السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

3 لقاءات هامة في يوم رئاسي مكثف.. إليك التفاصيل

بوابة روز اليوسف

شهد اليوم الاربعاء نشاطًا رئاسيًا مكثفًا داخل قصر الاتحادية، حيث استقبل الرئيس السيسي، كلا من رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية، ورئيسة المفوضية الأوروبية، ورؤساء الوفود المشاركين في الاجتماع الوزاري لمنتدى غاز شرق المتوسط...... وإلى تفاصيل اللقاءات

 

رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي، رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والسفيرة مريم الكعبي سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي طلب نقل تحياته إلى شقيقه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدًا على العلاقات المصيرية بين مصر والإمارات، وما تمثله من ركيزة لاستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي بأسره.

من جانبه؛ أعرب رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية عن تشرفه بلقاء الرئيس السيسي، ناقلًا إليه تحيات وتقدير شقيقه سمو الشيخ محمد بن زايد، ومؤكدًا عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وحرص الإمارات على تعزيز أطر التعاون الاستراتيجي بين البلدين على مختلف الأصعدة، خاصةً ما يتعلق بتبادل الخبرات في المجال العسكري، إلى جانب مواصلة مسيرة العمل المشترك والتنسيق المكثف مع مصر إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

وقد تم التوافق خلال اللقاء على استمرار تعزيز التنسيق والتشاور المنتظم بين مصر والإمارات فيما يتعلق بالتعاون العسكري والأمني، وذلك بالتكامل والتناغم مع مسيرة العلاقات الثنائية المتشعبة بين البلدين في كافة المجالات والأصعدة، على النحو الذي فيه صالح البلدين والشعبين الشقيقين، وبما يدعم كذلك أواصر التضامن العربي.

 

 

رئيسة المفوضية الأوروبية

كما استقبل الرئيس السيسي، أورسولا فون ديرلاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، وكادري سيمسون المفوضة الأوروبية للطاقة، والسفير كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة.

وصرح المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي رحب بزيارة "فون ديرلاين"، مؤكدًا عمق ومتانة العلاقات المتشعبة بين مصر والاتحاد الأوروبي، والروابط القوية التي تجمع الجانبين، خاصةً في ظل التحديات المشتركة التي تواجههما على ضفتي المتوسط، وكذلك التداعيات السلبية التي خلفتها الأزمات الدولية المتتالية خلال الفترة الأخيرة على الاقتصاد الدولي بشكلٍ عام، لاسيما في مجالي الطاقة والأمن الغذائي.

من جانبها، أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية عن تشرفها بلقاء الرئيس السيسي، مشيدةً بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع الاتحاد الأوروبي بمصر، خاصة في ضوء كونها محورًا للأمن والاستقرار في المنطقة التي تمر حاليًا بمرحلة حرجة من الاضطراب الشديد، مما يجعلها شريكًا استراتيجيًا هامًا للاتحاد الأوروبي.

وقد تناول اللقاء مختلف جوانب التعاون والحوار المتبادل بين مصر والاتحاد الأوروبي في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، خاصةً مع قرب اعتماد وثيقة "أولويات المشاركة المصرية الأوروبية ٢٠٢١-٢٠٢٧"، والتي تحدد مسارات التعاون بين الجانبين خلال السنوات القادمة.

حيث أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية اهتمام الجانب الأوروبي بتعزيز التعاون مع مصر في قطاع الطاقة بشكل عام، خاصةً الغاز الطبيعي المسال، وذلك في إطار الموارد الغنية والبنية التحتية المتميزة التي تتمتع بها مصر في هذا الإطار ومحطتي تسييل الغاز الطبيعي في إدكو ودمياط اللتين يتيحا تصدير الغاز، فضلًا عن التعاون في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة لاستغلال ما تمتلكه مصر من موارد، لاسيما الطاقة الشمسية والرياح.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى الجهود التنسيقية بين مصر والاتحاد الأوروبي حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية الهامة، خاصةً على صعيد عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث أشادت رئيسة المفوضية الأوروبية بالجهود المصرية الحثيثة والمتواصلة في إطار مبادرة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة.

