عبد المجيد: جائزة الصحافة المصرية أحدَ المحفزاتِ على التنافسِ المهنيِّ والتفوقِ
قال الكاتب الصحفي أيمن عبد المجيد سكرتير عام نقابة الصحفيين ورئيس تحرير بوابة روزاليوسف، هُنا فِيْ البيتِ العريقِ، قلعةِ الصحفيين وملاذهِم، نجتمعُ اليومَ لنحتفي ببعضٍ من أربابِ هذا البيتِ، الذين عملوا واجتهدوا وثابروا، فكان التوفيقُ حليفُهم، والفوزُ -بشهادةِ لجانِ التحكيمِ مِنْ كبارِ الأساتذةِ- حقهمُ. فتحيةً للحضورِ الكرامِ الأساتذةِ والزميلاتِ والزملاءِ.
ورحب عبد المجيد بضيوفُ الحفل والروادُ المكرّمين والأساتذةُ المحكمين والزميلات والزملاءُ الفائزين، وأسرُهم الكريمةُ.
ووجه سكرتير عام النقابة، التحيةً لأسماءِ وأرواحِ الاساتذة والزملاء الذين سبقونَا إلى دارِ البقاءِ، خلال العامين الماضيين الأصعبِ على البشريةِ جمعاء، بتفشي جائحةِ كورونا تلكَ التي حبسَت العالمَ فِيْ مساكنهِ، وحصدَت ملايين الأرواحِ في شتى أرجائهِ، لافتا إلى أن نصيبُ الصحفيين المصريين من جائحة كورونا 25 شهيدًا.
كما وجه تحيةً لشهداءِ الوطنِ في الميادين كافةً، وشهداءِ الصحافةِ الحاضرين فِيْ كلِ مناسباتنا.
وتابع عبد المجيد: ولا يمكنُ ونحن فِيْ هذا اليومِ أن يفوتَنا تحيةَ روحِ واسم أستاذِنا القديرِ "محمود عوض"، ذلك العملاقُ المهنيُّ، عضوُ مجلسِ النقابةِ الأسبقِ الذي أنشأ هذه الجائزةَ عام 1985 بتمويلٍ مِنْ كبارِ الكتابِ والمؤسساتِ الصحفيةِ، لتواصلُ مجالسُ النقابةِ الحفاظَ عليها، والعملَ على تطويرِها، وبقدرِ ما فرّقَت جائحةُ كورونا، فقد كانت سببًا فِيْ تأجيلِ حفلِ العامِ الماضيِّ، لتجمعُ اليومَ المتفوقين مهنيًا بالأعمالِ المنشورةِ عامي 2020، 2021، لنحتَفي بهم جميعًا فِيْ توقيتٍ واحدٍ.
ووجه سكرتير عام النقابة، التحيةً لعضويّ المجلسِ المشرفيّن على الموسمين، محمود كامل موسم 2021، ودعاء النجار 2022، ولأعضاءِ مجلسِ النقابةِ الداعمين دائمًا لكل مساعيّ وخططِ التطويرِ.
وأشار عبد المجيد، إلى أنه منذ واحدٍ وثمانين عامًا، وُضعت قواعدُ هذا البيتِ العريقِ تشريعيًا، بصدورِ القانونِ 10 لسنة 1941، ليبني الأساتذةُ الروادُ لبناتهِ جيلًا بعد جيلٍ، حتى باتَ قلعةً يحتمي بها الأبناءُ، ومنبرًا للحريةِ وتعزيزِ قيمِ المهنةِ وتقاليدِها.
وأضاف، أنه وُضع للبيتِ منذُ تشييدهِ الأولِ ميثاقٌ لا حيادَ عنهُ، ولا تفريطَ في جزءٍ منه، باختصارٍ هو ذلك الحبلُ السريُّ الذي يربطُ الأبناءَ بالبيتِ كذلك الذي يربطُ الجنين بأمهِ فِيْ مراحلِ التكوينِ.
وتابع عبد المجيد: أَتدرون ما هو ذلك الحبلُ السريُّ؟!، إنهُ المهنيةُ، تلكَ العروةُ الوثقى التي تجمعُ أربابَ القلمِ وحراسَ الكلمةِ، المهنةٌ وفقط فِيْ خندقِها نجتمعُ، ولذا قالَ حكماءُ المهنةِ: على أربابِ هذا البيتِ أن يخلعَوا على بابهِ أرديتَهم السياسيةِ.
إنها المهنةُ، العمودُ الفقريُّ الذي تنتصبُ به الجمعيةُ العموميةُ، ويربطُ أطرافَ ذلك الجسدِ الناميِّ، مقتربًا من 12 ألف عضوٍ بجدولِ النقابةِ.
ولفت سكرتير عام نقابة الصحفيين، أنه فِيْ ظلِ التحدياتِ العالميةِ التي تواجهُ الصحافةَ، الورقيةَ وآفاْق التحولاتِ الرقميةِ، يبقى الرهانُ على المهنيةِ والتبحر فِي صحافةِ العُمقِ: "تحليلٌ وتحقيقاتٌ وحواراتٌ"، مع خلقِ قيمةِ مضافةِ للقدراتِ تواكبُ متطلباتِ الوسائطِ الرقميةِ.
واستطرد: وهُنا تأتي أهميةُ تطوير جائزةِ الصحافةِ المصريةِ، وإلى جانبِ قيمتِها المعنويةِ تعظيمُ قيمةِ جوائزِها الماديةِ، لتكون أحدَ المحفزاتِ على التنافسِ المهنيِّ والتفوقِ، وترمومترًا لمستوياتِ الإجادةِ المهنيةِ.
وأكد عبد المجيد، دعمه الكاملُ لتلك الجائزةِ والقائمين عليها، فقد تذوقتُ لذةَ الفوزِ بها في ثلاث دورات 2009، 2012، 2013، وإن كان تشريفي بعضوية المجلسِ حرمني من سعادةِ الصعودِ على هذا المسرحِ مكرمًا، فسعادتي مضاعفةٌ بمشاركتي زملائي الأعزاءِ فرحتَهم وسعادة أسرهم بهم، أمنياتي للجميعِ بدوامِ التفوق وللزميلةِ دعاء النجار بمزيدٍ مِنْ التطويرِ والتوفيقِ.



