صحيفة دولية: السيسي جعل الاقتصاد على رأس أولوياته وأنفق المليارات لتحديث بلاده

أشارت صحيفة ذا ناشيونال إلى تصريحات الرئيس السيسي، السبت، والتي أكد فيها على أهمية الإنفاق الحكومي على مشاريع البنية التحتية والمدن الجديدة باعتبارها ضرورية، في ظل تقاعس الحكومات السابقة.

وأبرزت الصحيفة الدولية تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي عن أولويات إنفاق الحكومة المصرية على المشاريع الضخمة التي تقدر بمليارات الدولارات التي نفذتها البلاد منذ عام 2014 والتي خلقت ملايين الوظائف وسمحت بالنمو في المستقبل.

وقالت الصحيفة إن الرئيس السيسي أكد للمصريين مرارًا وتكرارًا أن التحديث الهائل للبنية التحتية ، وبناء مدن جديدة ، وتوليد الطاقة ، واستصلاح مئات الآلاف من الفدادين من الأراضي الصحراوية ، كانت ضرورية بسبب عقود من التراخي أو الإهمال من قبل الحكومات السابقة، وضرورية أيضا لاستيعاب النمو السكاني السريع في مصر والمليون شخص الذين يدخلون سوق العمل كل عام. وقالت الصحيفة إن الرئيس السيسي جعل  الاقتصاد أحد أولوياته خلال ما يقرب من ثماني سنوات منذ توليه منصبه. وأنفق مليارات الدولارات على مشروعات قومية ضخمة لتحديث بلاده التي يبلغ عدد سكانها 103 ملايين نسمة.

في عام 2016، أدخل الرئيس السيسي إصلاحات بعيدة المدى شملت ضرائب جديدة وإلغاء دعم الدولة للمرافق والوقود ومجموعة من الخدمات الأخرى.

ذكرت الصحيفة أنه على الرغم مما أصابته الإصلاحات من تأثير على الطبقة الوسطى والطبقة العاملة إلا أنها نالت ثناءً واسعاً من المانحين والوكالات المالية الدولية.

وقد عزا الرئيس السيسي تلك الإصلاحات إلى المرونة التي أظهرها الاقتصاد المصري وسط التأثير المدمر لوباء فيروس كورونا. ويقول إنه يأمل في أن يتغلب الاقتصاد على تداعيات حرب أوكرانيا، التي وصفها مؤخرًا بأنها "أزمة غير مسبوقة".

وأعادت الصحيفة نشر ما قاله الرئيس يوم السبت: "الناس يتساءلون لماذا ننفق كل هذه الأموال خاصة أننا نتحدث عن إنفاق 200 إلى 250 ألف جنيه على استصلاح كل فدان من الأرض". وأضاف أن عدد سكان مصر زاد بمقدار 20 مليونًا خلال السنوات العشر الماضية وحدها، ما هو حجم طلب هؤلاء على السلع الأساسية؟ هل يرضيهم الناتج المحلي الإجمالي".

وأضاف الرئيس: نحن لا نتحدث فقط عن النمو السكاني ، بل نتحدث عن خطط الدولة لتلبية مطالب الناس. وبالتالي ليس لدينا خيار سوى الانطلاق في مشروع وطني ".

وأنهت الصحيفة تقريرها أن مصر تأمل في إضافة 2.5 مليون فدان إلى أراضيها الزراعية الحالية، والتي تقع معظمها على ضفاف نهر النيل، بالإضافة إلى مناطق مثل شبه جزيرة سيناء وجنوب مصر ووسطها، تساوي 25 في المائة من الأراضي الزراعية بأكملها في مصر.

وقال الرئيس المصري إن "المشاريع التي شرعنا فيها تم تنفيذها على الرغم من حقيقة أننا أمة مبتلاه بالإرهاب والتطرف".