الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
بوابة روز اليوسف

لا جدال أن إصدار الحكومة للمرة الأولى قرار بتشكيل لجنة وزارية وطنية للاهتمام بها وحل مشاكلها،  يؤكد مدى أهميتها فى تنشئة الأجيال.. إنها الحضانات !

حيث تمثل مرحلة الطفولة من أخطر المراحل التي تستوجب الاهتمام والعناية بها ..فهى تشكل الطفل فى طريقة تفكيره وتعاملاته مع الآخرين وفيها تكتشف المواهب والبدء فى تنميتها.. وذلك من خلال سنوات الالتحاق بالحضانة خاصة في الفئة العمرية تحت سن ال4 سنوات !

 

 

ولابد من الاعتراف أن قرار الآباء والأمهات بالحاق أطفالهم الحضانة.. لابد أن يكون نابعا من الإيمان بأهمية دور الحضانة للطفل.. وليس لمجرد أن الأم تعمل ولا تجد من يرعى طفلها حتى تعود من العمل، ولم تعد الحضانة أيضا  مجرد ترفيه للطفل بدلا من المكوث فى المنزل والرغبة من الوالدين فى التخلص من الضوضاء الذي يصدره وإلقاء الحمولة على معلمة الحضانة.

فالحضانة، هى بداية تنشئة الطفل وتشكيل شخصيته من خلال التعلم والاندماج مع الأطفال الذين هم فى عمره وتلعب دورًا بارزًا في تقوية شخصيته وتعزز من ثقته بنفسه.

وكان من الضرورى أن يتم الاهتمام بالحضانات المختلفة والتعرف على احتياجاتها ومشاكلها حتى نصل إلى النشء السوى والمطلوب تكوينه وتقويمه بصورة صحيحة.

ومن هنا كانت خطوة هامة فى إطار الجمهورية الجديدة، ولأول مرة.. أن أصدر رئيس الوزراء قرارا بتشكيل لجنة لبحث مشاكل الحضانات، والعمل علي تيسير استخراج تصاريح الحضانات الجديدة، والحرص على قيام الحضانة بدورها من إمداد  الطفل بمجموعة من السلوكيات التي يجب أن يكتسبها في أوائل مراحل طفولته. 

 كما أنها تساعده في التغلب على الخجل وتقوية شخصيتة  من أجل التعرف على العالم الذي يُحيط به، وكيفية التعامل مع هذا العالم والتأقلم معه.

كما أن الحضانة أصبحت تمثل طوق النجاة للوالدين من خلال غرس الصفات الواجبة للطفل دون العناء، ومنها تنمية مدارك الطفل الذهنية وقدراته العقلية.

 وتعويد الطفل على الاختلاط بالآخرين فينشأ شخصا اجتماعيا، وتبعده عن شبح الإنطواء والعزلة وتكسب الطفل سلوكيات جيدة تساعده على تكوين صداقات وعلاقات اجتماعيا تجعله مؤهلا لمراحل مقبلة وهامة في حياته، إلى جانب دور هام يتمثل فى نشأة الطفل معتمدا على نفسه قادرا على القيام بكثير من الأمور بمفرده، وذلك من خلال تعليمه ذلك بالحضانة.

ومن واقع الخبرة العملية الحقيقية، لأحد الأمهات تروى أن طفلها عمره 3 سنوات كان لا يأكل سوى الحلويات فقط وتقريبا عايش عليها حتى أصبح ضعيفا وأسنانه التي سيبدلها أصبحت مسوسة جدا، وفوجئت الأم عند التحاق طفلها  بالحضانة، أنه بدأ يستمع لمدرسة الحضانة التي علمتهم بالحب والإقناع  أن الصح هو أكل الساندوتش الخاص بهم،  أولا ثم بعد ذلك يتم توزيع الحلوى عليهم، وعلى ذلك بدأ تصحيح السلوك الخاطئ للطفل. وغيرها من المواقف المفيدة والهامة للطفل التي يكتسبها من خلال التواجد بفترة الحضانة.

أو لستم تتفقون معى، أن هناك الحاجة إلى المزيد من التوعية لدى الوالدين بالحاق أطفالهم بالحضانات والعمل علي تنمية الوعي وتصحيح المفاهيم بفوائد الحضانات، من خلال تعاون مشترك بين الجميع من الجمعيات الأهلية والأسر والتعاون مع الدولة، التي تعمل جاهدة على تهيئة البيئة الملائمة لاستقبال وتعليم الأطفال!

تم نسخ الرابط