اتحاد الكرة برئاسة جمال علام، يحدوه الأمل في إعادة مبارة مصر والسنغال التي أقيمت في داكار، وشهدت أحداثا مؤسفة أدت لهزيمة المنخب المصري بضربات الترجيح، وضياع حلم الوصول للمونديال، فالاتحاد المصري يجهز لتصعيد شكواه ضد السنغال، مؤكداً أنه لن يترك حق منتخب مصر، وأن هناك ثقة لإعادة المباراة، وتوقيع عقوبة على السنغال من المحكمة الرياضية.
في الحقيقة من واجب اتحاد الكرة أن يدافع عن حقوق فريقنا القومي الذي تعرض لاعتداءات من الجمهور السنغالي، ولكن فريقنا لم يؤد بالشكل اللائق الذي يؤهلنا للمونديال، ولم يرض جماهير مصر التي ساندته بقوة.
ينبغي الاستفادة من الأخطاء والتجارب، ولكن للأسف استغل البعض هزيمتنا وخروجنا من البطولة للهجوم على نجمنا الدولي محمد صلاح.
وكأن صلاح هو السبب في ضياع حلم المونديال، والغريب أن بعض نجوم الكرة القدامى تحدثوا بشماتة واضحة وظهرت أحقادهم الدفينة على صلاح، وقد تعمد نجم محترف سابق أن ينسب هدفنا في المباراة الأولى مع السنغال إلى لاعب سنغالي، وتجاهل صلاح تمامًا، كأنه لم يسدد الكرة بمهارة فائقة لتصدم باللاعب الخصم وتسكن المرمى.
الهجوم القاسي على محمد صلاح، واتهامه بأنه لم يؤد مع منتخبنا مثلما يؤدي ويلعب مع ليفربول الإنجليزي، هجوم غير مبرر، ويعبر عن عدم فهم أو دراية، لأن لاعبي ليفربول يلعبون بشكل جماعي ويمررون لصلاح الذي ينجح في تسديد الأهداف بمهارة فائقة، ويتصدر قائمة الهدافين في الدوري الإنجليزي، فالفارق كبير بين لاعبي ليفربول وفريقنا القومي، وأيضا كبير بين "كيروش" مدرب فريقنا، و"يورجن كلوب" مدرب ليفربول.
لا تظلموا صلاح، ويجب على الشامتين الحاقدين من بعض المحترفين السابقين أن يدركوا أن جماهير مصر العريضة تدرك قيمة محمد صلاح وقامته عالمًا، وتدرك أغراضهم الخبيثة، فالنجم محمد صلاح أدى كثيرًا، وقدم خدمات للوطن والإنسانية، فهو صورة مشرفة لمصر والعرب، ولا أبالغ إذا قلت إنه أفضل لاعب مصري وعربي في التاريخ، وأرقامه وإنجازاته تتحدث، ولا أقول إنه أفضل لاعب في العالم، بل يكفي أنه من أفضل 3 لاعبين مع ميسى ورونالدو.
لا تظلموا صلاح، إنه يتألم لعدم تأهلنا للمونديال، ولا تتركوا الفرصة للشامتين والحاقدين أن يشهروا سيوفهم وسكاكينهم في محاولة لذبحه أو الهجوم عليه لأغراض خبيثة.
انظروا.. كيف يشجع الجمهور الإنجليزي صلاح ويسانده، وكيف دافع عنه الإعلام الأجنبي وعبر عن الظلم الذي وقع عليه في مباراة السنغال؟
لا بد أن نستفيد من الأخطاء، والقادم أفضل بإذن الله.. وحفظ الله مصر وشعبها.



