الرئيس السيسي: أزمة الغذاء تتطلب إيجاد حلول سريعة لتجاوز تلك الأزمة العالمية
سلّط الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الضوء على أزمة الغذاء التي تشهدها القارة الإفريقية، حالياً، لما قد تحدثه من تداعيات خطيرة على سلامة واستقرار مجتمعاتنا.
وقال الرئيس السيسي- فى كلمته اليوم - إن هذا الأمر يتطلب اتخاذ حزمة من التدابير العاجلة والفعالة بالتنسيق مع الشركاء الدوليين والمجتمع الدولي لدعم الدول الإفريقية في احتواء آثارها، وذلك من خلال تنويع مصادر الغذاء وتأمين سلاسل الإمداد لدول القارة، إضافة إلى اتخاذ إجراءات مستدامة للحفاظ على الأمن الغذائي، من خلال إتاحة التكنولوجيا المتطورة في مجال الزراعة للدول الإفريقية، فضلاً على تكثيف جهودنا من أجل زيادة إنتاجنا من المحاصيل الزراعية، سعياً للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي.
وتابع الرئيس السيسي، وإن تركيز موضوع هذا العام بالاتحاد الإفريقي على "زيادة القدرة على الصمود في مجال الغذاء والأمن الغذائي"، إنما يعكس مدى الاهتمام الذي توليه دولنا لتحديات الأمن الغذائي، ويضعنا أمام مسؤولية توفير الغذاء لسكان قارتنا الإفريقية، في ظل تحديات متصلة بالشح المائي، وارتفاع الاسعار، وهو ما يتطلب منا إيجاد حلول سريعة لتجاوز تلك الأزمة العالمية.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، اليوم، خلال فعاليات افتتاح المنتدى.
جدير بالذكر، أنه قد انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، فعاليات منتدى أسوان للسلام والتنمية في نسخته الثالثة بالقاهرة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك تحت عنوان "إفريقيا في عصر من المخاطر المتتالية وقابلية التأثر المناخي: مسارات لقارة سلمية قادرة على الصمود، ومستدامة".
وتعد النسخة الثالثة من المنتدى– التي من المقرر أن تستمر لمدة يومين - محطة مهمة على طريق انعقاد مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 بشرم الشيخ في نوفمبر المقبل.
ويناقش المنتدى، المخاطر المتتالية وتداعياتها على السلم والأمن فى إفريقيا "نزاعات مسلحة، الإرهاب، الأمن الغذائي، تغير المناخ"، تداعيات تغير المناخ على السلم والأمن والتنمية في إفريقيا بما يشمل الترابط بين التكيف مع تغير المناخ وبناء السلام وتداخل تغير المناخ مع الأمن الغذائي والمائي والعلاقة بين النزوح وتغير المناخ في إفريقيا؛ تبني نهج شامل لمكافحة الإرهاب؛ دور المرأة في تعزيز القدرة على الصمود؛ تمويل السلام والتنمية المستدامين، بناء المؤسسات الوطنية في ظل المخاطر المتتالية؛ جهود نشر ثقافة السلام من خلال توظيف التراث والفنون؛ ودور الشباب الإفريقي في تعزيز القدرة على الصمود وتحقيق السلام والتنمية المستدامين خاصة في مواجهة تغير المناخ.



