة، بل إن الدولة المصرية لا توفر الأمن والأمان والغذاء لمواطنيها فحسب، وإنما لكل النازحين واللاجئين إليها، والذين يتجاوز عددهم 6 ملايين شخص.  

 

إنها مصر.. الملاذ الآمن، والحضن الدافئ لكل من يلجأ إليها.   

تم نسخ الرابط