كل عام وأنتم بخير.. اتخذت المملكة العربية السعودية قرارًا مهما يبث السعادة فى نفوس كل المسلمين فى العالم، عندما أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية رفع عدد حجاج الموسم الحالى إلى مليون حاج من داخل المملكة وخارجها، وذلك في إطار الحرص على سلامة حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي، واهتمام المملكة بانتظام فريضة الحج، وتمكين أكبر عدد من المسلمين في العالم من أداء فريضة الحج مع الحفاظ على المكتسبات التي حققتها في مواجهة فيروس كورونا.
حرمت جائحة كورونا اللعينة ملايين البشر من أداء فريضة الحج، وفي العام الماضي قررت السعودية قصر أداء مناسك الحج للمواطنين والمقيمين داخل المملكة فقط بإجمالي 60 ألف حاج فقط، بسبب تطورات جائحة كورونا، واشترطت المملكة أن تكون الحالة الصحية للراغبين في أداء الفريضة خالية من الأمراض المزمنة، وأن يكونوا ضمن الفئات العمرية من 18 إلى 65 عاما للحاصلين على اللقاح، ووفقا للضوابط والأليات المتبعة بالمملكة لفئات التحصين.
ولكن هذا العام اختلف الأمر، وأعلنت السعودية إتاحة الفرصة لمليون حاج لتثير سعادة كل إنسان مسلم يتمنى أداء الحج.. وأيضًا أحيت آمال شركات ووكالات السياحة والسفر المعنية بتنظيم رحلات الحجاج في مختلف دول العالم، وليس السعودية فحسب، كما أسعدت أيضا أصحاب الفنادق السعودية بجدة ومكة والمدينة وجميع العاملين بتلك الفنادق التي تستقبل حجاج، وأيضا كل من يبحثون عن فرص عمل إضافية خلال الموسم، بالإضافة لكل المحلات والمتاجر وسائقي سيارات الأجرة وأتوبيسات نقل الحجاج.
أما في مصر، فكل إنسان يتمنى أداء الفريضة ويتطلع لأداء المناسك هذا العام غمرته الفرحة بقرار المملكة، لأن الفرصة أصبحت قائمة لمن يستطيع لزيارة بيت الله الحرام، كما أن شركات السياحة التي لها حق تنظيم رحلات الحج عبرت عن سعادتها بالقرار وتنتظر نصيبها من عدد الحجاج، والذي ستقوم بتحديده وزارة السياحة وفقًا لحصة مصر التي تقررها المملكة.
أما شركات الطيران، خاصة مصر للطيرا ن، فإن القرار يفتح المجال لتشغيل طائرات إضافية لنقل الحجاج، وتحقيق عائد اقتصادي وفرصة لبعض العاملين للقيام بمهام عمل في السعودية، وهي فرصة يتطلع إليها كثيرون.
ولكن من المتوقع أن ترتفع أسعار رحلات الحج، سواء عن طريق البر أو البحر أو الجو، بسبب ارتفاع الأسعار العالمية.. الحج ميلاد جديد للإنسان، فهنيئًا لمن كتبه الله له، رياح الحج تحمل معها أجمل صور البر والتقوى والراحة والسكينة.