جامعة كفر الشيخ تناقش القيم الأخلاقية
نظمت جامعة كفر الشيخ، بالتعاون مع بيت العائلة المصرية بكفر الشيخ والمجلس القومي للمرأة مؤتمرتحت عنوان "حول القيم الأخلاقية إلى أين"، فى كلية التربية النوعية بالجامعة.
فى بداية المؤتمر رحب الدكتور رشدي العدوي مُنسق عام الأنشطة الطلابية، بالحضور فى رحاب الجامعة، وقدم الشكر والتقدير لرئيس الجامعة ومحافظ كفر الشيخ، لرعايتهما المؤتمر، والحضور لتشريفهم والمُشاركة.
وأعرب نيافة القمص بطرس بطرس بسطوروس وكيل عام مطرانية كفر الشيخ ودمياط والبرارى ودير القديسة دميانة ورئيس بيت العائلة بكفر الشيخ، عن سعادته بالتواجد فى رحاب جامعة كفر الشيخ، واصفًا الجامعة بدرة الجامعات، ودعا الطلاب إلى الفخر بجامعتهم المُتميزة على مستوى العالم.
وقال وكيل المطرانية، إن تعريف القوة الناعمة هو القدرة على التأثير فى المجتمع بما تُجسده من أفكار وأخلاق دون استخدام القوة الصلبة، لافتًا أنه لا تُوجد قوة ناعمة بدون جيش قوى، ويعتبر تاريخ مصر أحد أهم مقومات القوة الناعمة فى مصر.
وأكد أن المساواة وعدم التمييز هو شعار الجمهورية الجديدة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وهو رمز للمحبة بين أبناء الشعب المصري لا فرق بين مسلم ومسيحى، مؤكدًا أنه فى مصر لا نعرف غير المحبة بين أبناء الوطن.
وخلال كلمته رحب الدكتور عبدالرازق دسوقى رئيس جامعة كفر الشيخ بالحضور وأعضاء بيت العائلة المصرية فرع كفر الشيخ، مشيدًا بتبني بيت العائلة المصرية بالتعاون مع الجامعة والمجلس القومي للمرأة بتنظيم ندوات التثقيف والوعى فى مختلف المجالات.
وأكد الدسوقى، أهمية التواصل والتنسيق لتخريج طالب مُتميز يمتلك المهارات وعلوم التكنولوجيا يُواكب خريجى الجامعات العالمية، تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، كما أشاد بوعى طلاب جامعة كفر الشيخ، موضحًا أن الجامعة تُنظم رحلات إلى المشروعات القومية العملاقة، لتعريفهم بحجم الإنجازات، موجهًا التحية والتقدير للقوات المسلحة وقوات الشرطة.
وأشار الدكتور عبدالرازق الدسوقى، إلى أن تنظيم مثل هذه الندوات يأتى فى إطار تنفيذ خطة الأنشطة الطلابية، والدور الوطني لجامعة كفر الشيخ، لتعريف الطلاب وتعزيز ثقافة الوعى بقضايا الوطن، كما تهدف إلى غرس قيم الوطنية والانتماء فى نفوس الطلاب.
كما أضاف اللواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ، أن الأخلاق هي عنوان ارتقاء الأمم وأن كل الأديان تحث عليها وتوصي بها، وأن علماؤنا الأفاضل حينما أرادوا أن يُعطوا تعريفاً موجزاً عن الدين قالوا أن "الدين المعاملة"، فما أحوجنا أن نعود إلى وصايا رسولنا الكريم في مجال الأخلاق حتى نستطيع أن نتجاوز تلك المرحلة الصعبة ونعبر بمجتمعنا وأمتنا إلى بر الأمان، ودعا نور الدين، إلى تكاتف جميع الأجهزة في الدولة المصرية إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة متمنيا خروج المؤتمر بتوصبات هادفة.
كما قال الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إنّ كلمة البرّ هي الجامعة لمعاني الدّين، وقال عنه النّبي صلّى الله عليه وسلّم:" البرّ حسن الخلق"، وقد اتصف النّبي بما وصفه به الله سبحانه وتعالى، وأثنى عليه بحسن الخلق، فقال جلّ وعلا:" وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ"، وأمرنا النبي ووكل إلينا شرف استكمال هذه المسيرة وأنها هي وسيلة للقرب من النبى حين قال:"إنّ المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصّائم القائم" كما قال أيضاً :"إنّ من أحبّكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً".
وتناول الدكتور سعيد عامر، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، حضارة الأمم والمجتمعات والدول مقياسها الأول هو الأخلاق، وتعتبر الأخلاق هي ميراث الإنسانية كماهي ميراث الأديان، وإنّ أساس هذا الدين العظيم هو مكارم الأخلاق ومحاسنها، ولقد وجه النّبي - صلّى الله عليه وسلّم – أنظارنا نحو هذه القضية حينما قال" إنّما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق"، أي أن الدين الإسلامى هو امتداد للأخلاق الحسنة على مر العصور، موجها الشكر والتقدير إلى قيادات جامعة كفر الشيخ.



