مؤلف مسلسل "انحراف": حقيقة الجرائم أشد قسوة عما تعرض الآن
تعرض مسلسل "انحراف"، الذي ينتمي للدراما النفسية وأعمال الجريمة، لأزمة مع أولى حلقاته، وهي مطالبة برلماني بمنع عرضه بسبب احتوائه على عنف وجرائم قتل.
وقال الكاتب “مصطفى شهيب”، مؤلف مسلسل "انحراف"، خلال تصريحات صحفية، عن كواليس الكتابة ورأيه في الأزمة التي تعرض لها العمل، "لم أشاهد الحلقات حتى الآن، بسبب الخوف والرهبة، ولكني أتابع ردود الأفعال وسعيد بها، فالجمهور المصري ذكي، ويستطيع التفرقة بين الأعمال الجيدة وغيرها".
كما أضاف: مسلسل "انحراف"، هو أول عمل طويل لي، ولكنني عملت بالصحافة لفترة، لأنها أقرب مهنة للكتابة ونشر لي 6 كتب في الأدب الساخر مثل "كل الطرق تؤدي لـ60 داهية"، و"رحلتي من الشك للشك برضه"، وغيرهما، كذلك أعمل كمذيع راديو في إذاعة "نجوم أف أم"، وقدمت مع محمد صبحي 8 مسرحيات قصيرة وهناك مسرحية طويلة، سيتم عرضها قريبًا وتحمل اسم "عيلة اتعملها بلوك"، مع محمد صبحي أيضًا.
واستكمل: "أنا مهتم بالنفس البشرية والصراعات النفسية، وهي بالنسبة لي أهم وأقوى من الصراعات الخارجية، وأنا أحب تقديم الأعمال التي أرغب في مشاهدتها”.
وأشار شهيب إلى أن مسلسل "انحراف"، هو جزء دراما نفسية وجزء جريمة، فهو يحتوي على 15 جريمة، مضيفا: "أنا أحب إضافة الهوية المصرية على أعمالي".
وأضاف شهيب: "انتهيت من كتابة الفكرة الأساسية للمسلسل وبعض المشاهد منذ 2016 ولكن لأسباب تسويقية تأخر عرض العمل، وبحثت كثيرًا في أرشيف الجرائم في مصر حتى أحصل على جرائم حقيقية مصرية، والواقع أشد قسوة من المسلسل فعلى سبيل المثال قصة الخيانة، التي عُرضت في الحلقات الأولى للمسلسل، لم تتم في الحقيقة بين زوجة الأب وخطيب الابنة بل بين الأم وخطيب ابنتها، ولكني قمت بتخفيف الواقع في الدراما.
وأردف: "المسلسل تعرض لأزمة في بداية عرض الحلقات بسبب بيان نائب برلماني ومطالبته بوقف عرض المسلسل، وهو أمر محزن للغاية أن يتم الحكم على عمل فني من الحلقة الأولى، وأخاف دائمًا من عدم تقديم ما أكتبه كما أرغب ولا أهتم كثيرًا بإرضاء المشاهدين لأن الجمهور قاعدة عريضة فلا يمكن عمل فني واحد يجتمع الكل على الإعجاب به.
واختتم مؤلف "انحراف": "لم أتدخل في اختيار الممثلين، ولكن كنت أقول وجهة نظري في هذا الشأن، وكنت أعلم تسكين الأدوار، مما سهل كتابة الشخصيات”.