كما تطرق اللقاء كذلك إلى قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس السيسي موقف مصر الثابت من الحفاظ على حقوقها المائية من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني متوازن وملزم يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد، ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف، مؤكدًا الأهمية القصوى لمسألة المياه بالنسبة لمصر باعتبارها تمس صميم الأمن القومي المصري.

كما تم التباحث بشأن استعدادات مصر الجارية تنظيميًا وموضوعيًا لاستضافة قمة المناخ العالمية المقبلة COP٢٧، حيث أكد السيد الرئيس الأهمية التي توليها مصر لأن تكون القمة فرصة للبناء على ما تحقق في قمة "جلاسكو" العام الماضي، وأن تسفر عن نتائج قابلة للتنفيذ اتصالًا بقضايا التكيف والتمويل لدعم الدول النامية، مع التطلع لدعم الجانب الأوروبي في مجال تغير المناخ والبيئة من خلال الاتفاق على حزمة من المشروعات خلال قمة المناخ لدعم مصر في عملية التحول الأخضر.

 

منتدى غاز شرق المتوسط

كما استقبل الرئيس السيسي، رؤساء الوفود المشاركين في الاجتماع الوزاري لمنتدى غاز شرق المتوسط، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بالمشاركين في الاجتماع الوزاري لمنتدى غاز شرق المتوسط، معربًا عن التقدير لجهودهم في دفع أنشطة المنتدى خلال الثلاث سنوات الماضية، الأمر الذي رسخ من أهمية ودور المنتدى للتعاون في مجال الطاقة إقليميًا ودوليًا، أخذًا في الاعتبار تأثر قطاع الطاقة حاليًا من جراء الظروف العالمية، وهو ما يؤكد الرؤية الاستراتيجية الثاقبة في تأسيس المنتدى منذ البداية، بالقدر الذي أصبح يمثل نموذجًا تسعى الكثير من الدول لنيل عضويته.

كما أكد الرئيس، قدرة المنتدى على القيام بدور محوري خلال المرحلة القادمة لحل أزمة الطاقة العالمية، بما يساعد على تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة للمنطقة والتي سوف تعود بالنفع على شعوبها، وهو ما يتطلب تكثيف التعاون الثنائي والإقليمي بين الدول الأعضاء لتحقيق الاستفادة المثلى من مواردها الكامنة من خلال تعزيز الاستكشافات وعمليات التنقيب وزيادة الطاقة الإنتاجية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن رؤساء الوفود المشاركين في اجتماع المنتدى أكدوا من جانبهم الأهمية الاستراتيجية للمبادرة المصرية لإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط، مشيدين بجهود مصر الفعالة بقيادة الرئيس لإقامة حوار إقليمي منظم حول الغاز الطبيعي يدعم مساعي دول شرق المتوسط لصياغة سياسات يتم التركيز من خلالها على التعاون في مجال الطاقة كوسيلة للتقارب بين الشعوب وبهدف وضع رؤية مشتركة لمستقبل احتياطات شرق المتوسط، مما يمهد الطريق لفتح آفاق جديدة من المصالح الاقتصادية المشتركة بين دول المنطقة.

وقد دار حوار مفتوح خلال اللقاء، حيث أكد الرئيس  السيسي متابعته الحثيثة لنتائج الاجتماع وما سيتم الاتفاق عليه، مشددًا على دعم مصر الكامل للمنتدى وأهدافه، بما يخدم كل دول المنطقة ومصالحها التنموية ويساعد على توفير مصدر طاقة مستدامة لصالح الشعوب والأجيال المقبلة، وهو الأمر الذي يرسخ ثقافة التعاون والبناء والسلام في المنطقة.

 

 

تم نسخ الرابط