كواليس اندلاع ثورة 30 يونيو المجيدة.. افتعال الأزمات ونشر الفوضى أبرز الأسباب
تحتفل مصر والشعب المصري العظيم غدًا الموافق 30 يونيو، بذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة، والتي سطرت ملحمة خالدة وحافظت على هوية الوطن، وأكدت على ان الشعوب عندما تنتفض لا يمكن أن يقف أمامها عائق.
واستطاعت ثورة 30 يونيو المجيدة، ان تغير مجرى أحداث التاريخ المصري الحديث والمعاصر وكتبت ميلاد مسار جديد من مسارات العمل الوطني المصري الخالص، لتنطلق مسيرة البناء والتنمية الحقيقية على ارض الوطن.
وكانت هناك عدة اسباب قوية لاندلاع ثورة 30 يونيو المجيدة، والتي انهي الشعب المصري فيها بجميع طوائفه حكم الاخوان ومحمد مرسي، وذلك بعد عام وثلاثة أيام فقط قضاها في الحكم.
وقد ارتكب المعزول خلال فترة حكمه لمصر أخطاء فادحة أنهت العلاقة بينه وبين الشعب، بل أصبحت هذه الفترة ضائعة من عمر مصر.
وتستعرض "بوابة روز اليوسف" فى التقرير التالي أبرز الأخطاء التي تسببت في استياء الشعب من حكم المعزول مرسي، وكانت سببا ودافعا قويا لاندلاع ثورة 30 يونيو المجيدة.
محور السياسة الخارجية
فعلي صعيد السياسية الخارجية، فشلت الزيارات المتعددة التي قام بها مرسي شرقاً وغرباً في فتح آفاق التعاون البناء بين مصر ودولاً عديدة في العالم، وتقزمت علاقات مصر في دول بعينها تدعم حكم الإخوان في مصر، بل وتراجعت علاقات مصر بدول محورية عديدة خصوصا في العالم العربي، وهو الامر الذي كان سببا قويا لاندلاع ثورة يونيو.
سد النهضة
وفى أشد الملفات سخونة وخطورة، عالج حكم مرسي قضية سد النهضة معالجة سلبية للغاية، وساهم في توتر العلاقات مع الجانب الاثيوبي وأجهض أسس الحوار السياسي معه، وتقاعس عن دوره السياسي فى هذا الملف الذي يمس حياة المصريين بالكامل.
حالة الاستقطاب
كما رسخ حكم مرسي علي مدار عام حالة من الاستقطاب الحاد بين جموع الشعب المصري، وقسم المجتمع ما بين مؤيد للمشروع الإسلامي الذي يمثله الرئيس وجماعته دون أن يقدموا دليلاً واحداً علي هذا المشروع، وبين مناهض له يوصف في أغلب الأحيان بـ "العلماني".
وبدلاً من أن يتفرغ الشعب للعمل والانتاج، اتجه إلي التناحر والعراك بين التأييد والرفض، وهو ما كان واجبا على الشعب المصري ان يقود ثورة 30 يونيو المجيدة لانهاء الفوضى التي كانت تسود البلاد فى فترة حكم المعزول.
افتعال الازمات
كما شهد الشارع المصري خلال فترة حكم المعزول فوضى عارمة وافتعال للازمات، حيث شهد حكم مرسي إحياء ذكري أحداث محمد محمود، وستاد بور سعيد، وإحداث قلاقل أمنية من وقت إلي اخر فى العديد من محافظات الجمهورية وخصوصا مدن القناة فى بورسعيد والسويس.
كما تجاهل مرسي مطالب الشعب المصري، وقام بإصدار العديد من القرارات والإعلانات الدستورية التي تسببت في زيادة الضغط الشعبي فشهدت مصر أول حالة سحل لمواطن علي مرأي العالم أجمع.
كما واصل مرسي عشوائية إدارة البلاد وقام بالإفراج عن سجناء جهاديين من ذوي الفكر المتطرف استوطنوا سيناء وسعوا الي تكوين إمارة إسلامية متطرفة تستمد العون من انفاق التهريب مع قطاع غزة التي حظيت بكل الدعم والحماية من رئيس الدولة ذاته، ونفذت هذه الجماعات فعلاً خسيساً بالإجهاز علي 16 شهيداً من الأمن وقت الإفطار في رمضان، وبعد أشهر تم اختطاف سبعة جنود قبل أن يفرج عنها بفعل حشود الجيش لتعقب الإرهابيين، وتدخل جماعة الرئيس للإفراج عن الجنود.
فضلاً عما تكشف بعد عزل هذا الرئيس من كون هذه الجماعات الإرهابية السند لجماعة الإخوان في حربها الإرهابية ضد الدولة المصرية.
كل هذه الاحداث كان لابد ان يدافع فيها الشعب المصري عن وطنه وعن هويته، وأن يسترد وطنه ويبحث عن تقدمه ومستقبله، ولذلك قامت ثورة 30 يونيو المجيدة، التي اعادت الوطن إلي أبنائه، وكان هدفها الامان والبناء والتعمير، وهو ما تحقق على ارض الواقع بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.



