عايدة المغاوري .. أول فتاة كُمسارية في مصر
تقدم "بوابة روزاليوسف" لقرائها الكرام، خلال شهر رمضان المبارك، نماذج نسائية تركت أثرًا إيجابيًا ومثالًا للطموح الذي ليس له سقف.
عايدة المغاوري.. أثبتت عندما تريد المرأة تستطيع أن تفعل الكثير.
عايدة المغاوري، أصبحت أول كُمسارية في مصر بإلاصرار على تلك المهنة، وإثبات أنه لا يوجد فرق بين رجل وامرأة، فالوظائف متاحة للجميع والتفوق هو الدليل على ذلك.
بداية القصة
تقدمت عايدة المغاوري، الطالبة بكلية التجارة جامعة القاهرة بطلب تعيينها إلى شركة النقل العام، على الرغم من صغر سنها، وكونها طالبة جامعية، في ذلك الوقت تم حفظ الطلب بسبب سفر " عبداللطيف أبو رجيلة"، والذي كان مسؤولاً عن الأتوبيسات في مصر وقتها.
تعيين الآنسة عايدة محمد المغاوري
في عام ١٩٥٦ نشرت صحيفة مصرية خبر تعيين أول كمسارية في مصر وتدعى الآنسة "عايدة محمد المغاوري" الطالبة بالسنة الثالثة بكلية التجارة جامعة القاهرة، وجاء خبر التعيين أن عبداللطيف أبو رجيلة صاحب شركة خطوط القاهرة أصدر قراراً بتعيينها بمرتب عشرة جنيهات وثمانين قرشاً، بالإضافة إلى عمولة قدرها عشرة قروش عن كل مئة قرش، تتمكن من تحصيلها من ركاب الأتوبيس زيادة على العشرة جنيهات الأولى، أساسي المرتب.
الصدفة في حياة عايدة المغاوري
جاء خبر تعيينها بمحض المصادفة بعد تقديمها طلباً، وفور علم رجل الأعمال "عبداللطيف أبو رجيلة" رحب بالفكرة وأكد عدم تقدم أي فتاة مصرية لتلك الوظيفة، وأصدر قرار التعيين لتصبح عايدة محمد المغاوري أول كمسارية في مصر.
ارتباط قصة عايدة المغاوري بفيلم الكمساريات الفاتنات
نظراً لقرار تعيين أول كمسارية في مصر، أنتجت السينما المصرية فيلماً كوميدياً احتفالاً بالقرار، وتم إنتاجه عام ١٩٥٧، الفيلم من إخراج حسن الصيفي وبطولة إسماعيل يس، ونجاح سلام، وأحمد رمزي، وعبدالسلام النابلسي، والفنانة زينات صدقي.
وتدور أحداث الفيلم حول بحث مجموعة من فتيات العائلات عن العمل، واللاتي يبحثن عن فرصة، ثم يقمن بالتقدم إلى هيئة النقل العام من أجل العمل كمساريات، ولكن هذا الطلب ليس بالأمر اليسير في عالم يسيطر عليه الرجال في هذه المهنة، ولكن حدث العكس، أنه تمت الموافقة على طلبهن، ثم يجدن أنفسهن في رحلة من المعاناة مع الركاب غير المعتمدين على فكرة تعيين امرأة كمسري أتوبيس.



