رئيس جامعة أسيوط يعقد اجتماعًا طارئًا مع أطباء معهد الأورام لتوضيح الحقائق المتعلقة بإنشاء مستشفى 2020
توجه الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط لزيارة معهد جنوب مصر للأورام وذلك لعقد اجتماع بأعضاء هيئة التدريس والهيئة والمعاونة وشباب الأطباء بمعهد جنوب مصر للأورام وبحضور والدكتورة مها كامل غانم رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على المعهد والدكتور أحمد المنشاوى نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث والدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور مصطفى الشرقاوى المدير التنفيذي لمستشفى الأورام بالمعهد ولفيف من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وشباب الأطباء بالمعهد.
وفى مستهل حديثه أوضح الدكتور طارق الجمال أن إدارة الجامعة رصدت حاجة المجتمع فى صعيد مصر إلى إقامة مستشفى قائم بالكامل على خدمة وعلاج مرضى الأورام وذلك وفق النظم الطبية العالمية ، موضحاً أن قرار مجلس الجامعة الصادر فى يناير 2022 بتبعية المستشفى الجديد إلى مستشفيات أسيوط الجامعية يأتى متوافقاً مع سياسة الدولة والمنعكسة فى استراتيجية عمل الجامعة والهادفة فى مجملها إلى تعظيم الاستفادة من كافة الوحدات والمراكز التابعة لها وذلك بما نص عليه كذلك قانون المستشفيات الجامعية والذي يهدف إلى تكامل إمكانيات المستشفيات من أجل تعظيم الاستفادة من الكوادر البشرية والأجهزة الطبية الموجودة بالفعل.
وأشار إلى أن مستشفيات أسيوط الجامعية تعد درة المنظومة الطبية على مستوى صعيد مصر بما تضمه مدينتها الطبية من أحدث المعامل والأجهزة التشخيصية والتخصصات الجراحية الدقيقة والمعقدة وهو الذي من شأنه دعم وتكامل الخدمة الطبية التي من المقرر تقديمها فى مستشفى 2020 الجامعى والتي لن يؤثر إنشائها على وجود كيان معهد جنوب مصر للأورام ولكن سيكون امتداداً وتوسعاً لخدماته مع تكاملها مع تخصصات طبية أخرى من المتوفرة على نحو متميز بمستشفيات أسيوط الجامعية وبجهد وعمل الكوادر الطبية المتخصصة من أساتذة وأطباء معهد جنوب مصر للأورام وخبرتهم من أساتذة وأطباء معهد جنوب مصر للأورام وخبرتهم الواسعة.
ولفت إلى أن الهدف الأسمى هو تكاتف الجهود من أجل خدمة المريض ورفع نسبة الشفاء والاستفادة من كافة أصحاب العلم والخبرة المتخصصين فى علاج وجراحات الأورام والمتشابكة مع أقسام النساء والقلب والصدر والمخ والأعصاب والعظام والأطفال .. وهى تخصصات يخضع أصحابها جميعاً تحت مظلة واحدة وهى " جامعة أسيوط " ويخدم جميعاً نفس المؤسسة ويعمل وفق استراتيجية عمل واحدة.
كما أكد رئيس جامعة أسيوط على ما تنص عليه النظم واللوائح القانونية المنظمة للعمل بالجامعات والتي تؤكد جميعاً على أن مجلس الجامعة هو السلطة المنوط بها رسم سياسة إنشاء وتشغيل المرافق الجامعية وأن العمل داخل جامعة أسيوط يسير فى إطار مؤسسى منتظم لا يرتبط بأشخاص ولكنه نسق ثابت تتوالى عليه الإدارات المتعاقبة وتتعاون فى تنفيذ استراتيجية عامة وتتكاتف جهود إدارات الجامعة المتعاقبة من أجل استكمال مسيرة العطاء والتقدم.
وكشف الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط خلال الاجتماع عن قرار مجلس الجامعة الصادر فى جلسة مايو 2022 بشأن تكليف المجلس التنسيقى للشؤون الصحية برئاسة عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية والذي يضم فى عضويته عمداء كافة كليات القطاع الصحي وكذلك عميد معهد الأورام والمدير التنفيذ لمستشفى الأورام الجامعى بعمل بروتوكول تعاون يجمع بين المعهد ومستشفيات أسيوط الجامعة وينظم سياسة تشغيل مستشفى 2020 الجامعى الجديد على أن يتم عرضه ومناقشته فى مجلس الجامعة لاعتماده موجهاً دعوته لكافة أعضاء هيئة التدريس وشباب الأطباء بمعهد جنوب مصر للأورام فى توضيح رؤيتهم ورفع مقتراحاتهم وأفكارهم حول أهم ملامح سياسة التشغيل وبنود برتوكول التعاون وتوصيلها لإدارة المعهد لعرضها فى المجلس التنسيقى للشؤون الصحية لإدراجها فى برتوكول التعاون ، مع وضع سياسة عمل يبدأ تطبيقها بشكل فورى وعاجل من الآن تعكس استراتجية الجامعة فى التعاون المشترك بين كافة مستشفياتها ووحداتها وذلك لتحقيق خدمة طبية أفضل وأوسع للمرضى.
