"صندوق المبتكرين":منح جديدة للدراسة الجامعية للطلاب النوابغ الحاصلين على الثانوية العامة
قال المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ الدكتور محمد عامر، إنه يجرى حاليا الإعداد لإطلاق برنامج لتقديم عدد من المنح للدراسة الجامعية في العام الدراسي الجامعي 2022- 2023 للطلاب المبتكرين والنوابغ الحاصلين على شهادة الثانوية العامة وما يعادلها، ومن المقرر الإعلان عن كافة تفاصيلها الفترة القادمة.
وأضاف عامر- في التقرير الذي قدمه لوزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار عن حصاد أداء الصندوق، خلال العام المالي "2021-2022"- أنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين أكاديمية البحث العلمي والصندوق؛ لتحويل براءات الاختراع إلى منتجات صناعية قابلة للتسويق والطرح التجاري؛ لرفع مستوى التكنولوجيا في الأسواق المصرية، والمُساهمة في إنتاج منتجات مُبتكرة ذات تنافسية عالية؛ دعمًا لشعار "صنع في مصر".
وأشار إلى أن الصندوق أطلق برنامج "تسريع التسويق"؛ لتلقي الأفكار التكنولوجية المُبتكرة من المُبتكرين ودعمها؛ للوصول بنتائج ومُخرجات البحث والابتكار إلى السوق، بما يعزز الاقتصاد القائم على المعرفة، مضيفا أنه تقدم للبرنامج في المرحلة الأولى (54) فكرة ابتكار، اختيرت (5) أفكار من بينها لاستكمال دراسات التحقق والجدوى الاقتصادية لها تمهيدا لتقديم التمويل اللازم.
وأوضح أنه تقدم في المرحلة الثانية (117) فكرة ابتكار، اختيرت من بينها (30) فكرة تحتاج إلى تطوير، ويتم دراسة توفير دعم ورعاية لها، من خلال برنامج الحاضنة الافتراضية بالصندوق المُزمع إطلاقه قريبًا، ويجرِى استكمال التحكيم والدراسات اللازمة لـ (21) فكرة ابتكار للاستمرار في دراسات الجدوى الاقتصادية للحصول على تمويل الصندوق.
ولفت إلى إطلاق موقع إلكتروني باسم بوابة الابتكار للتواصل مع المبتكرين، وإنشاء قاعدة بيانات لهم لتلقي أفكارهم، وفحصها، وتحديد مدى جاهزيتها لتلقى الدعم والتمويل المقدم من الصندوق.
وقال إن الصندوق قام بإنشاء قاعدة بيانات للخبراء في مجالات التسويق ونقل التكنولوجيا؛ للتعاون في تقييم الابتكارات المُقدمة للصندوق في البرامج المُختلفة، فضلاً عن إطلاق مسابقة "صناع التغيير" ومسابقة "حافز الابتكار" بين فرق طلاب الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة.
وأوضح أن عدد الفرق التي تقدمت لمسابقة "صناع التغيير" بلغ (78) فريقًا، و(113) فريقًا لمسابقة "حافز الابتكار" من (25) جامعة ومعهدًا، بإجمالي (388) طالبا وطالبة، واختيرت (5) فرق مستوفاة للشروط من بين المُتقدمين لمسابقة "صناع التغيير"، و(35) فريقًا من المُتقدمين لمسابقة "حافز الابتكار"، ليصبح إجمالي عدد الفرق المقبولة (40) فريقًا، وتم تقديم برنامج تدريبي عن بعد للفرق في (6) مجالات.
وأكد أنه تم وضع خطة لتقديم الإرشاد والتوجيه للفرق بمعرفة خبراء مُتخصصين، وتوفير الدعم المالي للفرق المُؤهلة لتنفيذ مشاريعها، ومن المُنتظر أن تنتهي فعاليات المسابقتين نهاية شهر سبتمبر القادم.
ونوه عن برنامج "مركز إبداع الملكية الفكرية- EiPIC" الموجه لدعم طلاب مدارس المتفوقين "STEM"؛ لإكسابهم المبادئ والقيم الأساسية في مجال الاختراع والابتكار وريادة الأعمال، بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ومركز العلوم والصناعة "COSI" الأمريكي، وبتمويل مشترك تقدمه كل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة في الصندوق، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية "USAID" ضمن برنامجها "STESSA".
ولفت إلى تقدم أكثر من (450) طالبًا بأفكار لابتكارات مُختلفة، تم تقييمها من المدارس وخبراء الصندوق، وتم اختيار أفضل (5) أفكار للطلاب من كل مدرسة على مستوى المدارس؛ ليقوم الصندوق بتوفير الإرشاد والتوجيه اللازم، عن طريق الخبراء لتطوير أفكارهم حتى نهاية شهر سبتمبر القادم.
وأشار إلى قيام الصندوق بإعداد خطة عمل واستراتيجية للتسويق والاتصال، وفقا لاستراتيجية الدولة ورؤية مصر 2030، تنقسم إلى محاور رئيسة هي التسويق الرقمي، والبحوث التسويقية الشراكات وبناء المجتمعات للنوابغ، ورواد الأعمال والمُبتكرين، وبرامج داعمة للطلاب النوابغ والمُبتكرين ورواد الأعمال.
من جانبه.. قال المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل عبدالغفار، إنه صدر القانون رقم 1 لسنة 2019 بإنشاء الصندوق؛ ليتماشى مع اهتمام الدولة بتهيئة بيئة مشجعة ومحفزة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والتي ظهرت بوضوح في خطة الحكومة واستراتيجية الوزارة 2030، ويهدف الصندوق بشكل أساسي إلى دعم الباحثين والمُبتكرين وتمويلهم ورعايتهم، وتمويل مشروعات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وإيجاد آليات جديدة لتمويلها، من خلال تشجيع الأفراد والقطاعين الخاص والأهلي على القيام بذلك.
وأكد أن الوزارة تنفذ حاليا سياسة علمية تقوم على توظيف البحث العلمي لخدمة المجتمع المصري، وتلبية احتياجاته في كافة المجالات، من خلال احتضان أفكار العلماء ورواد الأعمال المصريين، والعمل على تطويرها وتحويلها إلى منتجات تسويقية تخدم المجتمع وتحقق التنمية.



