جمعية الصداقة المصرية الصينية تحتفل بمرور ٦٦ عامًا
أقامت جمعية الصداقة المصرية الصينية احتفالا بمناسبة الذكرى ال 66 لانشاء العلاقات الدبلوماسية المصرية الصينية فى عام 1958, حيث شارك فى الاحتفال السفير لياو لي تشيانغ سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة ولفيف فى الشخصيات المصرية الممثلة لقطاعات عدة فى الدولة، فضلا عن ممثلي عدد من الشركات الصينية العاملة فى مصر.
الذكرى 66 لانشاء العلاقات بين مصر والصين.. مبادرة الحزام والطريق وتنامي العلاقات بين البلدين
ولقد ألقى السفير أحمد والى رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية كلمة بهذه المناسبة أشاد الزمن خلالها الى التشابه بين السياسات المصرية والصينية فى الوقت الراهن حيث تسابق الدولتان من أجل احداث تغييرات كبيرة وكثيرة من شأنها دفع عجلة التنمية والتطوير والتحديث والتقدم وهو الأمر الذي أصبحت الدولتان فى ظله تحتل مكانة دولية هامة فى العديد من التجمعات الاقليمية والدولية .
كما أشار السفير والى إلى الجهود المبذولة فى الأونة الأخيرة, وخاصة مع تشكيل مجلس إدارة جديد بالجمعية, لتعزيز دور الجمعية كأقدم الجمعيات الأهلية التي تعنى بالشأن الصينى فى مصر, سواء من خلال تأهيل المقر وتحديثه قدر المستطاع, وزيادة عدد أعضاء الجمعية وأكتساب أعضاء جدد ممثلين لكافة فئات المجتمع وخاصة المرأة والشباب, ووضع الخطط الكفيلة بزيادة وتنويع أنشطة الجمعية من أجل قيامها بالأدوار المنوطة بها لدعم علاقات الصداقة والتعاون على المستويين الشعبى والرسمي بين بلدينا العريقين مصر والصين.
وأشاد رئيس جمعية الصداقة بوتيرة نمو العلاقات المصرية الصينية وبدعم الصين للجهود المصرية فى سبيل تحقيق التنمية الأقتصادية الشاملة والقوية والسريعة .
وعبر عن تطلعنا لزيادة واردات الصين من مصر وزيادة السياحة الصينية الى مصر وزيادة الاستثمارات الصينية فى مصر, وعن تطلعنا لان يشهد تعاون الدولتين فى إطار مبادرة الحزام والطريق جهودا خلال المرحلة القادمة لتوطين صناعات كابلات الالياف الضوئية الألواح الكهربائية الشمسية الرقائق الالكترونية والسيارات الكهربائية وغيرها من مجالات التفوق الصينى.
هذا فى حين أشار السفير الصينى فى كلمة الى ثراء تاريخ العلاقات المصرية الصينية منذ نشأتها فى عام 1958 حيث شهدت فصولا رائعة من التأزر والتضامن فى ظل تغيرات دولية معقدة .
وأضاف بأن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين شهدت طفرة كبيرة فى السنوات الأخيرة بفضل القيادة الرشيدة والعناية الشخصية التي أولاها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الصينى شي جين بينج لهذه العلاقات والتي تعد مثالا يحتذى به للتضامن والتعاون والمنافع المتبادلة والفوز المشترك بين الصين والدول العربية الإفريقية والنامية.
ونوه السفير الصينى لنتائج اللقاء المثمر الذي جرى بين الزعيمين فى بكين فى فبراير الماضى حيث شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي فى افتتاح دورة الالعاب الأولمبية الشتوية التي استضافتها الصين .
وأضاف السفير بأن الصين تدعم مصر فى استضافة مؤتمر تغير المناخ القادم فى شرم الشيخ وتحرص على التنسيق مع مصر لضمان نجاح المؤتمر وضمان احراز نتائج أكثر فى مجال مساعدة الدول النامية على تحقيق الانتعاش الأخضر والتنمية المستدامة.
