الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
بوابة روز اليوسف

مصر مستمرة في تنفيذ المبادرات التي تهدف إلى استكمال تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة للشعب المصري.. وعملت على توطين الصناعة وتعظيم الصادرات وقامت بزيادة مخصصات الدعم والحماية الاجتماعية ومخصصات صناديق المعاشات.

هذا ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام تجمع البريكس عبر الفيديو كونفرانس برئاسة الرئيس الصيني شي جين بينج.. مؤكدًا أن مصر تثمن حرص تجمع البريكس على تبني رؤية مشتركة تجاه القضايا السياسية والاقتصادية ذات الاهتمام للدول النامية.. ومؤكدًا أيضا على ضرورة ألا تأتي الجهود المنصبة نحو معالجة تداعيات الأزمة الاقتصادية على حساب دعم التنمية المستدامة في الدول النامية والأقل نموًا.

وأنه يتعين على المجتمع الدولي بأسره أن ينخرط بشكل أكثر فعالية وايجابية في جهود تمكين الدول النامية من تحقيق التنمية والحصول على التمويل اللازم لذلك.

ونظرا لأن الإرهاب يظل أكبر التحديات التي تواجه البشرية في عصرنا الحالي، حيث تنتهك هذه الظاهرة الحقوق الأساسية للمواطنين وتعيق جهود الحكومات نحو تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية لشعوبها.

لذلك تشدد مصر كما يؤكد الرئيس السيسي ضرورة تبني مقاربة شاملة مختلفة الأبعاد لتجفيف منابع الإرهاب، ومنع توفير التمويل والملاذات الآمنة والمنصات الإعلامية للتنظيمات الإرهابية.

الرئيس يؤكد دائمًا على قضية التنمية ومكافحة الإرهاب لتحقيق مصالح الشعوب.. وعندما تتحدث مصر عن مكافحة الإرهاب فإن حديثها ينبع من تجارب ناجحة في مواجهة التنظيمات الإرهابية. ولولا نجاح الدولة المصرية في مكافحة الإرهاب ما استطاعت أن تحقق النجاح في إصلاح المسار الاقتصادي، وتنفيذ حزمة من إجراءات الحماية الاجتماعية.. ومجموعة ضخمة من المشروعات العملاقة في مختلف المجالات تصب في خدمة الشعب.

الدولة المصرية تعمل على تحقيق التنمية المستدامة للارتقاء بحياة الناس، وتغيير واقع المواطنين إلى الأفضل.. مع مراعاة مصالح الأجيال القادمة ومستقبلها.. وترى أن جذب الاستثمارات العربية والأجنبية وتشجيعها يصب في صالح الشعب وتوفير ملايين من فرص العمل للشباب والناس.

لذلك كانت حزمة الاتفاقيات التي وقعت بين مصر والسعودية بقيمة حوالي 7.7 مليار دولار اثناء زيارة ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان للقاهرة تعد خطوة مهمة للغاية تصب في صالح البلدين والشعبين.. وتمهد لعقد اتفاقات أخرى اقتصادية مع دول عربية أخرى.. لأن جذب الاستثمارات بين الدول العربية أفضل ألف مرة من ضخ استثمارات عربية في دول أجنبية.. فهناك مئات المليارات من الدولارات يستثمرها العرب في أوروبا وأمريكا، فتصل استثمارات السعودية وحدها في أمريكا أكثر من 800 مليار دولار، بينما استثماراتها في مصر 30 مليار دولار.. وما أكثر استثمارات دول الخليج في الدول الأجنبية.

إن زيادة الاستثمارات بين الدول العربية يصب في صالح شعوبها، ويقوى مراكزها.. ومن هنا تأتي أهمية توفير المناخ الأمن للاستثمار والمستثمرين، وتوفير البنية التحتية والتشريعية المستقرة لجذب المستثمرين من رجال الأعمال.

 

تم نسخ الرابط