الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
بوابة روز اليوسف

لا سبيل لتسوية أزمات المنطقة إلا بالحلول السياسية بما يحافظ على وحدة أراضيها وسلامة مؤسساتها الوطنية. وأن رؤية مصر لأزمة أوكرانيا تقوم على أهمية إبقاء الباب مفتوحًا أمام الحوار والحلول الدبلوماسية.

هذا ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.. لأن مبدأ حل الصراعات والنزاعات بالطرق السلمية السياسية هو أحد ثوابت السياسة المصرية، خاصة أن اللجوء للعمل العسكري يؤدي دائما الى خسائر لكل الأطراف، سواء كانت بشرية أو مادية.. ويجلب الخراب والدمار للبشرية.

 

وهذا المبدأ القائم على الوسائل السلمية تنتهجه الدولة المصرية من موقف القوة والحكمة في إدارة كافة الملفات السياسية.. ولو كان هذا المبدأ هو السائد في إدارة الصراعات الدولية ما وقعت الحرب الروسية الاوكرانية وغيرها من الحروب والمعارك الدامية في مناطق عديدة من العالم.

 

وعندما يؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية ابقاء الباب مفتوحا أمام الحوار والحلول الدبلوماسية في الأزمة الاوكرانية.. فان ذلك يمثل السبيل الأمثل لانهاء الحرب ووقف نزيف الخسائر لكافة الاطراف وإنقاذ البشرية من أزمة الغذاء الناتجة عن تردي الأوضاع بسبب الحرب التي خلفت اثارا اقتصادية سيئة وتداعيات مؤذية على مختلف الدول والشعوب، سواء الغنية أو الفقيرة.

 

في الحقيقة.. مصر تحولت من شبه دولة بعد سنة الحكم الاخواني المظلمة الى دولة قوية وجمهورية جديدة خلال سنوات معدودة بصورة لم يتصورها أحد.

 

واستطاعت الدولة المصرية ان تقوي علاقاتها مع مختلف الدول في الغرب والشرق وتقيم علاقات متوازنة قائمة على سياسة معتدلة تنال إعجاب العالم فهي لا تنحاز لطرف ضد طرف آخر .. وانما تنحاز دائما للسلام والالتزام بالشرعية الدولية.. واحترام ارادة الشعوب. وتعميق الشراكة الاستراتيجية مع الدول الصديقة في اطار تحقيق مصالح الشعوب وخدمة الانسانية. وهي الشراكة التي تعد ركيزة أساسية للحفاظ على الأمن والاستقرار مثل الشراكة الاستراتيجية المهمة مع فرنسا للحفاظ على أمن واستقرار الشرق الأوسط وشرق المتوسط وافريقيا. وغيرها من شراكات لخدمة الاوطان وأمنها واستقرارها.. وتحقيق اهداف مهمة مثل مكافحة الارهاب وتجفيف منابعه من خلال تبادل المعلومات التي تكشف عن الارهابيين والداعمين لهم.. وممولي العمليات الارهابية من  أجهزة  أجنبية ومنظمات وجماعات شريرة.

 

الرؤية المصرية واضحة بجلاء في حل النزاعات وانهاء الصراعات. كما هي ثابتة وواضحة في القضية الفلسطينة. فموقف مصر في هذه القضية يتمثل في ضرورة التوصل الى حل عادل وشامل يحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني واقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود يونيو 1976 وعاصمتها القدس الشرقية. وهذا الموقف يؤكده الرئيس عبد الفتاح السيسي في المحافل الدولية وجميع لقاءاته مع مختلف رؤساء وقيادات الدول الأخرى.

 

الرؤية المصرية واضحة في النزاعات الدائرة.. وتحظى باحترام العالم.

 

تم نسخ الرابط