وخلال حديثها أوضحت الدكتورة معها غانم نائب رئيس جامعة أسيوط لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرفة على المعهد أن الغرض فى المقام الأول من تبعية مستشفى 2020 الجامعى لمستشفيات أسيوط الجامعية هو تعظيم وتطوير الخدمات الطبية المقدمة للمريض والعمل لصالحه ، واستثمار إمكانيات وخبرات الجميع فى تقديم خدمة طبية على مستوى عالمى ، مشيرة إلى أن قرار إنشاء مستشفى 2020 الجامعى لعلاج الأورام لم يلغى قرار سابق بتخصيص قطعة أرض كامتداد لمقر المعهد وأن تخصيص قائم ولم يمس ويمكن استثماره فى أى غرض يكون ملائم ومعززاً لخدمة أمراض الأورام ، مقترحاً إنشاء دار رعاية طبية لمرض الأورام يحاكى ذلك النوع من الخدمة المقدمة فى الدولة الأجنبية والذي يستهدف تقديم خدمة طبية لمرضى الأورام فى الحالات المتقدمة والجراحية والذي يجمع بين الخدمة الطبية والتمريضية التي تعمل على تخفيف الآلام وتحسين الحالة النفسية بوجود مساحات خضراء لنقاهة المريض.
كما أكد الدكتور أحمد المنشاوى نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث على أهمية دور المعهد الذي يجمع بين الدور العلمى والبحثى وتقديم خدمة طبية فاعلة وحيوية لخدمة عشرات الآلاف من مرضى الأورام من مختلف محافظات الصعيد مشيداً بحرص رئيس الجامعة على لقاء أطباء المعهد والرد على استفساراتهم وتصبح المفاهيم المغلوطة المثارة عن الموضوع ، مؤكداً أن إدارة الجامعة تسير وفق استراتجية عمل لتحقيق أهداف سياسات الدولة المصرية والتي تتضمن تعظيم دور البحث العلمى والاهتمام بالملف الصحي ، وهو ما تضعه الجامعة فى مقدمة مهامها وذلك من خلال إنشاء مركزاً بحثياً متقدماً ضمن مشروع 2020 الجامعى الجديد لعلاج الأورام ، مع إمكانيات انطلاق الدراسات والأبحاث المتخصصة فى هذا المجال من خلال معهد للدراسات وبحوث البيولوجيا الجزيئية القائم على إجراء أبحاث ودراسات بينية تجمع بين أكثر من تخصص والتي يجب أن يكون لأبحاث الأورام نصيباً وافراً من نشاط المعهد للتصدى لذلك المرض بكافة أشكاله.
كما أكد الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب على أن حديث رئيس الجامعة خلال الاجتماع حمل رسالة طمأنينة وتجديد للثقة فى نفوس أطباء المعهد من تعظيم دورهم خلال الفترة المقبلة والاعتماد على جهودهم وخبراتهم كركيزة أساسية فى تشغيل المستشفى الجديدة واشتراكهم فى وضع برتوكول التعاون المشترك لتنظيم سياسة تشغيل المستشفى بالتعاون مع مستشفيات أسيوط الجامعية ، ووجود إدارة الجامعة أوضح بما لا يضع مجالاً للشك بعدم المساس بحقوق وواجبات الأطباء بالمعهد أو الانتقاص من قدرهم ، مشيراً أن ما يحدث الآن هو صراع وهمى لا أساس إداري أو قانونى له ، مشيراً إلى تجربته من خلال عدم اعتراضه كنائباً لرئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب على ضم مستشفى الطلبة إلى مستشفيات أسيوط الجامعية والتي كانت تتبع إدارة الشؤون الطبية التابعة للقطاع ، ولكن تم إعلاء مصلحة الطالب وحقه فى خدمة طبية أفضل تقدماً وأكثر توسعاً فى تخصصاتها وهو القرار الذي أثمر بالفعل فى طفرة كبيرة فى مستوى الخدمات الطبية المقدمة بمستشفى الطلبة بعد ضمها واستفادتها من الإمكانيات الهائلة الموجودة بمستشفيات أسيوط الجامعة ، موشحاً عدم جدوى انشغال صراع فقط بغرض الاستحواذ دون النظر إلى صالح المريض.
ومن جانبه شدد الدكتور مصطفى الشرقاوى المدير التنفيذى بمستشفى معهد الأورام أنه جارى الآن تكاتف الجهود داخل المعهد من أجل تحسين الخدمات المقدمة للمريض وتذليل العقبات التي تؤثر سلباً على مستوى الخدمة ، مشيراً إلى أن الاجتماع تضمن استماع رئيس الجامعة والنواب لآراء واستفسارات الأطباء والإجابة عنها بكل شفافية ووضوح مع تسجيل الإدارة عدداً من طلبات الأطباء لتيسير العمل بالعمل والتي سوف يتم التنسيق فيها مع مستشفيات أسيوط الجامعية لبدء التعاون فى تحقيقها.