وأوضح السفير أن مصر والصين تشهدان مواءمة بين استراتيجيتهما التنموية ولقد عملت الدولتان فى السنوات الأخيرة على المواءمة بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية مصر 2030 مشيرا الى زيادة التبادل التجاري الذي وصل خلال العام الماضي الى عشرين مليار دولار تقريبا وعدد أمثلة لما تبذله الشركات الصينية من جهود فى تنفيذ عدد من المشروعات العملاقة فى مصر فى العاصمة الدارية والقطار الكهربائى وفى مدينة العلمين وفى المنطقة الاقتصادية شمال غرب خليج السويس وهى وغيرها من المشروعات التي حققت خلق مزيد من فرص العمل للشباب المصري.
وعبر عن اعتزازهم فى الصين بتجربة التعاون المصري الصينى الناجحة فى التصدى المشترك لجائحة كورونا حيث تم انشاء أول خط انتاج مشترك للقاح المضاد لجائحة كورونا وتم انشاء مجمع جديد لحفظ اللقاحات والذي سيصبح أكبر مركز لحفظ اللقاح فى افريقيا وبطاقة استيعابية تصل الى 150 مليون جرعة بجانب مساعدة الصين لمصر على انشاء خط انتاج الكمامات.
وأختتم السفير الصينى كلمته بالاشارة لما طرحه الرئيس شي جين بينج مؤخرا من مبادرة بشأن تحقيق الأمن العالمى وضرورة التمسك بمفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاونى والمستدام مما يتطلب احترام سيادة الدول والالتزام بمقاصد ميثاق الأمم المتحدة والأهتمام بالشواغل الأمنية المشروعة لكافة الدول وعبر عن تطلعهم لأن تدعم مصر هذه المبادرة.
وأشار السفير الصينى أيضا الى مبادرة أخرى طرحها الرئيس الصينى مؤخرا خاصة بالتنيمة العالمية هدفها دفع المجتمع الدولى لايلاء اهتمام اكبر للقضايا التنموية الدولية مشيدا بدعم مصر وأكثر من مائة دولة وعدة منظمات دولية مثل الأمم المتحدة لهذه المبادرة بل وانضمام مصر وحوالى خمسين دولة الى مجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية.
هذا ولقد أقامت الجمعية بهذه المناسبة ندوة بعنوان "مبادرة الحزام والطريق وتنامي العلاقات بين البلدين" شارك فيها أعضاء مجلس الإدارة ولفيف من المتخصصين فى الشؤون الصينية من مركز الأهرام للدراسات السياسية والاسترايجية وكلية الزراعة بجامعة القاهرة وكلية الألسن ومركز دراسات وأبحاث طريق الحرير بجامعة عين شمس وغرفة التجارة المصرية الصينية وعدد من مساعدي وزير الخارجية السابقين وسفراء مصر السابقين بالصين, هذا فضلا عن ممثيلن عن المجلس الصينى لتنمية التجارة الدولية فى مصر, وشركة الطاقة فى الصين, ومكتب جريدة النور الصينية فى مصر.
وتم خلال الندوة بحث العديد من الموضوعات وجوانب العلاقات المصرية الصينية, و التعاون المصري الصينى العربى فى ضوء القمة العربية الصينية المقبلة, والاستثمار المصري الصينى المشترك فى مجال الانتاج والتصنيع الزراعي, وآفاق التعاون السياحى بين مصر والصين, ومبادرة الحزام والطريق وسبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية فى إطارها, ورؤية التعليم المهني والفني فى مصر وافريقيا فى ضوء مبادرة الحزام والطريق, ومبادرة الرئيس الصينى " شي جين بينج " حول الأمن العالمى والتنمية العالمية, ودور مبادرة الحزام والطريق فى تنمية تواجد الشركات والاستثمارات الصينية فى مصر, والتعاون فى مجالات الطاقة والهيدروجين الأخضر وقمة المناخ والتعاون الاعلامى بين مصر والصين.
.



