رؤساء البرلمانات والمجالس العربية يوجهون الشكر للرئيس السيسي لمواقفه العروبية الأصيلة
أعلن رؤساء البرلمانات والمجالس العربية، المجتمعون في المؤتمر الثالث والثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي، في البيان الختامي تأكدهم الدائم بأن قضية فلسطين العروبة، بشعبها وترابها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، ستبقى بوصلة العرب، المسلمين والمسيحيين، إلى يوم الدين، مهما تنوعت أشكال الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية.
وقال رؤساء البرلمانات والمجالس العربية إنه في ظل تفاقم الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وتصعيد محاولات تهويد القدس وتغيير هويتها العربية الإسلامية، عبر حرق المسجد الأقصى المبارك تارة، ومحاولات اقتحامه المتكررة على يد مستوطنين عنصريين بحماية مباشرة، من شرطة الاحتلال الإسرائيلي ورؤساء حكوماته تارة أخرى، فضلاً عن محاولات تدنيسه وتقسيمه، زمانياً ومكانياً بين المسلمين واليهود، فإن تاريخ النضال الفلسطيني المشرف يثبث للقاصي والداني، أن فلسطين عصية على الاحتلال، ولن تقبل الذل والهوان أو الزوال، بل ستبقى شعلة متقدة أبد الدهر، ومنارة يهتدي بنورها العرب المسلمين والمسيحيين جميعاً على اختلاف أطيافهم وألوانهم.
وفي إطار ما اجتمعنا عليه، فإن الاتحاد البرلماني العربي، يؤكد من خلالها أن تضافر الجهود العربية واتخاذ موقف عربي موحد هو السبيل الوحيد، الذي يكفل ويضمن إمكانية التوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، وايجاد حلول قابلة للحياة، تعيد الأطراف إلى طاولة المفاوضات والحوار، بهدف التوصل إلى اعتراف دولي واضح وصريح، بإعلان قيام دولة فلسطينية مستقلة، على حدود الرابع من حزيران يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتضمن بنودًا أهمها:
أولاً: يؤكد، على أن محاولات تهويد القدس وتدنيس حرمة المسجد الأقصى المبارك، تعد تصعيداً مباشراً لأمن المنطقة بأكملها، وتهديداً وشيكاً ينذر بإدخال المنطقة بصراعات مخيفة، لن تتمكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، القوة القائمة بالاحتلال، بإطفاء نيرانها أو منع لهيبها عن جميع المستوطنين العنصريين والمتطرفين، الذين يعيثون خراباً وفساداً في كل حدب وصوب، دون أدنى وازع ديني أو أخلاقي أو قانوني.
ثانياً: يطالب المجتمع الدولي بالعمل على إحياء فرص السلام المنشود وتجنيب المنطقة العربية، المزيد من حالات زعزعة الأمن والاستقرار، وذلك عبر الضغط على إسرائيل وإلزامها بقبول حل الدولتين، وما نصت عليه مبادرة السلام العربية، بهدف حقن الدماء والتوصل إلى سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط.
ثالثاً: يؤكد على ان السلام الشامل والدائم خيار استراتيجي تجسده مبادرة السلام العربية.
رابعاً: يطالب بتنفيذ جميع قرارات مجلس الامن الدولي المتعلقة بالقدس ويؤكد على بطلان كافة الإجراءات الإسرائيلية الرامية الى تغيير معالم القدس الشرقية ومصادرة هويتها.
خامساً: يجدد تأكيده، على أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، في القدس حق تاريخي يحظى بإجماع دولي، وأن كل ما تخطط له تلك الجماعة العنصرية المتطرفة المسماة جماعة "الهيكل" المزعوم، ورفعها للعلم الإسرائيلي، وترديد النشيد الديني العنصري في باحات الأقصى، هي محاولات يائسة لن تغير من حقيقة الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، ولن تتمكن من مصادرة الحق الخالص للمسلمين في الحرم القدسي الشريف، لا اليوم ولا غدا. مشيدا بدور المملكة المغربية الشقيقة في الدفاع عن القدس الشريف وحفظ هويته ودعم صمود المقدسيين والعمل الميداني المكثف لوكالة بيت مال القدس الشريف,
سادساً: يدعو ويطالب، الاتحاد البرلماني الدولي، برفض وإدانة القوانين العنصرية التي يقرها الكنيست الإسرائيلي، والهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية وتمثل انتهاكاً واضحاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بقضية فلسطين وقدسها الشريف.
سابعاً: ويثمن عالياً، صمود الشعب الفلسطيني بكل أطيافه وفئاته، رجالاً ونساء، شيباً وشباباً، ويخص بالذكر أهل بيت المقدس المرابطين، على ثغور الأقصى والمدافعين عن حرمته وقدسيته، في وجه الاجراءات الإسرائيلية العدوانية .
ثامناً: يعرب، عن دعمه المستمر والراسخ لدولة فلسطين العربية، أرضاً وشعباً، ومقدسات إسلامية ومسيحية، متوجهاً بالتحية والإجلال لأرواح الشهداء، الذين قضوا في سبيل الدفاع عن حرمة الأقصى وقدسيته، ومجدداً مطالبته، بتحرير الأسرى الفلسطينيين المؤمنين بقضيتهم العادلة والمحقة، والراسخين بمواقفهم كأشجار الزيتون على اتساع أرض فلسطين وثرى قدسها الطهور.
تاسعاً: يشدد، على عروبة القدس، وما تمثله من قدسية ورمزية في العالمين العربي والإسلامي، محذراً من تبعات الصلف الإسرائيلي، وتقويض مفاهيم وأسس الحوار بين مختلف الأديان السماوية، ومختلف الحضارات على وجه الأرض، ناهيك عن سلبية الصمت الدولي، وسياسة تكميم الأفواه، التي تطلق العنان، بقصد أو دون قصد، لتبني شريعة الغاب، التي جعلتها إسرائيل مساراً ونهجاً تسير عليه، وتمعن من خلاله بانتهاك مقررات الشرعية الدولية، وازدراء جميع العهود والمواثيق والاتفاقيات الدولية. عاشراً:يؤكد على مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء.
حادي عشر: يقر ويدرك، أهمية وحدة الموقف العربي والإسلامي، تجاه القدس ومسجدها المبارك، فمسؤولية الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وحمايته، لا تقع على عاتق المقدسيين فقط، بل هي مسؤولية فلسطينية عربية وإسلامية جماعية، تقتضي رص الصفوف وتوحيد الكلمة، كسبيل وحيد لوقف تهويد القدس ومسجدها المبارك، والتصدي لجميع أشكال الممارسات الإسرائيلية التوسعية والاستيطانية والتهويدية، في جميع ربوع فلسطين الجريحة.
ثاني عشر: يؤكد أن استقرار المنطقة العربية بأكملها، مرهون بحصول الشعب الفلسطيني الشقيق على كامل حقوقه غير القابلة للتصرف أو المساومة ، وفي مقدمتها حقه القانوني بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة، على حدود الرابع من حزيران يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
ووجهوا الشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ، لمواقفه العروبية الأصيلة في سبيل الدفاع عن قضية العرب المركزية ومحور نضالهم التاريخي.



