١٩٣ مليون نسمة معرضون للجوع في ٤٠ دولة بينها دولتان عربيتان
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن التقرير العالمي حول الأزمات الغذائية 2022، تضمن معلومات مخيفة عن أزمة الغذاء، حيث تصل إلى مستوى قياسى هذا العام بتعرض 193 مليون نسمة لأزمات غذائية حادة فى 53 دولة، بزيادة 40 مليوناً عن العام السابق.
وأوضح شراقي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن معظم تلك الدول تقع فى القارة الإفريقية، رغم أن لديها من الموارد الطبيعية وأهمها المياه والأراضى الزراعية والمراعى والثروة الحيوانية ما يجعلها كفيلة بتوفير الغذاء لنصف سكان العالم، على رأس هذه الدول الكونغو الديمقراطية صاحبة ثانى أكبر نهر فى العالم "15 ضعف نهر النيل" وثانى أكبر مساحة 2.5 مليون كم2، واثيوبيا صاحبة 936 مليار م3 أمطار و12 حوضاً نهرياً و 46 بحيرة و150 مليون فدان أراضى خضراء زراعية ومراعى وغابات و 100 مليون رأس بقر وأغنام، والسودان وجنوب السودان، وكلها دول مائية وزراعية.
وأرجع أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، السبب الرئيسى للأزمات الغذائية في إفريفيا غنية الموارد فقيرة الشعوب لعدم الاستقرار الأمنى فى هذه الدول، وانضم إليها دول غنية بترولياً مثل ليبيا ونيجيريا وأنجولا، وكذلك سوء استغلال الموارد الطبيعية من خلال حكومات مستبدة عاجزة لا تفكر إلا فى السيطرة على الحكم وقتل وتشريد أهلها، وليس ماحدث فى إقليم التيجراى باثيوبيا ببعيد، حيث يواجه أكثر من 350 ألف نسمة شبح المجاعة الشديدة وأكثر من 30% من السكان الذين أجريت عليهم الدراسة فى التقرير "17 مليون نسمة" يواجهون أزمات غذائية.
وأشار الدكتور عباس شراقي، إلى أن إفريقيا تحتاج إلى ثورة تنمية حقيقية فى الطاقة والزراعة والصناعة والتعليم والصحة، ومصر يمكن أن تؤدى دوراً كبيراً فيها، لا يقل عن دورها فى تحرير الشعوب الإفريقية فى الستينيات وهذا ما تنتظره إفريقيا من مصر، وتنتظره مصر أيضاً من إفريقيا فهى السوق الواعد ومصدر الخامات الزراعية والمعدنية.



